يعد إكمال التعليم بكافة مراحله حق لكل فرد، بل يمثل غاية كل معظم البشر في بلدنا،لإن التعلم هو المصباح الذي ينير دربنا في كل شيء.
في وقتنا الحاضر، أصبح التعليم يُترك في أي فرصة عمل تعرض على الطالب، فأصبح إكمال الدراسة طموح ضائع، هو ليس مهمل، ولا جاهل، بل يريد أن يعيش، وسط مجتمع أصبح فيه(جيب الفرد) مقياسه الاجتماعي مما أدى إلى عزوف الطلبة عن التعليم و الذهاب إلى العمل.
إن الطالب اليوم، أمام أكبر تحدي، إكمال التعليم أو الذهاب إلى العمل، فالأخير هو ما يختاره معظم الطلبة، سيما و إن كان في كلية أهلية التي أصبحت (تجارة أهلية) و ليست تعليم، فمن فيها يرى الطالب على أنه مجموعة من الملايين تسير في أروقة الجامعة، لا تراعي ظرف، اصبح استغلال الطالب بصورة علنية دون مراعاة الدين أو القانون.
طموحات الطلبة ضاعت بضياع القوانين، و بضياع دور الدولة في توفير حياة كريمة لسكان البلد، إن أول طموح للطالب اليوم هو العمل لتوفير أجور نقله و ملابسه خلال الدوام الجامعي و الهم الأكبر أجور الكلية لو كان في جامعة أهلية. مالم تؤخذ أجراءات مناسبة و توفير شيء يساعد الطلبة ولو بالشيء القليل؛ ستضيع الطموحات مثلما ضاعت حياة الكثيرين بسبب تركهم الدراسة و الأتجاه لأمور غير شريعة بغية توفير المال لحياتهم.