عندما تتكلم العاهرة عن الشرف، فاعلم انك في أوكار الدعارة الطائفية، حيث يصبح الجسدُ إلهاً، والرغبة قرباناً، يُقدم باسم الواجب المقدس، متسلقو سلالم الطائفية، يقبعون في مستنقع تملؤه العفونة، كلما نطق ذاك الفم، انتشرت منه رائحة الدم، وكأنهم مسخوا شياطين، حتى في صمتهم تتكلم عيونهم شراً، تقبع الطائفية في جوف عقولهم. تجدهم يتسكعون على أبواب الخليج، ويستجدون الإعانة، باعوا ضمائرهم لبني صهيون، وأصبحوا أدوات؛ تدار بهم لعبة الطائفية والتقسيم، اقل ما يوصفون به عملاء آل سعود، ولسانهم الوسخ الناطق، متاجرون بأرواح الأبرياء، يبحثون دوما بين قمامة الكلام، كي ينتقوا أسوئها لفظا وتركيبا. ليس بالجديد عندما نسمع، مثل هؤلاء يتكلمون بهذه الطريقة، أنهم من ذاك الفصيل، الذي كان يرتاع في زريبة ابن “العوجة” فماذا نتوقع منه؟.. يجبرك البعض على التكلم بهذه اللهجة، لان عقولهم لا تستوعب الوسطية والاعتدال، لأنها قد اتخمت بأوساخ الطائفية، فلم يعد هناك مجال للحياة عندهم. لم يكفيهم هذا الدمار، مدنهم محتلة، وعوائلهم مشردة، وإعراضهم مستبيحة، وبين هذا الركام يبحث عن ما يمزق هذا الوطن، فكم احتقرتك حينها يا عاني..! حين أراك ترمي حشدنا المقدس بسموم حقدك المقيتة، وتصف بعدم مشاركته في تحرير الرمادي، جعلها “نظيفة” وقد اختلط عليك الأمر، ونسيت إن الذي يقاتل ضمن صفوف الجيش والشرطة وباقي الأجهزة، ويكوّن الجزء الأكبر والأكثر فاعلية، هم أنفسهم أبطال الحشد الشعبي، وان اختلفت المسميات فالمنبت واحد. أثبته يا عاني؛ انك لا تختلف كثير عن الدواعش، فقط أنت الجناح السياسي لهم، لأنك وهم؛ اجتمعت أهدافكم، على تقسيم العراق، وقتل أبنائه، وهذا ما ستفشل به كما هم فشلوا، وسنراك ومن يتبع نهجك، في مزبلة التاريخ، حيث تلتقون بسيدكم الأكبر.. سيبقى العراق شامخا، موحداً رغم أنوف الحاقدين. بسواعد الإبطال ، وحكمة مرجعيتنا الرشيدة، وفتواها المقدسة، لن نهزم.. يا عاني؟!