أسهل شي التعامل وي المشاكل بالعراق رغم قلتها وندرتها إلى درجة أن العراقي ما عنده ذيچ الخبرة القوية بالمشاكل لأن طول عمره عايش في بحبوحة ورفاهية، بس مع ذلك من تجي مشكلة مرة بالعمر لو مرة بعمر الجد والأب والأب والحفيد يثبت العراقي حرفية عالية في التعامل مع المشكلة ولا عبالك دا يشرب چاي مهيل وي كعك السيد ودا يتفرج على نانسي في أغنية ” يا طبطب..يا دلع” من كثر الدلع والدلال الحكومي.
أكو مشكلة أمنية وإختراق أمني؟…بسيطة نحلها بالعطلة..خلي تعطل الدوائر يوم.. يومين وأسبوع حتى تنفجر السيارة المفخخة والوزارة تفك الإنذار الأمني…وبهاي البساطة يحل الوزير العراقي بكل الإختصاصات مشاكل وزراته ولا عبالك دا يلبس قندرة قبغلي بكل راحة دون الحاجة للكرتة.
ووزارة التربية لأن هي وزارة من إختصاصها تربية الاجيال فما تدور على حلول نمطية مكررة من أكو مشكلة مستوردة..إي لأن الوزارة ماشية بأمان الله ما بيها ولا عدها أي مشكلة بس إللي يريدون يوگفون قطار التعليم بالعراق يجيبون مشاكل من خارج الحدود مثل ما يگول السيد الوزير إللي بعده دا يعتقد إن القطار هو أسرع شي يمشي على الطوبة الأرضية.. فبدال ما تروح الوزارة وتشوف شنو سبب ضعف أداء الطلاب بالإمتحانات وتسوي بحوث عن الظروف النفسية للطلاب الراسبين والعلاقة بين نسبة الرسوب والحوادث الامنية في المحافظات إللي بيها أقل نسبة نجاح، وبحوث عن طبيعة السكن إللي الطالب الفاشل ساكن بيه (إيجار..تجاوز..فرهود) مع نتيجة الإمتحانات، او علاقة نسبة الرسوب عد الطلاب إللي يشجعون ريال مدريد أعلى من نسبة الرسوب عد مشجعي برشلونة خاصة أيام الكلاسيكو، وزارة التربية عدنا لگت طريقة ما حد مفكر بيها لا اليابان ولا بوركينا فاسو..إللي بعدني دايخ وأگول إذا بوركينا هيچ لعد بوركيهم شلون؟؟ الله يستر اكيد يملخ . طريقة راح تصير عليها دراسات عالمية وبحوث ورسائل دكتوراه..طريقة ما فكر بيها دوق فليد وهو يقاتل وحش فيگا ولا عدنان وهو يمسك الطيارة بأصابع رجليه حتى يوصل للينا ويخلصها من علام، ولا حيلة إجت ببال ميساء الساحرة حتى تتخلص من سندباد، ولا ببال پاپاي حتى يرجع مرتة إلى طريق الصواب لأن ابد مو راحة وتمشي وي أي واحد يغمز إلها لو يشتريلها بطاقة تلفون.
وزارة التربية أكبر من هيچ كلاوات، أختصرت الطريق لان الطريق العام مليان حواجز كونكريتية وطسات وألغام ومفخخات. أختارت طريق راحة ورفاهية.. عيوني طلابنا ما تنجحون من الدور الاول…نروح للدور الثاني..ما تنجحون مو مشكلة نروح للدور الثالث…ما تنجحون همين بسيطة أكو عبور…ما تنجحون همين بسيطة نلغي هاي المادة..ما تنجحون همين تدللون نغير المدرسة..ما تنجحون همين ميخالف نغير المدينة لان من تنتقلون لغير المدينة فالوزارة ما راح تنقل سجلاتكم القديمة وراح تروحون تبدون من البداية ، تماما مثل السجون بالسويد، وطبعا السجون السويدية فنادق فايف ستار وما بيها جدران، ومع ذلك من واحد يخلص فترة المحكومية يحولوه إلى غير مدينة وينطوه غير إسم حتى يبدي بداية جديدة بعيدا عن تاريخه وحتى لا حد يعرفه ويجرح مشاعره!! شوفوا وزارة التربية بالعراق شلون وزارة عصرية وعالخط وي السجون السويدية لتبادل أفضل الممارسات في مجال حقوق الإنسان؟
وطبعا الشهادة العراقية محترمة بكل الدنيا وخاصة إللي بعد 2003..شهادة تنافس كامبريدج ويال و جون هوبكنز وسوربون وأكسفورد وهارفرد، شهادة من هلگد محترمة نفسها ما تمشي..گاعدة بمكانها وما حد يعينها خوفا حتى لا يطلع گول بالناس والبقية شنو ذنبهم إذا مدارسهم وكلياتهم مو بمستوى الدراسة بالعراق؟ شنو يبطلون ويصيرون كلهم حديقة؟؟ ولأن هاي الشهادة هالگد محترمة وللمحافظة عليها فطبقتين ما تفيدنا، نريد ثلاث طبقات او أربع او خمسة، مو اثنين و بس ، لا، العلم ما بيه أدوار أو طبقات ، قابل عدنا باص أبو الطابقين لو الجسر أبو الطابقين، العلم واحد يظلمه من يگول الدور الاول، وواحد لازم يفتخر من يگول آني ناجح بالدور الثالث والأمـّاية لازم توزع خبز العباس إذا الولد ينجح بالدور الثالث لأن من كثر حبه للعلم ما يريد يخلص منه بسرعة عبالك جوراب وسخ يريد ينزعه ويرتاح..شوفوا الوزارة إشگد تفتهم وتعرف شلون تخلي العلم محبوب عد الطلاب، أبدا ماكو ضغط عليهم مو كافي ضغط الكهرباء والنوب تجي وزارة التربية هم تضغط عليهم وتطلب منهم نجاح، صدگ ظلم !
تحية كبيرة للوزير التفلة (يمكن حرف طفر من مكانه من كثر الفرحة) على طريقة تصرفه وي إرتفاع نسبة الرسوب في المدارس العراقية، واطلب منه تسجيل هاي الفكرة بأسمه لان بالسنة الجاية راح يدخل بقائمة گينيس من الوزارة تقرر رسميا الدور الرابع ، وراح يموت الهنود من قهرهم ويطگون وهم إللي هسة صايرة بيهم هستيريا موسوعة گينيس إلى درجة يجي واحد حافظ أرقام الهند كلها الموجودة بدليل التلفون مال الهند (نفوس الهند أكثر من مليار) حتى يدخل گينيس، وصاحبنا الوزير العراقي بكتاب صارد من وزارته ما تتجاوز الأسطر إللي بيه أربعة أسطر راح يدخل بگينيس…خرة بالحظ على هذا الذكاء .
ومن اليوم، راح نشوف المعاملات العراقية تگول على الناجحين من الدور الاول، والناجحين من الدور الثاني، والناجحين من الدور الثالث…أما الأباء إللي بعدهم (في غيهم يعمهون) وما يعرفون الأساليب المتطورة في معالجة المشاكل..بعده الأب العراقي يچذب على ولده ويگول” آني چنت كل سنة أنعفي…وأطلع الأول”…يمعود…رووووووووووح…بعدك دا تچذب…مو الدنيا صارت أدوار.
[email protected]