في كلية الهندسة ـ جامعة البصرة ، تظاهر بعض الطلاب احتجاجا على قرار عمادة الكلية القاضي بقلع اشجار الباحة الرئيسة ،السبب ـ حسب السيد العميد ـ هو منع الطلاب العاشقين من التستر بهذه الاشجار ، وقد وصل الامر بأحد مسؤولي الكلية المذكورة الى تهديد الطالبات تهديدا مبطنا ، قائلا :اذا لم يتوقف الطلاب فان لدي صور لفلانه وفلانه وهي تجلس بجنب فلان وفلان ، سوف ابعث بها الى عشرائهم ليتخذوا اللازم ، على اثر ذلك قام طلاب الكلية بالتجمهر واعلان العصيان ، بحجة الحفاظ على البيئة ، وفي هذا اشار بعضهم الى ان ليس من المعقول ان يتكئ السادة المسؤولون على ذرائع تربوية واخلاقية بقطع الاشجار ، فمشاكل الشباب لا تحل بتخريب البيئة ، واللافت ان الطلاب قد رفعوا شعارات و لافتات تندد بالحالة ، وهي مليئة بالأخطاء الاملائية ، فهاهي احدى تلك اللافتات  تقول : (لن ندفع فواتير ضلمك ايها العميد ) ، وكان الصحيح ان يكتبوا 🙁  ظلمك ) ، احد الطلاب قال : ان سلوك العميد يذكرني بسلوك والي بغداد العثماني الذي امر بقطع النخيل ، عندما استفهم عن السبب الذي يصبح فيه الجو حارا رطبا في نهارات شهر اب في العراق ، فقال احدهم سيدي ان هذه الايام هي ايام طباخات الرطب ، واضاف طالب اخر اننا سنواصل التظاهر وسوف نرفع سقف المطالب ، وسنضيف اليها ضرورة تطبيق قرار البرلمان العراقي القاضي بمنح 100 الف دينار لطل طالب ، ومن جانبه صرح السيد نائب رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة البصرة ان احزابا سياسية وراء مظاهرات الطلاب ، اما التيار الديمقراطي في البصرة ، فقد استغل المسألة سياسيا ، ولاسيما ان الانتخابات على الابواب ومعظم الناخبين هم بعمر طلاب كلية الهندسة ، فاصدر بيانا شديد اللهجة يعلن فيه تضامنه مع طلاب كلية الهندسة الذين تظاهروا للمرة الثانية مطالبين بحقوقهم المدنية ، مذكرا بمظاهرتهم السابقة قبل عقد من الزمان عندما تدخلت بعض الاحزاب الدينية آنذاك مانعة قيامهم بسفرة طلابية ، وقد كرر طلاب الكلية نفسها المشهد الان معلنين رفضهم الوصاية الدينية على سلوكياتهم ،
[email protected]