هناك العديد من الظواهر الغريبة التي تغزو المجتمع ؛والتي يقع فيها بعض الأفراد في المجتمعات، ضحية الجهل مما يلحق الضرر بهم وبالمجتمع برمته، بل وبالوطن كذلك؛ لأن الإنسان الواعي المتعلم والمنتج، هو رصيد مهم للمجتمع وللوطن، في البناء والتقدم والسلوك الاخلاقي
ظاهرة تبدو غريبة جدا ومستهجنة هي ظاهرة البنطلون النازل (البنچر) أو (السارنغ بات) وهي «ارتخاء» السروال، ووصوله الى نقطة ما تحت «الخاصرة» ليتشبث في عظام الحوض بدأت في “قصتها في السجون الامريكية … حيث يوجد في كل سجن شخص يعرف بشقي السجناء أوكبيرهم والذي عادة ما يختار أصغر سجين حتى يكون (خليله) وإذا أبدى هذا السجين أي مقاومة فسوف يكون مصيره الاغتصاب الجماعي كعقوبة لرفضه (شرف) خدمة شقي السجن. وإذا أخبر السجين الضحية حراس السجن بالواقعة فسوف يكون مصيره القتل أو الاغتصاب مراتٍ أخرى، فكانت هذه علامة من قبل الضحية لحراس السجن حتى يعرفوا أنه ضحية اغتصاب جماعي. فصار الضحية ينزل بنطلونه ويمزقه حتى يعرفون انه الضحية وينقلوه إلى مكان آخر أو يعاقبوا الجاني، ومن هنا جائت رمزية تنزيل البنطلون والتي تشير إلى أن بنطلونه خُلع رغما عنه. وسرعان ما انتشرت بين السجناء الأمريكان”
ليتحول بعدها هذا المنظر الى موضة تعرف باسم «ساغنغ بات» أو البنطلون المعلق، وانتشرت للاسف الشديد في العراق الذين بدأوا بدورهم في «التمخطر» في المراكز التجارية والمتنزهات والأماكن العامة مرتدين هذه «البنطلونات» المرتخية على مؤخراتهم أو الممزقة بشكل مقزز للغاية، وبالغوا في ذلك لدرجة إظهار نصف ملابسهم الداخلية أو أكثر قليلا!
بلا حسيب او رقيب اسري او لعدم وجود قانون يمنع انتشار هذه الحالات الغرببة السلبية في مجتمعنا العربي والاسلامي وتؤدي الى انحدار الشباب وتدهور القيم والمفردات الاخلاقية
والواجب الأخلاقي والشرعي يجعلنا نقف امام هذه الظواهر الغريبة التي لا تمت بصلة بعالمنا العربي ومجتمعنا المثالي وزينا التقليدي المحتشم الذي يعبر عن اصالة وذوق تراثنا ومجتمعنا فالدور الرقابي الاسري عنصر مهم وفعال في محاربة الظواهر الناشئة في جيل المراهقين والشباب كما ان دور المدرسة التعليمية والتربوية عنصر مهم وفعال في توجيه سلوك الافراد وتعليمهم الارشاد والتوعية الثقافية والدينية عناصر فعالة في تثقيف الشباب وتنمية افكارهم وهي ادوات توجيهية فكرية يضاف اليها عنصر القانون في محاربة الظواهر المخلة بالشرف والانحطاط السلوكي من اجل حماية الجيل والشباب من الانحرافات والسقوط في دوامة تلك الظواهر اللاأخلاقية .