23 ديسمبر، 2024 7:51 ص

عاد العراق محرراً مثل ليرة ذهب و…خاب فأل الشامتين بقدسية الوطن

عاد العراق محرراً مثل ليرة ذهب و…خاب فأل الشامتين بقدسية الوطن

إحتلال “داعش” لمحافظات الرمادي وصلاح الدين وديالى والموصل، بعث في خميس الخنجر شؤم َ تفاؤلٍ أهوج، دفعه للثقة بعمالته للأعداء، موجهاً إنذاراً للحكومة: “داعش سيدخل بغداد” مسمياً بقايا القتلة الصداميين والمرتزقة المخابراتيين “ثورا” و”قوى وطنية” قادمة للتحرير من الظلم والإستعباد وطائفية الحكومة، قاصدين بها فئة… بريئة من الخنجر وداعش وإجرامهما هو وداعش…

إسترسل حينها خميس الخنجر، غارقاً في عمق محيط التفاؤل، وسط فقاعة “داعش” التي وفرت له بضع أنفاس، ريثما إنفجرت بعد ثلاث سنوات تحت قوة الإرادة العراقية المتجلية بجنود لم يروها.. آزرت الحشد الشعبي والجيش والعشائر الشريفة، التي طهرت الموصل، كآخر أنطقة الإحتلال الخائب الذي جعله الرب بدداً كالعصف المأكول.

خلال هذيانه مسترسلاً، وجه الخنجر إتهامات لحكومة نوري المالكي.. حينها، بالظلم والإبادة والتهجير والطائفية و… مالم ينزل به الله من سلطان الإدعاءات الباطلة، معززاً بخطب الجمعة من على المنابر التي يؤلب بها الشيوخ المأجورون قطاعات الشعب.. ضد بعضها.. تحت ذرائع يبرأ الله منها.. طائفية والسلطة التي إستحوذ عليها الـ… صفويون و… سوى الرومِ خلف ظهرك رومُ، الى أن إتضحت مؤامرة الخنجر والدائرين في فلكه، التي كادوها للعراق، متنصلين من ولائهم الوطني.. إكتشف الشعب العراقي في الموصل وصلاح الدين والأنبار وديالى، أن “داعش” ليست محررة، إنما محتلة إستولت على كرامتهم ودينهم ومالهم وعرضهم.. تقطع الزرع وتقتل الضرع وتذبح الأطفال وتجند الشباب بالقوة، في مهماتها اللاإنسانية.. تستحيي العذراوات و… الباقي إستهلكته المواقع الألكترونية، التي بدأت بالتهليل للخنجر وداعشه وإنتهت بطلب النجدة منهما.

تلك المواقع، يشغلها حملة أقلام مأجورة تسيل سماً وتدوِّن زيفاً.. حبرها زقوم ناضح من جلود نزلاء جهنم.. في الدنيا قبل الآخرة، التي بعثهم إليها أبطال الحشد الشعبي المقدس والجيش والعشائر.

هؤلاء الكتاب تضافروا مع العمائم الشيطانية، الملعلعة، من على المنابر، وخميس الخنجر وجوق مؤلبين على الفتنة الطائفية، التي أطفأ الله نارها، بأيدي العقلاء المؤمنين الوطنيين الذين تماسكوا معتصمين بالصبر والصلوات، وهم يرون دم الشباب يسفح في الكافيهات والأسواق والساحات العامة، ويصب شلالاً صاعداً بأرواح بريئة، من خطوط الصد بمواجهة “داعش” الى جنات الخلد؛ فتحررت الرمادي وصلاح الدين وديالى ومن ثم قصم ظهر “داعش” والمراهنين عليها؛ في سبيل تدمير العراق كيداً بشخص المالكي؛ وثأراً لإعدامه الطاغية المقبور صدام حسين، ومواقفه في ملاحقة الخارجين على القانون.. شيعة وسنة.. على حد سواء، جيروها للفتنة بإطلاء صبغة طائفية عليها، خابت مرة أخرى وأخرى، بتلاحم العراقيين ضد الإرهاب، الذي تكلل بهزيمة “داعش” وإنجلاء النقع عن تحرير الموصل، وإنكشاف الدسائس التي حاقت بالبلاد والعباد، وكادت تهوي بالوطن الى خارج المجرة بعيداً عن منظومة الوجود.

فعرف الرأي العام العراقي، أن تلفيق تهمة التواطئ لشخص رئيس الوزراء يوم 10 حزيران 2014، الذي أدى الى إحتلال الموصل، أريد به تشتيت الإنتباه عن الجواسيس المندسين في العملية السياسية وحولها.. من داخل العراق وخارجه، مثل خميس الخنجر وسواه.

عاد العراقيون أشد إلتفافاً حول إرادتهم المتأصلة في وطن مشحون بآلام متدفقة مثل رعاف الدم من عنق ذبيح، يصرون فيه على رص البنيان.. شيعة وسنة وسواهما من ألوان الطيف الرافديني الأصيل، وخاب الخنجر وما يأفكون على مواقع الإتصال الإجتماعي ومنابر الجوامع، قبل صلاة الجمعة، تحت محاريب تشير الى القبلة، لكنها ملغومة بالنوايا التي تنحرف بالصلاة نحو الشيطان.. بدداً.

طاب تحرير الموصل وخاب سعي خميس الخنجر وهنئياً لكل متهم أثبتت تداعيات الأحداث براءته و… مبارك للعراق أبناءه الغيارى.