صرخة الأستاذ نصير المهدي تلخص الم كل متدين ولائه لأهل بيت النبوة ولكل منتم معرفي مفكر عاش مع حركة اهل البيت واقعا ودراسة وتحليلا مبعثه ومبتغاه هو الايمان .
” الا من ناصر ينصر الحسين عليه السلام وينقذه ممن يدعون التشيع له ومحبته. الا من مدافع عن الحسين فيذود عنه هؤلاء ” السرسرية ” من المستعممين ” الروزخونية ” والمطربين ” الرواديد ” والسرابيت الجهلة الذين حولوا الحسين عليه السلام الى رقص وهز أكتاف وفيديو كليب ودق طبول وممارسات لمتوحشين. يا أعداء الحسين.نذكركم بمقولته الاثيرة “هيهات منا الذلة” وأنتم تمسخون الانسان باسم حب الحسين عليه السلام، فالحسين لا يحب من لا يمتلك الكرامة ويصونها ويحرر نفسه من كل عبودية وذل ويعيش عيشة الأحرار والإباء والكرامة. يا من تحبون الحسين عليه السلام دافعوا عنه في ذكراه بمواجهت هؤلاء من أبناء الشوارع الذين حولوا ذكرى استشهاد الحسين الى مسخر ومهزلة. الا لعنة الله على كل من صمت عن ذلك أو رضي به أو تقاعس عن التصدي له.
إن أعداء الحسين هم من قتلوه وقد نالوا جزاءهم في الدنيا ثم وردوا الى ربهم فلعنة الله عليهم خالدين في جهنم حتما، ولكنهم خلفوا من يقتل الحسين كل عام.
فلا عذر لأحد في مواجهة هؤلاء والتصدي لهم. لا يتقاعس عن واجبه الا واحد من إثنين واحد لا يهمه هذا الامر وربما له عذره أو تاجر يستفيد معنويا أو ماديا من هذه التجارة فيبيع آلات المناسبة أو متطلباتها.
ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون. هذا تكليف عيني على كل شخص فلا يأتين جاهل ليقول كل شخص يعرف تكليفه ويعود الى مرجع تقليده لو كان للشيعة مراجع لما صمتوا عن كفر صريح بواح وغيره. وكل هذا هدفه اختراق للشيعة باسم حب الحسين عليه السلام واستذكار واقعة مقتله الأليمة. الحسين اليوم لا يريد بكاء ولطما ونواحا فهو في جنة الخلد سعيدا إنما يريد عملا وسلوكا وكل من يبكون على الحسين الا من رحم ربي يساهمون اليوم في طعنه وقتله حينما يسكتون عن هذه المعصية والمصيبة الكبرى.
الحسين لا يريد بشرا يتسربلون بالذل والمهانة فينزلون الى مستوى الحيوانات حين يصبحون كلاب العباس وكلاب زينب إنما يريد بشرا عقلاء أسوياء راشدين يتحملون مسؤولياتهم في الدنيا والدين “.
الحسين بن علي ليس شيعيا هو انسان مسلم وعبد لله تعالى وهو مخلوق وليس إله وليس هو خالق وليست لديه قدرات الهية، هو بشر وتأليهه مرفوض، كما لا نقبل ان يتم تحويله كخصوصية بعيدة عن الإسلام او مناقض لما جاء في القران الكريم.” ولقد كرمنا بني آدم”.
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ}
{فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً
{هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً}
{قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً}
{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَراً رَّسُولاً}
{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ}
الحسين بن علي المسلم هو تجسيد حركي للقران الكريم في خط الولاية التي يمثلها وهو محطة منيرة في التاريخ الإسلامي ونقول “الإسلامي” فهو ليس عنوان لطائفة او ملك لمذهب وليس محتكر لجهة مخصوصة، وليس لأحد ادعاء احتكار او ادعاء الوكالة له! وتحجيم الحسين بن علي لفئة او لمذهب مرفوضة، فهو محطة إسلامية ومخاض لثورة انقلابية دينية صنعت نورا حركيا للمسلمين ولباقي العالم الذي اطلع على تجربته التاريخية.
