8 أبريل، 2024 1:05 ص
Search
Close this search box.

عائلة الحمدي الجبورية الاصيلة.. مضيف مفتوح بطعم الاصالة العربية

Facebook
Twitter
LinkedIn

هناك عوائل استطاعت ان تحافظ على مجدها الثابت فسجل لهم التاريخ لمعان لأسمائهم الخالدة ومازالت محافظة على عاداتها وتقاليدها رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها احيانا لانهم تعلموا على صنع المعروف بعنفوانهم المتوارث فتجدهم دوما في مقدمة الصف في كل جوانب الحياة…
لم يثني عزيمتهم وارادتهم الزمن رغم قساوته احيانا بل زادهم اصرارا وتمسكاً بمبدأ وشعار.(( نحن خدام القوم)) ونحن سند لمن لا سند له…
نعم انهم عائلة الحمدي العربية من قبيلة الجبور عشيرة الفارس الشويخ يسكنون في مناطق غرب الموصل يحملون صفة مشيخة العشيرة منذ القدم متوارثيها عن آبائهم واجدادهم ولديهم مضيف عامر مفتوح دوما امام الضيوف والزوار وتجد كلمتهم السابقة في كل المناسبات والمحافل العشائرية فهم اصحاب الحظ والبخت ولا يقبلون تجاوز شخص على آخر من قبل كافة ابناء القبائل والعشائر الذين يسكنون معهم فسيفهم الحق والعدالة ونصرة المظلوم ولذلك تجد حضورهم مميز في كل مجالس الصلح والتراضي العشائري بين الناس…
اننا اليوم بأمس الحاجة لهؤلاء العوائل لأننا  نواجه مشاكل مجتمعية كثيره اولها تغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة ونجد صوت الجانب المادي يغلب احيانا صوت العقل والحكمة في  بعض طبقات المجتمع…..
ان سمعة العشيرة والقبيلة اليوم يحملها بالدرجة الاولى شيوخها ووجهاء القوم فيها في الجانب العشائري ويحملها ايضا المثقفين والشباب الواعي في الجوانب المجتمعية الاخرى..ولذلك لابد ان يكون لشيخ القبيلة موقف شجاع في الجوانب التي تتطلب ذلك بعيدا عن المداهنات والمجاملات…
ان قلمي اليوم اختار هذه العائلة المميزة عائلة الحظ والبخت  عائلة الحمدي الشويخية الجبورية والتي ذاع صيتها بين كل ابناء القبائل والعشائر العربية من خلال وقوفهم مع الحق دوماً. ولذلك وجب علينا ان نضع لهذه المكانة الاجتماعية دور بارز وعنوان كبير في وساثل الاعلام وتوثيقا منا للتاريخ نكتب هذه الاسطر حتى يتلقاها القارئ الكريم ويعرف من هم الثوابت في مجتمعاتنا العشائرية…
رحل شيخ العشيرة قبل ايام المرحوم طه صالح الحمدي شيخ عشيرة الفارس الشويخ …وترجل عن صهوة جواده تاركا خلفه أثرا طيبا وموروثاً من العادات والتقاليد التي ورثها من اجداده الكبار ليسلمها امانة لمن خلفه من الابناء الذين سوف يحملون الراية وعلى نفس المنهاج الذي وضعه لهم…
وقد اختارت العشيرة ابنه الشيخ احمد الطه الحمدي خلفا له وان شاء الله هو نعم الخلف لخير السلف ونعم الرجال لأولئك العقلاء والحكماء…
ولولا وضعي الصحي لكنت اول المعزين لهم بوفاة شيخ العشيرة الشيخ طه الصالح  رحمه الله واسكنه جنات الخلد والنعيم… وكذلك في مقدمة المباركين لتنصيب الشيخ احمد واعطاءه  راية العشيرة من قبل شيوخ ووجهاء قبيلة الجبور وانها مهمة انسانية شاقة وليس منصب اداري واصبح يتوجب عليه الحضور في كل المحافل العشائرية دون كلل وملل وقول الحق دون لومة لاثم…..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب