لم يستطع الرجل الذي قتل عشرات المرات، ثم عاد الى الحياة قائدا لجيش الإسلام المعارض لنظام الرئيس السوري بشار الأسد من النجاة هذه المرة، وتناوبت القيادات السورية وحليفتها الروسية على التصريح أن طائراتها المقاتلة هي من قصفت موقعا كان زهران علوش ومساعدون له يعقدون إجتماعا مهما فيه وقتلت الجميع بمافيهم علوش ومساعد مبرز له والناطق بإسمه وأحدهما شقيقه حيث يتواجدان مع آخرين في حي القدم الذي تسيطر عليه قوى المعارضة التي بدأت بلواء وإنتهت بتحالف عريض ضم العديد من الألوية العسكرية التي إنضوت تحت لواء الجيش الإسلامي المعارض للأسد والذي يقاتل ضد فصائل أخرى معارضة ومن بينها التنظيم الأكثر شهرة داعش الذي يحتفظ برؤية مغايرة ويرى في الأسد ومعارضيه عدوين.كان صباحا مختلفا فلم يكن زهران علوش مستعدا لتغيير سياساته تجاه النظام السوري ولم يكن مستعدا للتواصل مع فصائل يرى إنها لاتوفر ضمانات له للإستمرار مع إنه كان يشعر في سره وربما في العلن أن هناك من يريد إبعاده عن القيادة وهو الأمر الذي يدفع الى الشك بوجود عناصر من داخل الجيش الإسلامي قدموا المعلومات للقوات السورية أو الروسية التي قصفت المكان بدقة متناهية وبصواريخ فراغية مايعني أن القصف كان يستهدف علوش بالفعل وليس إفتراضا، أو توقعا بل هي معلومات دقيقة نتج عنها تحقيق إصابة مباشرة أدت الى مقتل جميع من حضروا الإجتماع.وفي حين تتواصل المباحثات بين قوى إقليمية ودولية كبرى حول الملف السوري وسبل الحلحلة فإن العديد من الدول الخليجية وحليفة لها في المنطقة ترفض درج بعض المنظمات تحت طائلة التوصيف الإرهابي قبيل بدء المفاوضات الرسمية بين النظام والمعارضة، وكان من بين الدول التي رفضت ذلك قطر، وقد إتهم وزير خارجيتها دمشق علانية ومن موسكو برعاية الإرهاب وهي التهمة التي توجهها دمشق للدوحة وهذا ما سوف يعقد المفاوضات لوجود تناقض في المواقف بين الروس والأمريكيين ينسحب على الدول الإقليمية كإيران وتركيا، ودول عربية كالعراق والسعودية وقطر والأردن ولبنان والقوى المقاتلة على الأرض والمرتبطة بأجندات لاتلتقي مع بعض وتدفع الى مواجهة تكاد تكون طويلة وغير قابلة للحل خلال الأشهر المقبلة.زهران علوش الذي قتل ليس الأول من القتلى ولن يكون الأخير فالمعركة ضارية وشرسة