والقران الكريم هو للمسلمين وهو رفض من يفرق الدين؟
(إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ
(… وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ
الحسين بن علي هو من عاش تلك التجربة الحركية القرأنية ضمن جغرافيا المكان العربي العراقي وهو جزء من التاريخ الإسلامي في الفكر والتجربة التي هي ملك لكل انسان مسلم بغض النظر عن المذهب الوراثي العائلي الذي ينتمي اليه.
يتم حصار الحسين بن علي بسياجات خانقة من صناعة الطقوس وابتكار جديد منها كل سنة وفبركة تبريرات فقهية مرتبطة بكتلة سرطانية من معممين ورجال دين مزيفين يمارسون خطاب “منبر” فيه اثارة استعراضية وتهييج غرائزي عاطفي غنائي حزين بكائي ضمن خطاب شوارعي سهل بسيط وطائفي تقسيمي وهو “منبر” مدعوم إعلاميا ويتحرك مؤسساتيا ومرتبط استخباراتيا.
هذا “منبر” خيانة وعمالة وارتباط وهو سرطان يحاصر الحسين بن علي بسياجات تريد الغاء ولاية القران الكريم التي يمثلها هو لكي تكون الولاية عند هذا السرطان من المعممين ورجال الدين المزيفين هي الخرافة والطقوس والقصص المضحكة ثم تأليه الائمة من اهل بيت النبوة.
هذا “المنبر” المنحرف الجاهل والمتخلف الذي يجيش العواطف والبكائيات الحزينة لكي يتجاوز ويلغي القران الكريم من الواقع واستبداله بالطقوس والخرافات والاحلام والممارسات الهندوسية المسيحية.
الأدلة عندهم سهلة والتبرير الفقهي المضاد للقران الكريم فيستعين بالأحلام والبكائيات والروايات المنقولة المخالفة لأيات القران الكريم ولأي منطق عقلي سليم.
وهذا “المنبر” بكل هذا الطاقم من علماء الدين المزيفين يستند على مرجعية مزيفة كاذبة استخباراتية غير شرعية منحرفة جاهلة وليست متعلمة وأيضا هذه المرجعية المزيفة مارست نفس عملية الفرض الإعلامي والتكرار المتواصل بأنها مرجعية للشيعة فهو لا يقول مسلمين بل يصر على انه مرجع اعلى للطائفة!؟ وهو شخص “مريب” انطلق بمدينة عراقية من خلال التمويل ودفع رواتب لسقط متاع بشري غير متعلم ألبسهم عمائم وأطلقهم بكل مكان يستطيع ارسالهم اليه.
من اين لهذا المنتحل للصفة المرجعية كل هذه الأموال ليدفعها كرواتب وليقدم كل هذه الأنشطة والفعاليات ومحاولات تأسيس شخصانية وراثية لموقع مرجعي لا يستحقه كانسان جاهل غير متعلم “مريب امره” لديه كل هذه الارتباطات والأموال يوزع العمائم على من لا يستحقها كرمز شعبي متوارث لمن تعلم دينيا.
اذن فمن هو غير متعلم يقدم لغير متعلمين شهادات المعرفة الدينية!؟ بالأستعمام المزيف لذلك الريبة وتساؤلاتها ترتفع وتزيد؟!
تأسيس هكذا انحرافات لاشك ورائها مؤسسات ودول عظمي وتمويل ومبالغ يتم دفعها.
صحيح ان هناك الكثير من المستعدين للصرف؟ ولكن هذا البذخ الاسرافي المليوني يتجاوز افراد مستعدين للدفع وواضح ان هناك جهات مؤسسية تمويلية مشبوهة.
هل الحوزة هي من تقعل ذلك؟ وهي حوزة تأخذ ولا تقدم شيئا؟
إنما الدين لديها ربح وخسارة .. أي تجارة.
وهذه الفعاليات من ورائها؟ وكيف تحدث؟
هذه “الطقسنة للتشيع “تعزز فصل التشيع عن الإسلام وتحويله لواقع عنصري قومي غريب الاطوار شاذ، ويتحول التشيع الى جماعة دينية مغلقة غريبة الاطوار ويتم الغاء دور التشيع التاريخي ك “حركة” وك “انتماء” لخط الولاية القرأني.
المشي للحسين خرافة متنامية متزايدة ليس لها قاعدة شرعية الا الغصب التكراري لفرضها والإرهاب الفكري والازعاج التسقيطي لأي مخلص متدين يقول “لا” للمنحرفين عن الإسلام وأعداء الحسين باسم الحسين.
