27 ديسمبر، 2024 11:12 م

ظاهرة التصفيق الفرح لا يدوم كما هو الحزن

ظاهرة التصفيق الفرح لا يدوم كما هو الحزن

التصفيق لحظة تعبيرية عن نشوة أو حالة تعتري الانسان من فرح لمناسبة سارة أو حزن أو أسى على ضياع شيء قد يكون غالي أو ثمين على النفس البشرية ، ولا يعرف بالدقة من اظهره اولاً وأين الا انه ملازم للانسان نفسه

والتصفيق بمزاج رائق عن الغبطة لتسجيل هدف في مرمى خصم لفريق الذي تشجعه في لعبة كرة القدم أو عندما يكسر رقم قياسي في الالعاب الاولمبية المتنوعة ، أو يكون لمقطع أغنية تحرك المشاعر وتستمتع بها كما هو الحال في حفلات سيدة الغناء العربي أم كلثوم والسيدة فيروز عندما يزاح الستار وتظهرا على المسرح ، يستقبلا بتصفيق حار وطويل مصحوب بالآهات والصفير، أونصفق بالراحتين حسرات على ضياع مال ، عقد ثمين ، فرصة عمل ، سلسلة من الذهب او الفضة تطوق العنق تفقد نعتزبها لذكرى من محب عالقة في الاذهان ، أو عند فقدان شخص عزيزوغالي علينا ذهب الى دار حقه ، لكن الذي لا يقبل في هذا المجال التصفيق الجماهيري المتملق للحاكم الظالم رغم المعرفة بممارساته المذلة القاهرة .

قد يستمر التصفيق الحار مدة ليست قصيرة من الزمن بعد خطاب او عرض مسرحي مما يعتري النفس من نشوة زائلة بعدها الافاقة على وقت مر وانتهى بسرعة ، فالفرح اقصر من ان يدوم كما يدوم الحزن ! قد يكون للمجتمع والفرد الغائب فيه مقدار من حالة اللهث وراء المال واشياءه تقربه من حالة تقترن بتصديق ما يرنو اليه من مسيرة الجمع الغالبة للشعور بالضيق او السرور مدخلا للتوافق على التعبير باليدين المتلاصقة لسعادة زمنية تخرجه من عالم الواقع الى عالم الاحلام المرسوم في الخيال

من ناحية أخرى اعتمد رجال الدين على الآية الكريمة ( وما كان صلاتهم عند البيت الا مكاء وتصدية ) ، المكاء هو الصفير والتصدية هو التصفيق ، وهل يجعله البعض في خانة الحلال والحرام أم مكروه .

وختاما هل التصفيق عادة للترحيب بمقدم او ختام ، ام موروث لننسى هموم الحياة ، وما علاقته بالضحك ومناسبات الاعراس الا دليل الاستحسان والرضا والقناعة . ا