19 ديسمبر، 2024 7:23 م

طفولةُ شاعر في أحلامهِ

طفولةُ شاعر في أحلامهِ

طفولةُ شاعر في أحلامهِ

——

مرةً ثانيةً

عاد ذلك الصبي

والذي كان يشبهني يوما ما أنا!

يتبعني حافيا

ذليلاً وباكيا

( كما كنتُ من قبلٌ أنا أتبعُ أبي )

يا ترى مَنْ قد دعَاهْ ؟

أم جاءَ يُوَدِعَا ؟

أثارَ غيظي

فأمسَكْتُ بنعالي ورميتهُ واحدا !

جلسَ يبكي ويلحسُ بمخاطهِ

كأنهُ لا يريدُ أن يفارقني

وربما أبدا

لكنهُ بغتةً

بجسدهِ النحيلِ استدارَ

وبعيوني طويلا رَنَا ..

أسرعَ مبتعدا …

حينَ أفِقْتُ عَزَّ عليَّ غمْضُ عيني

كأني ما بين حوافِ لَحْدٍ أهجَعَا

قلتُ : حمداً للهِ ..

قَنَعَ فَرَجَعَا ..؟

على أيِّ سخامٍ ولطامِ يأتي بعدَ ستينَ سنةٍ

يا تُرى إلى هُنَا ؟

*****

[email protected]

 

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات