18 ديسمبر، 2024 7:08 م

اجبرونا ان ننتصر للطائفة فانتصرنا لها فحققوا مآربهم في تفكيك وشائج نسيج الشعب العراقي لنجد انفسنا في النهاية امام خوض حرب اهلية ..
اجبرنا السادات وشيوخ المذهب للتصويت على الدستور فذهبنا كقطيع اغنام نضع ال ( نعم ) لننال مباركتهم ونرفع عن كاهلنا حمل التكليف الشرعي ، فرفعناه وحملنا معاناتنا لسنين ..
اجبرونا على انتخاب قائمة النور ، قائمة المذهب ، القائمة 169 ( الشمعة ) ، فدخلنا في ظلام دامس وكي نحافظ على زيجاتنا ، ذهبنا ووضعنا اسماء ( نكرات ) وحتى لاتتعرض اسرنا للتفكك ..
اجبرونا التعايش مع الفساد فازددنا فسادا حتى صار الواحد منا يحلم بمنصب حكومي لينال قسما من الكعكعة الفاسدة . .
اجبرونا ان نستمع ونصغي ونتفاعل مع احاديث القيادات السياسية بينما نحن وحال نهاية اللقاء نتبول عليهم ونتقيئهم ولما نصادفهم في الشارع لا يتسع لشفاهنا وقتا للتقبيل ، كم بتنا منافقون ..
اجبرونا ان ننتخب بن العشيرة والمعمم والمزور والمنتمي لاحزاب السلطة حيث شعاراتهم البراقة التي لم تكن مسامعنا قد ادركتها من قبل ..
اجبرونا ان نتقسم ونتشرذم بين الاحزاب قبل الطوائف فصار الاخوة يتنازعون القناعات فيما بينهم مع انهم خرجوا من رحم واحد ..
اجبرونا ان نسمع الخطب ومجالس العزاء في كل حي من احياء مدننا فاصبحنا كارهين للحياة والسواد ملبسنا وليت شعري اغلبها بات مرتعا لاجهزة المخابرات الاجنبية وعيونا للاحزاب السلطوية ..
اجبرونا ان نفهم الحسين وطريق الحسين ، عِبارة عن مآتم وشج الرؤوس ومطابخ وكرنفال سنوي للمسير فأفرغوا القضية الحسينية من محتواها الروحي ..
اجبرونا ان نتنازل عن كرامتنا لخدمة الاجنبي القادم بمسمى ( الزائر ) حتى وصل بنا الحال تقبيل اقدامهم وغسلها بالماء والصابون ولكنته تقول ( هذا ما كانت امتنا تطمح له منذ اكثر 600 سنة ..
اجبرونا ان نكون نحن ابناء البلد مواطنون درجة سابعة وعند مقارنتنا مع مواطن هجر في زمن النظام السابق الى طبرستان !! ..
اجبرونا ان نشاهد سلاحا خارجا عن منظومة الدولة وفصائل تهدد الامن القومي وهي منضوية تحت علم الدولة ولم ننبز ببنت شفة فهو سلاح ( المقاومة ) ..
اجبرونا ان نتعايش مع الصيف اللاهب دون كهرباء وفيما استمرت صار ان نبتهل للجمهورية بالبركات والصلوات ، فالغاز منها فيما مليارات الدولارات تنزل بحسابها ولو بعد حين ..
اجبرونا ان نخرج للتظاهر لنعيد سيادة وطن مسروق ( نريد وطن ) فاتهمنا بالجوكرية والبعثية وابناء الرفيقات والسفارات واصبحنا مادة دسمة للقتل والخطف والترويع . .
ولن تنتهي رحلتنا مع الجبر والاجبار فنحن شعب مسير لا مخير مغيب غير عالم – لا وعي عنده الا من تسلحت به القلة ولذا باركنا ( طود النجاة ) الاخير للعملية السياسية ، فهنيئا لقادة التسلط ، اتمنى ان لا ننزع عنا اسمال العقل لنعاود ممارسة اللعبة كقطيع فئران لاختيار الفاسد والافسد وترك الاصلح والمصلح والمدني الديمقراطي والشجاع الامين ..