لا يخفى على أحد، حالة التخبط وعدم التوازن التي يمر بها مجنون السلطة، وولي نعمة السيد سليم الحسني، القائد الضرورة، مثلما اسماه غريمه حيدر العبادي، نقصد بذلك نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي.
حلم اعتلاء كرسي رئاسة الوزراء للمرة الثالثة، لا يفارقه طيلة السنين الأربعة التي مضت، وكان يعول كثيرا على انتخابات أيار 2018, لكن أتت الرياح بما لا تشتهي أحلام المالكي.
لذلك تراه يحاول بكل الوسائل أن يجد لمؤخرته مكان على كرسي رئاسة الوزراء، ان لم يكن هو فشخص على شاكلته، او على الأقل لدى المالكي عليه ملفات فساد، تجعله مطيع له في تسير الدولة وفق رغباته وميوله، وان كان بشكل خفي.
مرة تراه يطعن بأجهزة العد والفرز، مستخدما عدد المقاعد التي كانت لديه، بالإضافة الى الخاسرين من الكيانات الأخرى، ومرة تراه يحرك ذبابه الالكتروني ضد خصومه، ليقول لهم انا موجود.
من هذه الخصوم شخصية تعيش انفصام سياسي، وطاعة عمياء لسيدها، لدرجة انها لم تعد تستطيع السيطرة على انفعالاتها وردود افعالها لما يجري من تسارع للأحداث السياسية.
انه ذبابة المالكي ” سليم الحسني” منذ تيقن المالكي، بأن حلم الرئاسة لن يصبح حقيقة، وجه ذبابته لتقوم بأقصى ما لديها من قوة، لتلويث ونقل الأوبئة الى الأماكن النظيفة والنقية.
لكن كما تعلمون ان البيئة النظيفة، ليس مكان ملائم لعيش الذباب، فمكانها الطبيعي في الأماكن الموبوءة والقذرة، حيث يعيش سيده.
سليم الحسني، ومنذ أشهر يطنطن، لكن دون جدوى، لدرجة ان ما يكتبه من حشو كلام، ويعتقده مقالات أصبحت مضحكة من ناحية سفاهتها وخلوها من المحتوى، ومزعجة لسماجة ما فيها من كلمات لا تمت عن الواقع بصلة، او خلوها من التحليل المنطقي من جهة أخرى.
لقد جن جنون الرجل، وأصبح لا يعي ما يكتب، لقد ضاع حلم سيده وولي نعمته، وهو بين أمرين، هل يبقى في نفس القمامة التي اعتاش عليها لسنين، ام يذهب لقمامة أخرى.
ليس مطلوب منه الوفاء لسيده، فعادة الوفاء يكون للكلاب فقط، اما الذباب، فهي تتواجد حيثما تتواجد القمامة، لذلك هي ليس ملومة ان انتقلت الى مكان اخر وبيئة أخرى، لكن يجب ان تكون القمامة أكثر قذارة من سابقتها.