23 ديسمبر، 2024 1:34 م

في سلسلة عبقريات شعرية، وقصائد لماء الذهب:
أنا اكتب ، إذن انا كلكامش( مقولة الشاعر) ()
من فضل ربي ما اقول واكتبُ ،** وبفضل ربي بالعجائب أسهبُ ( بيت الشاعر)
قصيدتي حمالة الشعر القديم ، ورافعة الشعر الجديد ( مقولة الشاعر)
بإذن الله تعالى أقول للشعر كن فيكون ( مقولة الشاعر)
إلى الأخ الشاعر منذر عبد الحر:

طيفُ انتظاركَ اخضرُ!

قد عاد طيفكَ يمطرُ!

بعد السنين وما جرى

هذا لواؤكَ يظهرُ!

عشرون عاما بيننا

بدمِ العراقِ تُعطرُ!

فالأمس فينا طائفٌ

والذكرياتُ تُشمرُ!

ضرَبَ العراقَ زؤامُهم

مات الربيعُ الأخضرُ!

بغدادُ في شيخوخةٍ

أتعابها لاتُحصرُ!

بعد الأناقةِ أصبحتْ

شمطاءَ خدٍ تهذرُ!

أهلُ القصائد غُيبوا

والزائفون تصدّروا!

والناعقون تقدّموا

والأنبياءُ تأخروا!

عجبا لمثلك يازما

ن تذمنا ، وتُكشرُ!

لاتستحي ، وهل الحيا

ء بضاعةٌ لك تُذخرُ؟!

الأصدقاءُ فرقتهمْ

وإمامُ شرِّكَ اعورُ!

***

***
طيفُ انتظارِك يغمرُ

أنت الزمانُ الأشهرُ!

دولٌ علي تكالبتْ

بفعالها أنا أُغدَرُ!
ج

لم تبقِ عندي شمعةً

في كل شمعي أُ قهرُ!

فتكشّفت (اماتنا)

بان الحليبُ الأقذرُ!

من بعد عزي شاحذٌ

وأنا الكريمُ الأوفرُ!

قد حملوني منةً

من لحم ثوري أُغمَرُ!

ماكان فينا ضاحكا

أمسى يئنُّ ويجأرُ!

ماكان فينا حامدا

أمسى يسبُّ ويكفرُ!

نِعمٌ تشيطن َ شكرها

بيد اللئام تُقررُ

لما أهيبَ بحظنا

فالحظ فينا أغبرُ!

حظّ العراق منغصُ

فيه المآسي تنخرُ!

جعلوا الحروب وشاحهُ

والصائحاتُ تعكرُ!

طيف انتظاركَ سُكرُ!

بندى السنين يُعطرُ!

لو لم اقل سواها ، لاكتفيت بها !

6/7/ 2018