22 ديسمبر، 2024 11:20 م

عائلة علوان العبود الجبوري عنوان في ثورة العشرين واصالة في التاريخ ومجد الحاضر

عائلة علوان العبود الجبوري عنوان في ثورة العشرين واصالة في التاريخ ومجد الحاضر

عائلة علوان العبود الجبوري عنوان في  ثورة العشرين واصالة في التاريخ ومجد الحاضر…..
بقلم إبراهيم المحجوب
يفرح الانسان بماضيه ويتمجد بأفعال اجداده وآبائه العظماء وبحاضره ويفتخر به امام ابناءه الكرام.. فهنيئا لمن صنع الماضي المجيد وهنيئا لمن صنع الحاضر ومازالت اماله نحو المستقبل…
هنا تقف الكلمات عاجزة للدفاع عن حروفها وتقف الاقلام حائرة من اين تبدأ.. وانا اكتب بيدي مقالة عن تاريخ عائلة علوان الجبوري عائلة الكرم والشجاعة وعائلة العلم والسياسة…
ماذا اكتب ايها التاريخ وانا امام احد عوائل قبيلة الجبور العريقة. عائلة سطرت تاريخها بماء الذهب وكتبت في قلوبها (( هنا تسكن ايها العراق))..
مؤسسها الاول الشيخ علوان العبود الجبوري احد قادة ثورة العشرين الذي شارك مع ابناء عمومته هناك ضد الاحتلال الانكليزي الغاشم ووقف ومن معه بالفالة والمگوار امام قوة وغطرسة المحتل.. وقد قال الشعراء في حينها
يالرايح للحلة نزول…… خل الفالة تصول تجول
علوان البيرگ والراية.. وابن الدبي القاد الرتول
انها عائلة قدمت التضحيات الكثيرة ومازالت تضع في بداية مناهجها محبة الوطن والمقدسات.. تاريخها حافل بالسياسة والادب وقد استطاع ابناءها ايصال صوت العراق عاليا الى كل المحافل الدولية من خلال عملهم في السلك الدبلوماسي..اضافة الى قيادتهم لأبناء قبيلتهم وحضورهم كل المحافل الاجتماعية ولقائهم المستمر مع كل ابناء عمومتهم من شمال العراق الى جنوبه…
كيف لا ومن هذه العائلة المباركة ومن شجرة قبيلة الجبور
اينعت اول اغصان العمل السياسي وقيادة الدبلوماسية العراقية عندما كانت العيون تراقب كل تحركات السياسة في العراق فأنجبت عائلة العلوان فارسا مخضرما يحمل صفة الدفاع عن العراق بحضاراته العريقة ودجلته وفراته وطيبة اهله…
نعم انه الابن البار الذي وضع اول توقيع له تحت اسم حامد علوان الجبوري والذي كانت  ولادته عام  1932 – وحتى اخر لحظات حياته عام 2017)، متنقلا فيها بين المناصب والالقاب الرسمية ومنها استاذ الدبلوماسية
والسياسي المحنك ووزير خارجية العراق سابقا… ومن بين القامات السياسية الاخرى المعروفة اليوم السفير الشيخ ياسين علوان العبود الجبوري السفير الاسبق في وزارة الخارجية والذي توفاه الاجل قبل ايام من اعداد هذه المقالة وقد شاركت العديد من الوفود الجماهيرية والشعبية في تشييعه الى مثواه الاخير.. وحضر مجلس العزاء الوزراء والسفراء والقادة العسكريين والامنيين وشيوخ وامراء القبائل وكل محبي ومعارف الفقيد رحمه الله…
ورغم انني لم استطيع الحضور لمجلس العزاء لأسباب صحية الا ان حضور الاخ العزيز والصديق الشيخ اللواء الركن جاسم الگصمي احد شيوخ ووجهاء قبيلة الجبور صاحب الشيمة والمواقف الرجولية المعروفة الى مجلس العزاء وتبليغه عزاءنا لكل ابناء عمومتنا من آل علوان العبود الجبوري والتماسنا منهم العذر والاتصال بهم عبر الهاتف
ولقد وجدت فيهم الطيبة وتقبلهم الاعتذار…..
وكما يقول العرب ان الخير يكمن في منبع العوائل المباركة
فلقد تناقلت البركة بين ابناء هذه العائلة فمنهم اليوم الطبيب والمهندس والسياسي والمسؤول واغلب ابنائهم من حملة الشهادات الاكاديمية… ولابد ان اشيد هنا بموقف الاخوين الشيخ سعد حمزة العلوان حامل راية القبيلة وشيخها وسندها العشائري بكل المواقف فالرجال بمواقفها يشيد الرجال… وكذلك الشيخ الدكتور رعد حمزة العلوان رئيس مجلس محافظة بابل الاسبق الذي ترك بصمة واضحة عند استلامه مهام منصبه التشريعي في مجلس محافظة بابل اضافة الى كونه احد شيوخ ووجهاء قبيلةالجبور وله بصمة اجتماعية معروفة…….
نعم يآل العلوان.. نعم ياخلائف السلطان جبر.. ان كل ابناء عمومتكم يشاركونكم بالعزاء في وفاة الشيخ ياسين علوان الجبوري وانكم بمضيفكم العامر في محافظة بابل تمثلون كل ابناء قبيلة الجبور وان اسمكم ومجدكم هو فخر للجميع..