اوربا تموت(سكانيا) وتتهالك (بشريا)، وهذه سنة الحياة فيهم ووعد الله لنا ولهم ، فنساؤهم لاتريد الانجاب خوفا على الرشاقة وتجنبا لمسؤولية التربية التي ستلهي المراة “المسترجلة” المنحلة عن الاستمتاع بملذات الحياة ، ولادين يضبط ذلك فالكل ملحدون او نصارى محرفون ،
والدولة لاتريد ان تسن قانونا يجبر النساء ان يعدن الى فطرتهن كإناث ذلك لان الدول يديرها الشيطانيون الذين تعدوا الى بلدان الشرق من مسلمين وغيرهم ليسربوا اليهم نفس الفكر المنحرف والتخريبي لاسس المجتمع والدين والاسرة حتى صار بعض المعتوهين من حكامنا ينادون بنفس النداء في تحديد النسل وانحلال الاسرة وتشجيع الاسترجال وتوفير قنوات اعلامية ومنظمات داعمة له بغطاء حكومي يتخذ من شعار رنان (حقوق المراة) ( ومحاربة العنف الاسري) وماشابه تبربرا لذلك.
ورجال اوربا صاروا يتهربون من الزواج مستغلين فرصة عرض المراة لنفسها مجانا بتسمية العلاقات العاطفية وحرية الجسد والقرار ، فالرجل عادة يهتم في الزواج لامرين ، الذرية والحاجة الجسدية ، فاذا كان القانون يحمي المراة في امتناعها عن الانجاب ويمكن الحصول على معاشرتها دون زواج ، فلا داعي للزواج عند الرجل اذن.
وهكذا فقدت اوربا سكانها الاصليين جيلا بعد جيل وصحت على كارثة خطر الانقراض او استيطان شعوب اخرى في اراضيها وتولي شؤونها ، وهذا مالايرغب به اباؤها العنصريون ولا اولياء الشيطان ، فمن بعد ذلك انتشار الاسلام او استبدال الحضارة ، ولكن مايشاء الله سيكون.
ومن ثم فقد وقع المخططون في شر اعمالهم ، وادى كل ذلك الانحلال والتفكك الاسري والابتعاد عن التدين بكل اشكاله الضابطة لحركة الانسان وخلقه ، الى تناقص السكان الاصليين ومواجهة مخاطر انهيار الاقتصاد على المدى المتوسط لتراجع الايدي العاملة ، وانهيار المنظومة الاجتماعية لتراجع النسل ، ومايلحق ذلك من مصائب اخرى ،
فتوحش الغرب “المدني” وزور قوانينه “الانسانية” ليحتج بها ويلويها لصالح الاستيلاء على اطفال المهاجرين واللاجئيين الذين طردهم حكامهم البوليسيون بافعالهم او الفاسدون او الفاشلون الذين يساندهم الغرب ويديم حكمهم لصالحه.
فالمرأة الشرقية او العربية التي هاجرت ثم انبهرت واغريت بالانفلات بزعم الحرية والحقوق دفعوها لتشتكي زوجها “العنيف” قانونيا فاستولوا على اطفاله “بحكم قاضي”، وفصلوها عن زوجها ليخلو لهم الامر ، فبعد نسب الاب وسلطته وحمايته لاقيمة لوجود المراة في حياة الابناء في بلد غريب فسرعان مايستولي على عقلها او امرها رجل آخر او مغريات الحياة .
والاب الذي لم يجد عملا استولوا على اطفاله بحجة اعالتهم بدلا عنه ثم حرموه من تربيتهم والتاثير فيهم .
والاخرون استبعدوا وطردوا الى بلدانهم دون اطفالهم ، “خوفا على الطفولة من الحروب”! وآخرون اشتروا ذمهم بالمال بعد العوز ليظل الاطفال تحت رعاية اجنبية ونشاة وولاء اجنبي ، وقصص كثيرة وطويلة يشيب لها الولدان .
والمنظمات الدولية صامتة،، فهذا ليس ارهاب ولاظلم ولا انتهاك حقوق وسلخ هويات ، والعرب والمسلمون نائمون كما هم في كل امر يداهمهم اليوم . والله بالغ امره.