بعد ان ذهبت حكومة النظام السابق واتى نظام جديد رفع شعار الحرية والديمقراطية والدفاع عن حقوق المواطن وغيرها من الشعارات الرنانة والدعاوى فقط ومنها وحدة العراق ولكن ماذا حصل وماذا حل فتحت الابواب على مصرعيها وحصل ما لا يحمد عقباه بعد ان وصل من هم ليس اهل للسلطة والقيادة من اتو بدعم خارجي وداخلي هو بالأساس يعمل للخارج فكانت هذه بداية لبادرة خطيرة ونموا آفة الخيانة والعمالة واستشراء هذا الامر وصوله الى ذروته كل يعمل لحزبه لدولته لقادته الى طائفته وتركوا العراق مرتع لتصفية الحسابات والنزاعات الدولية والداخلية والشواهد لا تعد ولا تحصى فاصبح العراق بلا قيادة بلا حماة بلا امن ضعيف امام كل شيء من يتحكم بمصيره دول اقليمية وهم من تصوغ له القرار وهي من تتحكم بإرادته وتتنافس عليه ككلاب جائعة مسعورة على فريسة كلا يريد ان ينهش منه الاكثر وفي الآونة الاخيرة وبعد ما حصل من تطور من سياسة العراق الخارجية وانفتاحه الشكلي على بعض دول المنطقة وبالأخص منها السعودية العربية وزيارة العبادي الى أكثر من دولة في المنطقة وما تداولته وسائل الاعلام بان رجوع العراق الى البيت العربي والى موقعه الريادي في المنطقة وخاصة بعد الانتصارات على داعش ما اثار حفيظة ايران صاحبة النفوذ والاجندات المختلفة ومن لها اليد الطولى في ما يحصل بالعراق وكيف ولها الميليشيات وقادة تلك الميليشيات التي لا تخرج قيد انملة عن شورها وامرها فلا بد ان تتحرك بقوة وباي وسيلة على ان لا تخسر العراق وكيف وهو الدرع الحصين لها وهو المصد لها من كل هجمة فاراد الايرانيون ان يستغلوا أي فرصة للدخول الى العراق بصورة لا يرصدها الاعلام فما كان لهم الا الزيارة الاربعينية والتي تتميز بكثرة الوافدين الى مدينة كربلاء لأحياء هذه الزيارة من الاخوة الشيعة في العراق وخارجه فتأتي الملايين وافدة من الداخل والخارج فعمدت الحكومة الايرانية بإدخال شاحنات الى العراق مغطاة باحكام وان الاغطية وطريقة شدها متشابهة في اغلب الشاحنات بأعداد هائلة من خلال المعابر الحدودية التي تم اغلاقها عن التداول التجاري وهي (زرباطية والشيب والشلامجة) وتكون فقط لدخول الوافدين للزيارة الى مدينة كربلاء فهذه الاعداد الغفيرة والكم الهائل من الشاحنات التي توجهت الى داخل العراق من تلك المنافذ الثلاث وهي مغطاة لا يعلم ما بداخلها ؟؟؟؟؟
ما هي الا احتلال مترقب ورد فعل وانذار للسعودية التي عادت بقوة الى العراق وخاصة بعد فتح الخطوط الجوية التي كانت مغلقة بما يقارب الست والعشرون سنة وما قامت به من عرض بضاعتها لأكثر من مائة شركة بمختلف المجالات خلال معرض بغداد الدولي واقبال الوكلاء العراقيين على تلك الشركات المختلفة فهل يا ترى تسكت ايران عن كل هذا وذاك ؟؟؟ام ان هذه الشاحنات هي الرد بالعدة والعدد ؟؟؟لكبح جمل الحجاز القادم وهو محمل بالوعود والمؤنة !!!!