لاشك ولاريب فان الاحداث التي تجري الان في سوريا والظهور المفاجىء للجماعات الارهابية وبعناوين براقة ومختلفة تحمل في طياتها الطابع الديني والطابع السلفي ومن جنسيات مختلفة من اسيا واوربا اغلبهم لايتحدث العربية انتشروا واسقطوا بعض المدن والقرى السورية ( ادلب وحلب وحمص وحماه والرقة ) واحدة تلو الاخرى ونشروا الرعب والخوف والدمار وهم ينتمون لجبهه النصرة والقاعدة والفصائل التكفيرية المسلحة وقوات سوريا الديمقراطية وجيش الحق وأنصار الدين وجيش السنة وهيئة تحرير الشام وتنظيمات داعش توعدوا بتحرير سوريا من نظام الرئيس السوري بشار الاسد .
ان هذه الاحداث وهذه الفوضى تثير القلق والخوف لدى الدول المجاورة لسوريا من ان تمتد لها نيران هذا الطوفان والعراق اول من ارسل الرسائل التحذيرية من انه لن يقف متفرجا إزاء هذه العمليات العسكرية الخطيرة لجيرانه والتطهير العرقي ضد المكونات والمذاهب في سوريا ولا يريد العراق أن يتكرر هذا السيناريو مرة اخرى الذي حصد الأرواح والمتلكات وجلب الخراب والدمار .
رسائل العراق واضحة من خلال اتصاله بدول الجوار تركيا والاردن وايران وضرورة تعزيز التنسيق المشترك بينهما لمواجهة هذه التحديات والمحافظة على امنها القومي والاستقرار الإقليمي في ظل وجود التنظيمات إلارهابية التي تسعى إلى استغلال حالة الفوضى لتوسيع نطاق سيطرتها والتمدد لهذه الدول .
العراق انكوى بهذه الهجمة عام 2014 من دواعش العصر الذين اسقطوا الموصل ولايريد ان يتكرر هذا السيناريو وكان لامريكا وحلفاؤها الدور البارز والواضح باشعال الفتنة وتسهيل مهمة قدوم هؤلاء الاشرار وقدموا المساعدات والعون والنقل والتموين والدعم اللوجستي لهم وحدث ماحدث ولازال العراق يعاني منه حتى يومنا هذا.
والان اعيد هذا السيناريو بعد ان فشلوا في غزة ولبنان وتسارعت الاحداث وتوالت الفتن وألازمات الاقتصادية والعسكرية والسياسية وظهور الاوبئة والامراض والحروب والحرائق والزلازل في عدة مناطق من العالم وإحدى هذه الفتن هي فتنة الشام أو ما تسمى بتحرير سوريا او بالأزمة السورية وراح بعض المحليين والمؤرخين التاريخيين واصحاب الشان الديني بتسميتها بداية العلامات التي تسبق الظهور المرتقب والتهيئة والتمهيد لخروج السفياني واصابع الاتهام موجهه لامريكا والغرب والكيان الصهيوني وتركيا لاحداث تغيير في خريطة المنطقة .
ويقف في الجانب الاخر اصحاب الحق ومحور الحق ومعسكر اصحاب المبادىء من مجاهدي حزب الله الذين لقنوا الصهاينة في غزة ولبنان الدروس واركعوهم لوقف العدوان والحرب في لبنان ومن قبلها لقن العراقيون الدواعش مرارة الخذلان ببركة الفتوى والجهاد الكفائي وخسوا الحرب في الموصل وتبقى رايه الله علية وراية الدواعش السفلى .