نعم عاد الصدر لينتصر بدمه الزكي من جديد فما اكبر التقارب بين ما حدث بالأمس وما يحدث اليوم في الساحة العراقية فبالأمس وقف الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قده) وقفته البطولية والكبيرة بوجه اعتى دكتاتورية وواجه نظام البعث المقبور وزمرته العفنه بمواقف صلبة شهد لها القاصي والداني وكتبها التاريخ بأحرف من نور حيث حاول النظام البعثي المقبور وبشتى اساليبه القذرة ان يلوي السيد الصدر عن مواقفه المبدئية والبطولية هو وأخته بنت الهدى (رض) ولكن عصي هذا الامر على الدكتاتور المعلون هدام وذلك لعمق العقيدة والشجاعة التي تجسدت بشخصية الصدر الثائر فترجم دمه الطاهر نهاية مذلة لمجرم العصر ( هدام وبعثه المقبور ) ,, واليوم نرى نفس السيناريو يعاد ولكن بلباس جديد وحلة متلونة تقمصها ازلام البعث وأيتامه فخلعوا بزتهم ( الزيتوني ) وارتدوا لباس عصابات الكفر والإجرام عصابة داعش الارهابية وعلى هذا الاساس جاء التقارب بروح الرؤيا المسددة من السماء لعلمائنا الاعلام الشهداء والإحياء منهم فانبثقت الفتوى المقدسة للمرجع الاعلى الامام السيستاني (دام ظله) لتكون امتدادا لموقف الصدر الاول وصرخته بوجه الطغيان فكما تفاعل ابناء الشعب العراقي المظلوم مع شخص الصدر وحوزة النجف الشرف ومواقفها الفذة وقتذاك عاد الصدر ليستنهض ابناء الشعب الجريح من جديد وكأنما يقول لسان حاله ( لا شلت يمينك علي السيستاني ) هبوا ابناء بلدي العزيز لنصرة حوزتكم وبلدتكم وأطيعوا مرجعيتكم لان العدو نفس العدو والبعث عاد بلباس جديد فلا تفوتنكم الحسنة ونيل الخلود , نعم وألف نعم نقولها لصدرنا الشهيد ومراجعنا العظام وحوزتنا الشريفة فلا يمكن ان تضعف فتوى انطلقت من على لسان امام الامة وقائد المؤمنين في سوح القتال ابا محمد رضا . لقد هدمت الفتوى المقدسة للسيد السيستاني كل المخططات الشيطانية لأعداء الامة والشعب والدين والمذهب فهي الصوت الهادر الذي اطلقه الشهيد الصدر الاول وامتداد طبيعي لحركته الثورية المناضلة بوجه زمر الكفر والإلحاد والقتل والإرهاب نعم عاد الصدر ولم يمت فهؤلاء ابناء الصدر الشهيد لبوا نداء مرجعيتهم ليسطروا بدمائهم اسمى واغلى صفحة في تاريخ العراق وليقولوا لاعداءهم ان الصدر القائد لم ولن يمت ابدا والحوزة والمرجعية الجهادية باقية ما بقي الدهر فنحن ابناء علي والحسين ونحن احفاد وأبناء تلك الفئة المؤمنة التي جابهت بدمهم الطاهر نظام صدام المجرم .. فقرعينا سيدي ابا جعفر فأبنائك اليوم هم حماه الدين والمذهب والحوزة
الشريفة وان دمك الزاكي يعطي زخم معنوي ونفسي لأبطال الوغى وليوث المعارك والهيجاء يستنهضهم بفتوى الامام المفدى السيد السيستاني دام ظله ويقول لهم ويصدح صوته في اذانهم حاموا عن دينك وعرضكم وأرضكم ومقدساتكم وحوزتكم . فسلاما على صاحب الوقفة البطولية والتاريخية والجهادية الشهيد الصدر الاول وعلى اخته العلوية بنت الهدى الذين رسموا لنا طريق العز والإباء والتضحية .