منذ السنوات الاولى للاحتلال الامريكي للعراق وانا اكتب باستمرار عن الازمات المفتعلة وغير المفتعلة بشأن الطاقة الكهربائية , و الاليات المتبعة و(الفاشلة )!! , و المثيرة للجدل و (الوسخة ) في نفس الوقت !! , لتنفيذ مشاريع الطاقة الكهربائية والفساد الواضح في اعطاء المناقصات للشركات الاجنبية والعربية والمحلية او المقاولين !!, لينفذوا المشاريع (بائسة ) لصالح وزارة الكهرباء وليضحكوا على ذقون الناس البسطاء امثالي .
وكتبت المقالات انذاك ولازلت ولله الحمد في الكثير من الصحف اليومية التي كنت اعمل فيها منذ سنوات الاحتلال الامريكي وحتى الوقت الحاضر اهمها : (الصباح , الدعوة , المواطن , البينة الجديدة , الاحرار , النور) وغيرها , وفي اغلب وكالات الأنباء والمواقع الالكترونية .
وما يؤلمني كمواطن اولا ومن ثم كاتب متخصص بشؤون الناس وهمومهم اليومية ثانيا , وللاسف في العراق الجديد ( ابتلينا ) ببعض المسؤولين الفاسدين من الوزراء الذين باعوا دينهم وغيرتهم للدولار اولاواخيرا!! , فهم يصرفون مبالغ كبيرة جدا تجاوزت الحدود المعقولة (مليارات ) من الدولارات بما يوازي (ترليونات ) بالدنانير العراقية !! لغرض تطوير هذا القطاع المهم لحياة المواطنين , من مبالغ التخصيصات الكبيرة او ما تم تسميتها في السابق بالميزانية (الانفجارية )!! .
وقد تعددت تلك التسميات الموازنة السنوية العامة والموازنة الاستثمارية والموازنة التعويضية والموازنة التكميلية وغيرها من التسميات المختلفة لغرض ايجاد فرص (للفرهود ) وسرقة المال العام .
واستمر نزيف (الترليونات ) من الدنانير العراقية منذ سنوات منصرمة وحتى الحكومة الحالية في ظلً التقشف المالي , ومازالت حكومة السيد العبادي تعطي اهمية واضحة للكهرباء و مستمرة لدعم هذا القطاع الحيوي , لغرض ديمومة الطاقة الكهربائية في البلاد , فالمساعدات المالية لم تتوقف عن وزارة (الفرهود والمفرهدين ) !! , عفوا وزارة الكهرباء والمبالغ المصروفة للعامين (السابق والحالي) لتأهيل محطات الطاقة الكهربائية في بغداد والمحافظات وبالمناسبة هذه المبالغ تكفي لتزويد مدينة هونكوك وتايوان بالطاقة الكهربائية والطاقة الحرارية والطاقة الذرية والطاقة ال(—–) !!
ان الكهرباء طاقة مهمة في حياة المواطن العراقي في جميع مجالات الحياة الاجتماعية (المعيشية ) والصناعية والتجارية والزراعية , وما حدث مؤخرا في محافظة (البصرة ) , عندما تظاهروا ضد بعض الفاسدين في وزارة الكهرباء ونتج عن ذلك استشهاد شابين بصرين بعمر الزهور نتيجة اطلاق العيارات النارية عليهم من قبل القوات الامنية في المحافظة لكونهم كانوا يدافعون عن ابسط حق لهم ومكفول وفق الدستور العراقي , الاول في قضاء المدينةً والثاني في مركز المحافظة فهذه المدينة التي تعتبر ثالث محافظة كبيرة من حيث عدد السكان تعاني الكثير من سوء الخدمات واهمها انعدام الطاقة الكهربائية وهذا الامر يؤيد سطوري وصدق قولي بالاضافة الى افتقار العاصمة وبقية المحافظات للكهرباء ولانعلم اين ذهبت تلك الترليونات من الدنانير العراقية ..؟؟؟.
فأ ذا اجرينا عملية حسابية بسيطة للمبالغ المصروفة مع حجم ما يتقاضاه الملاكات الادارية والفنية من الرواتب والامتيازات والحوافز السنوية والشهرية , لأكتشفنا انهم يستلمون مبالغ (كبيرة جدا ) اسوة بأقرانهم من موظفي الدولة في الوزارات الاخرى , حيث تترواح مبالغ الرواتب الشهرية بدون حوافز من (مليون ونصف ) الى (اربعة ملايين ونصف ) وحسب الدرجات الوظيفية وسنوات الخدمة والشهادة الدراسية في حال عدم تقاضي الموظف لمخصصات منصب !! .
ان هؤلاء الموظفين مع مسؤليهم من وزراء ووكلاء ومدراء عامون لم يقدموا شيئا يذكر منذ سنوات ولو كان وجهة نظري كمواطن او مراقب اعلامي خاطئا ….. لكنا ننعم بالطاقة الكهربائية في الوقت الحاضر بعد مرور هذه السنوات العجاف من الصرف و(اللغف) و(الفرهود ) والفساد والشعارات الرنانة .
ولولا الرحمة الالهية للرب الجليل سبحانه وتعالى و اصحاب المولدات الاهلية الذين يقدمون خدمات جليلة للمواطنين لدفع اطفالنا الثمن باهضا !!.
ورغم ملاحظاتنا على اسلوب وطريقة عمل البعض من اصحاب المولدات الخارجة عن الحدود المعقولة و(المعيبة ) احيانا , الاان الكثير منهم يعملون لرضا الله اولا ولتأمين مصدر رزق شريف لعوائلهم من خلال تأمين الطاقة الكهرباء للناس بعيدا عن فساد وشعارات الفاسدين في وزارة الكهرباء .
لأن اخواننا وبني جلدتنا (الاشاوس ) في وزارة (النكرية )!! الكهرباء لم يقدموا اي شيء يذكر لخدمة المواطن العراقي ابدا وبتاتا واطلاقا , لاسباب كثيرة اهمها عملهم المتذبذب والبائس والذي يشوبه الكثير من علامات الاستفهام ؟؟؟؟ اهمها قضايا الفساد اولا ومن ثم الية منح المناقصات للشركات الاجنبية والعربية والمحلية كما ذكرت في مستهل المقالة والاهم من ذلك الية اختيار , الوزراء فمنذ سنوات الاحتلال الامريكي
وحتى الوقت الحاضر لم يتم اختيار اي وزير يخاف الله سبحانه وتعالى ولايهمهم الوطن ولا المواطن ولاالنزاهة , بل كانوا ومازالوا منذ تولي السادة الافاضل و الابطال في (الفرهود ) الذين دمروا اعصاب العباد ونهبوا اموال البلاد بالتتابع !! ..
فماذا انجز الوزراء السابقون ..؟؟ منذ ايام السيد الوزيرمعالي ايهم السامرائي وحتى ايامنا الحالية للوزير معالي قاسم الفهدواي , الذي اوعدنا خيرا اثناء تعيينه او اختياره لشغل منصب (وزير ) لهذه الوزارة الحيوية بأنه سيجعل الصيف القادم (وكان يقصد به ايامنا المأساوية الحالية ) من اجمل ايام المواطن العراقي وابردها …. وتصريحاته وناطقه الرسمي (مسيلمة الكذاب ) مصعب المدرس اثلج صدورنا حصل على لقب (مسيلمة الكذاب ) من قبل الكثير من الزملاء الصحفيين والكتاب لكثرة اكاذيبه اولا ومن ثم دفاعه (الوقح ) على الوزارة والسيد الوزير وتبرير العمل البائس للسيد الوزير وطاقم الوزارة (شلع قلع) من السيد الوزيروحتى الاستعلامات , فلولا فساد هذه النماذج البشرية الذين ابتلينا بهم منذ ما يقارب من اربعة عشرة عاما لما كنا ومازلنا نعيش ايامنا الصيفية الحارة ببؤس وشقاء ونصوم الشهر الفضيل دون ان ننعم بالكهرباء الحكومي ونقضي ايام عيد الفطر المبارك تحت رحمة درجة حرارة اكثر من (50%) .
لأننا ننعم بساعتين الى اربعة من الطاقة الكهربائية في مناطقنا السكنية يوميا !!! , هذا الامر بالنسبة للمناطق السكنية الفقيرة مثلي ولااعلم بساعات التجهيز في المنطقة الخضراء ..؟؟ (مكان اقامة المسؤولين العراقيين ) او مناطق المنصور او الكرادة و شارع فلسطين او المحافظات , لكي اكون منصفا في مقالتي !!
لأن (خطية )الاشاوس في وزارة الكهرباء يعملون ليل ونهار منذ سنوات لغرض ان ننعم بالطاقة الكهربائية لمدة من (2-4)ساعات فقط !!
فيما يجلس السادة المسؤولين وعلى رأسهم السيد الوزير الفهداوي وناطقه الرسمي (مسيلمة الكذاب ) والمدراء العامون في بغداد والمحافظات في مكاتب فارهة مكيفة وبيوت مكيفة فيه (خط) الطواريء لاينقطع منه الطاقة الكهربائية ابدا ويصرحون بكلمات وعبارات وشعارات وطنية مزيفة !!
اما السيد العبادي فأنه (خطية ) !!!!!! لم يضع الرجل المناسب لتولي حقيبة هذه الوزارة (ابو الوارد الدولاري )!! , في زمن المحاصصة الحزبية المقيتة الذي تم تطبيقه منذ السنوات الاولى للتحول السياسي والتخلص من حكم الطاغية صدام واعوانه .
وفي الختام اقول (طز بالكهرباء ) والفاسدين واللهم وفق اخواننا الغيارى اصحاب المولدات الاهلية (الشرفاء ) الذين يعملون لرضا الله اولا ومن ثم توفيرمصدر رزق لعوائلهم لأنهم يوفرون الطاقة الكهربائية للمواطنين بطريقة مثالية بعيدا عن البعض الذين شوهوا صورة اصحاب المولدات لوجود العديد من الحالات السبيلة للبعض منهم وهم ايضا ( انتهازيون ) مثل السادة الوزراء ويطمحون للثراء على حساب المواطن العراقي ,
و اشكر ايضا كل من وزير النفط الدكتور عادل عبد المهدي ومحافظة بغداد الاستاذ علي التميمي ومجلس المحافظة لانهم يسهلون تزويد اصحاب المولدات الاهلية بالوقود(الكاز) بشكل منتظم .
وطلبي الاخير من السيد العبادي : ارجوك اصدر قرارا فوريا لألغاء وزارة الكهرباء الوطنية واستحداث وزارة بأسم وزارة المولدات الاهلية المحلية !!!
اثناء كتابتي للمقالة كنت اعاني من صداع نصفي وارتفاع ضغط الدم بسبب الارق الذي اصابني قبل الشروع بكتابة المقالة وانا اجمع واطرح المبالغ المصروفة منذ اكثر من اربعة عشرة عاما وتأسفت كثيرا على واقع حالنا في ظل ُ وجود بعض الساسة الذين باعوا انفسهم للشيطان ويجمعون الاموال على حساب الوطن والشعب والمصيبة ان هذه السلبيات ماكان يحدث ابدا
لو تم اختيار الكفاءات الوطنية ليشغلوا مناصب رسمية مهمة كوزراء بعيداعن المحاصصة والحزبية والقرب العشائري والمحسوبية .
ان معاناتنا مستمرة وستستمر الى قيام الساعة بخصوص الكهرباء , وهذا كله بسبب المحاصصة واختيار اناس غير مؤهلين و(حرامية ) يسرقون مالنا في وضح النهار , ليصبحوا وزراء لأهم وزارة عراقية الاوهي (الكهرباء )… عفوا وزارة الحرامية والمرتشين ومسيلمة الكذاب ..!!.
[email protected]