18 ديسمبر، 2024 7:51 م

طفل ومثقف … لكل منهما مفرقعات ( ٢ )

طفل ومثقف … لكل منهما مفرقعات ( ٢ )

نشرنا في المقالة السابقه ، نصوص عدد من تعقيبات مواطنين على منشور المثقف وماتضمنته من سخط وعدم رضا واستنكار ودعوة له بعدم المضي في فعلته . ودعماً لاجتهادنا في موضوع البحث ، نضيف اليوم ستة تعليقات أخرى اخترناها من عشرات التعليقات الناقدة والتي لا يتسع المقام لنشرها جميعاً … ( الحقوقي صباح كاظم …. دعوا الماضي والفتن وأسلوب الكراهية .. هذه أفكار هدامه ، الهدف منها اثارة الكراهيه … الموضوع ليس في محله .. نحن في أمس الحاجه الى العقول النيره التي توحد ولا تفرق .. أما تخجل من زرع الفتنه وخلق أزمه بين أبناء البلد الواحد ونحن في وقت بأمس الحاجة فيه للوحده . ولِمَ تنفث السم في مقالة عن تاريخ مضى عليه أكثر من ٨٠٠ عام ؟! ) … ( سعدي العواد … ماألذي ستجنيه علمياً من طرح هكذا موضوع . . هذه قضايا لا عائد منها سواء كانت صحيحه أم لا الاّ الانشقاق .. أتمنى عليك أن تبقينا في مواضيع بها تماس بواقعنا وظروفنا .. هذه الأفكار واستلالها من أرشيف التاريخ يغذي الانحياز والعداء لهذه الشخصية وتلك .. لدينا أموراً كثيره في حياتنا اليوم أحرى بنا أن ننشغل بها . ) … ( غسان القيسي … ما اعرف سبب طرح هكذا مواضيع هل هي بها صلاح الوضع … إذا لم تكن كذلك فعدم طرحها أفضل ) … ( شوقي كريم حسن … ليس كل ما قالته كتب التاريخ صحيحاً … طعن بالأمين واخلاقه لاسباب سياسيه من اجل إسقاطه أمام المأمون ودس على المأمون بعد ان إستتب له الامر لذات السبب ، إن وراء هذا صراع عربي فارسي شمل حتى الاتباع … وفق مصادر موثوقه …. ذكر عدة مصادر … ) … ( رعد سليمان … أستغرب أن تطرح هكذا طرح … كنت أظن أنك أكبر من هذا الطرح… لنعالج أمراض العصر النفسيه ثم التفرغ لعلاج موضوع مضئ عليه قرون … هذا مرض نفسي بحد ذاته … هذا الوقت مال ندوّر على الهتليه اللي نهبو ا البلد الى ما هو عليه من جهل وضياع … الوضع تعبان والبلد يتهاوى .لنركز على إصلاح حالنا … معقوله تفكرون بهذه الطريقه … بزعتونا مع الأسف ، الأستاذ المثقف يطرح هكذا مواضيع .. أبد ما كنت متوقع انه من هالمستوى …. )

ولما خاطبته المواطنه هدى عمر قائلة ( يا ريت ترتقي بإطروحات بالصفحه للتقدم وانظر الى الوضع الحالي ، فألف رحمة على الماضي ) …رد عليها ( من منكم عمل الذي عملناه … محاضرات في ساحة التحرير على المتظاهرين ، مقالات عرينه فيها أحزاب السلطه والبرلمان ، وموثقه بغوغل ، مؤلفات .. ) ودعم قوله بنشر صورتين !! . .. واذا بالرد يأتيه من هدى .. ( مع هذا لا تعبث بالتاريخ وإذا عملت أي شيء فهو بلدك وليس فضلاً .. ) … ونخاطب هدى ونقول لها : نعم ، ليس فضلاً ولكنه بضاعة يتاجر بها ، متى شاء . أسوة بكل أصناف التجار الذين تغص بهم الساحة !!

وكان في كل تعليلاته وتبريراته على منتقديه يغرد بمقولته ( نريد نكشف الحقيقه التي شوهها التاريخ) … ورغم ما في تغريدته هذه من اعتراف صريح بأن ما إلتقطه من معلومات تاريخيه قد ( شوهها التاريخ ) إلا انه في عين الوقت ينشرها علئ انها حقائق ، ويؤكدها بتوجيه سؤال للناس عن وجهات نظرهم في أسبابها ؟!!!! … وبعد هذا التناقض الواضح ، الصريح ، نطرح عدداًمن التساؤلات … هل أن السعي لكشف الحقائق لا يتم إلاّ بالتخبط والتناقض وتكريس عوامل تكون مآلاتها مزيداً من الفتنة والكراهية بين الناس ؟! … ثم … هل انه مؤهل لهذه ( الشغله ) وما تتطلبه من بحث في مصادر مضت عليها قرون . وهو الذي كان قد عجز عن اكتشاف حقيقة معلومة كان يمكنه كشفها بلمسة إصبع على جهازه المحمول ؟!!! … واليكم الحكايه :

والحكايه من البدايه ، أنه وهو البروفسور ، الأستاذ ، الدكتور . ولمناسبة ، عيد المعلم . نشر معلومة كان نصها ( أن من التقاليد في اليابان هو قيام الطلبه بغسل أرجل معلمهم بالطشت عند تخرجهم )!! … وكان ممن قرأ هذه المعلومه ، مواطن لا يحمل أي لقب من القاب المثقف الثلاثه . انتابه هاجس بكون المعلومه غير صحيحه .ولكي يكشف حقيقتها ، بادر وبلمسة إصبع يده على جهازه بالاتصال بموقع ( مجلة اليابان ) المتخصص بالشأن الياباني ليحصل على توضيح من الأستاذ مجد سعدالدين ، من فريق عمل المجله ، كان نصها ( لا يوجد مثل هذا الأمر في الثقافه اليابانيه مطلقاً ، وهي مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة ) !!

نظن باننا لن نكون على خطأ ، في اجتهادنا ، في أن احداً ، لن يجرؤ على اثارة الفتنة والكراهيه بفكر ، او خطاب، او فعل بدعوى كشف حقيقه ، أو تحت أي غطاء اومبرر ، لو ان تجريماً بالحبس يناله كالتجريم الذي يناله من ينكر او يبحث في حقيقة ، ما تُدعى بمحرقة اليهود ( الهولوكوست ) ، في عدد من الدول !!!