هذه الطقوس الساقطة شرعيا ومنطقيا وعقليا وتاريخيا ليست شعائر ولا عقائد ولا من اركان الإسلام وهذه البدع المفترض انها مرفوضة إسلاميا وبالتحديد نجفيا او قميا إذا صح التعبير، فالولاء للحسين بن علي والايمان بالولاية القرأنية يتطلب ذلك وليس امر اخر.
فالحسين بن علي ليس مسيرة بكائية ولا حالة تمثيلية ومواكب شعبية.
الحسين بن علي فكر ومباديء وجهاد من اجل المبدأ والعقيدة، فمن المحرم حصار الحسين بن علي المبدأ والعقيدة والجهاد بكل هذه السياجات والحصارات من الخرافات والأكاذيب والتي من المفروض ان لا تكون ضمن أي دين.
وتحميل الحسين بن علي كل هذه البدع والخرافات والاساطير والطقسنة الهندوسية المسيحية المنقولة، نحن نقول بأننا نرفض كل هذا التحميل الخبيث المتواصل والمعاند والذي يريد الغاء خط الولاية القرأني واستبدال القران الكريم بالخرافة.
وهذه الكلمات صرخة الم نضيفها لصرخات الأستاذ نصير المهدي التي بدأنا بها ونختم بها كذلك:
” إذا كنا ننتقد اولئك الذين يحاولون ان يتسقطوا العثرات. ويبحثون عن المثالب. وحتى يختلقونها. لابد في المقابل من التأكيد. بأن احياء ذكرى الامام الحسين عليه السلام. سيكون ضربا من العبث. إذا لم يستطع ان يرسخ في النفوس قيمه ومثله. ويرسم الطريق للتعامل مع قضايا العصر. وفي مختلف المجالات.
احياء ذكرى الحسين ليس عودة الى الماضي فحسب. وانما استحضار هذا.
ولنتأمل هذه الصورة
كثيرا ما كنا نسمع هذا الشعار. يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما.
بما يعنيه من رغبة عارمة في النصرة والوقوف الى جانب الحق والعدل.
ونستطيع ان نشارك الامام الحسين نهضته. ونقاتل بين يديه. ونكون معه فنفوز فوزا عظيما. فالوقت لم يفت بعد. فان تخلفنا كنا كمن تخلف عنه في اول نهضته. فلم يبلغ الفتح.
كربلاء. ليست موقعا جغرافيا في العراق. والحسين ليس جسدا طوى التراب جثمانه الطاهر. فكربلاء بوصلة. والحسين عقيدة ومبدأ.
وحينما نتأمل مؤشر هذه البوصلة. ونجيب على تساؤل. أين سيقف الحسين في هذا الامر أو ذاك. سندرك نصرته ونكون تحت رايته وهو يقاتل بصبر وثبات. الظالمين.
وكربلاء يومنا هذا بلا مراء هي أي مكان يشهد ظلامة ويرتفع فيها صوت في مواجهة الظلم. والحسين روحا وضميرا ما كان ليقف مكتوف الايدي ازاء ظلامة من سهول اليمن الى أغوار فلسطين. ومن أقاصي سواحل الأطلسي الى آخر بقعة في أمريكا اللاتينية.
فان كنا نريد الفوز بصحبة الحسين في نهضته. فكربلاء على مرمى حجر منا. بل وأولا في نفس كل واحد منا. الحق والعدالة ورفض الظلم وإنصاف المظلوم. حفظ الأوطان والدفاع عن الإنسان وكل قضية عادلة في دنيا اليوم. وان كانت الظروف تحول هنا او هناك دون مساهمة بالنفس في قضية ما. فأشكال الدعم متنوعة ومتعددة. حتى لو استطاع أحدنا ان يقدم ابسطها. ان يجلس الى اطفاله فيحدثهم عن العدل والظلم. والحق والتضحيات. اليس لدينا من الروايات الرائعة بان للمرء يحدث عياله بمظلومية الحسين عليه السلام. ما الى ذلك الذي يشاركه في مصيبته.
الحسين بيننا. وان فاتت من سبقونا النصرة. فلا تفوتننا”