العراق دولة تقع في قلب العالم لايفصله عن قارة اوربا الادولة واحدة هي تركيا ولايفصله عن القارتان الهندية والصينية الا ايران ولايفصله عن القارة الأفريقية الا الاردن لهذا كان في العصور السومرية والآشورية ( قبل ظهور الاديان ) المشعل الذي يظيء للبشرية في عصور الظلام . ولكن منذ الفتح الاسلامي لهذا البلد في القرن السادس الميلادي انزوى هذا البلد حضاريا لان الفاتحين الروحانيين القادمين من بيئة بدوية قاسية كانوا يتصورون هذا البلد كنز يتصارعون عليه ففيه ( الماء والأنهار والأراضي الخصبة الخضراء ) وهذا الصراع الممتد لحد اليوم لأكثر من الف وخمسمائة كان جله صراعا سياسيا دمويا مغلفا بالعقيدة الاسلامية ، مثلا الصراع بين الاموييين والعباسيين والصراع بين العباسيين والفرس والعباسيين والأتراك والصراع بين الفرس والأتراك وفي كل هذه الصراعات قتل الملايين من البشر بصراع سياسي عبثي مغلف بعناية شديدة ( بالعقيدة الاسلامية ) لغرض خداع الدهماء . لهذا منذ القرن السادس الميلادي ولحد اليوم العراق غارق في الظلام وفي ذيل القائمة الحضارية الانسانية ، البعض سيرد بعنف قائلا : يارجل تنكر ماقدمت بغداد للبشرية !؟ الجواب كل ماقدمته بغداد بعربها وفرسها وتركها في العصر العباسي لايساوي عشر ماقدمه شخص واحد في دولة الأندلس اسمه ( ابن رشد ) الذي لم يدع يوما بانه ( زق العلم زقا ) . فلم يسمع انسان ان احد علماء بغداد قال عشر ماقال ابن رشد مثلا(( إذا أردت أن تتحكم في جاهل فعليك أن تغلف كل باطل بغلاف ديني -التجارة بالأديان هي التجارة الرائجة في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل -الله لا يمكن أن يعطينا عقولاً ويعطينا شرائع مخالفة لها -ما من رجل تكبر أو تجبر إلّا لذلة وجدها في نفسه -إنّ الحكمة هي صاحبة الشّريعة، والأخت الرّضيعة لها، وهما المتحابّتان بالجوهر -االله لا يمكن أن يعطينا عقولاً ويعطينا شرائع مخالفة لها-اللحية لا تصنع الفيلسوف – إنّ صناعة الطب صناعة فاعلة، عن مبادئ صادقة، يلتمس بها حفظ بدن الإنسان، وإبطال المرض. – مِنَ العدل أن يأتي الرجل من الحجج لخصومه بمثل ما يأتي به لنفسه.-إنّ الحكمة هي النظر في الأشياء بحسب ما تقتضيه طبيعة البرهان.-لو سكت من لا يعرف لقل الخلاف.- إنّ المرأة كفء لأن تمارس أعمال الحرب وأعمال السلم معاً. -إنّ الحق لا يضاد الحق بل يوافقه ويشهد له.- العلم في الغربة وطن والجهل في الوطن غربة. – السبب في ورود الظاهر والباطن في الشرع هو اختلاف فطر الناس وتباين قرائحهم في التصديق.-الحسن ما حسّنه العقل والقبيح ما قبّحه العقل- أكبر عدو للإسلام جاهل يكفّر الناس-أفضل حياة قصيرة مع عرض على حياة ضيقة مع طول. – فساد القضاء يُفضي إلى نهاية الدولة.)) . هناك حقيقية مثل الشمس في صيف العراق وهي ان الله صنع الاديان كأدوية لخدمة الانسان في العصور الهمجية ( غياب القانون )حتى يختصر له طريق التقدم والرقي بواسطة استبدال عبودية المخلوق ( البشري -المرئي- الأرضي )بعبودية الخالق ( الغير المرئي – السماوي ) وكانت الشريعة هي القوانين التي تنظم العلاقات الانسانية الماديةوالاعتبارية . ولكن الذي حدث في الديانات السماوية الكبرى الثلاث بعد فترة قصيرة من نزولها هو ظهور طبقة بشرية طفيلية ( رجال ، علماء ، مراجع – الدين )
تدعي صلة القرابة بالله . وهذه الطبقة الطفيلية رسخت في العقل الجمعي للدهماء بان الله ( مالك الملك – ملك ) بدل ( عالم ) حتى يقولوا للناس انتم مستحيل ان تصلوا الى الملك بدون ( حاجب الملك ) ونحن ( حجاب الملك ) و(نحن اقرباء الملك وأحبائه
) و ( نحن لوكية الملك ) و ( الطريق الموصل للملك ) و ( نحن واسطتكم عند الملك وبدوننا لن يعرفكم الملك ) . بهذه الطريقة اجهضت هذه الطبقة الطفيلية مشروع الله لتحرير الانسان وقامت بتقمص دور الله من اجل استعباد الانسان باسم الله لمصالحها الشخصية ومصالح عوائلها واصهارها. بواسطة ابن رشد اكتشف المفكرون والفلاسفة المسيحيون واليهود في عصور النهضة الاوربية هذا (الانقلاب الأسود) الذي قام به (رجال- علماء – مراجع – الدين ) على الله . واستمر الصراع بين الفريقين ( فريق المعميين – فريق المتنورين ) في اوربا لقرابة قرنين ( القرن ١٦-١٧) قبل ان يهزم معسكر المعميين- رجال الدين وبعدها بقرن اصبحت قارة اوربا تقود العالم بواسطة (الله والعقل ) فقط . فمتى يصحو الشعب العراقي ويتخلص من ( الزبالة المقدسة ) التي تجثم على صدره باسم قال الله وقال الرسول وقال ال البيت الإطهار وقال الصحابة الأخيار ) .. من المؤلم ان يستفاد المسيحيون واليهود وحتى البوذيون من ابن رشد المسلم ولايستفاد منه المسلمون .اما بخصوص مسرحية كسر فخد (شبيه السيستاني) فهذه مقدمة للإعلان الرسمي عن وفاة السيستاني . فغدا سيذهبون ب(شبيه السيستاني )الى مستشفى الكفيل بحجة نكسة صحية مفاجئة ألمت بالمرجع الاعلى ليحصلو على توصية من أطباء هذه المستشفى بضرورة نقله بشكل عاجل الى لندن لان الإمكانات هناك افضل . بعدها ينقل ( الشبيه والأصلي ) الى لندن ويمكث عدة ايام في المستشفى يشرف عليها جهاز MI6 قبل ان يعلن جهاز MI6عن وفاته في المستشفى الخاص به ، وبعدها يعود الى العراق بطائرة خاصة لينظم له ( الوكية ) بالعراق جنازة تليق بسماحته ، هل يوجد سيناريو اخرغير هذا ؟ افيدونا يرحمكم الله ؟