11 أبريل، 2024 6:12 م
Search
Close this search box.

ظاهرة سمير صبري!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

يحدث ان تكون فنانا وانت لاعلاقة لك بالفن، ويحدث ان تكون شاعرا وانت عضو في نقابة (لويجي القبيس ماتصير شاعر)، لكن على الرغم من كل هذا فانت فنان وشاعر بصفة نجم حتى لو انطبق عليك المثل الاسكندنافي( اصخيل لاحج الخيل)…
مع احترامي لانسانية الفنان المصري سمير صبري، لكنني على قناعة تامة بان لاعلاقة له بالفن، ربما كان اعلاميا مهمته اجراء المقابلات الصحفية الفنية، لكن ان نقايسه بمقياس واحد مع صلاح منصور او عادل ادهم او احمد زكي او بهجت الجبوري فتلك مهزلة.
يحدث ان تكون حاضرا في مشهد غاب عنه الكثير، وتلك حسنة تُحسب للزمان والمكان، انت هنا اشبه بمنفضة جكاير وضعها القدر امام قائدين يتفاوضان على حرب عالمية لم تحدث الا في مخيلة المنفضة التي حرق القائدان بطنها باعقاب السجائر المطفأة فيها.
البطريق ايضا محسوب على الطيور لكنه لايطير، وهو الحيوان الوحيد الذي يمشي واقفا، حين يدخل الى البحر تأكله القروش، وحين يخرج تأكله الدببة، البطريق يشبه الأخطبوط الذي يقضي حياته وهو لايفرق بين يديه ورجليه.
لدينا تجمعات بشرية لاتختلف عن البطريق والاخطبوط في رحلاتهم المكوكية للبحث عن الذات!، الجميع يعتبر نفسه رمزا وطنيا او بلاءاً وطنيا!! ، مادام هو الراكض قبل الماشين، والصارخ قبل الآخرين… ظاهرة صوتية في زمن احترام الآخرين لكلمتهم، ومادام الاعلام يسحق حتى عطر الحياة من اجل ان يفوز بسبق صحفي، مواقع الوكالات الخبرية تركض قبل غيرها وتدق ابواب الجمهور لتخبره بقيام اخ بقتل اخيه وقيامه بسبي امراته واغتصاب بنات اخيه.. شني القصة… گدامكم مخابيل تريدون نصدقكم بكل شيء…
الجميع يتقمص دور سمير صبري، برغم انه لايملك سوى اداء دور الراوي لاحاديث الصحافة الصفراء فيما قالت سعاد حسني وماانكرته نادية لطفي في علاقتهما بعبد الحليم حافظ…
نحن نعيش زمن الهتلنة والمرعنة وتقمص ادوار البطولة في زمن مليء بالكومبارس.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب