18 ديسمبر، 2024 11:07 م

طروحاتٌ من حكومة الإقليم .!

طروحاتٌ من حكومة الإقليم .!

قبلَ أن نطرح ما طرحوه الأشقاء في اربيل من طرحٍ ” وكأنه طريح الفراش ” ولم يجرِ طرحه من قبل في ايّ من طروحات الأقليم سواءً المطروحة منها او غير القابلة للطرح , نؤشّر اولاً أنّ قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني التي تتصدى لحكم الأقليم , فأنها منذ التقاط انفاسها وامتصاص صدمة فشل الأستفتاء , فقد بدأت ولجأت الى استخدام خطابٍ اعلامي وبطريقةٍ اقرب الى الفوقية او بالأحرى وكأنها طرفٌ نظيرٌ او بتكافؤ مع حكومة المركز.! وباسلوبٍ كأنه يحاول فرض شروطه , فغالباً ما يرددون < على بغداد أن تتصرّف ..الخ , او على بغداد أن تعيد النظر في حساباتها , وعلى العبادي إعادة فتح المطارات , والى ما ذلك من تصريحاتٍ على ايقاعٍ واحد .! > , ومع حفظ المقام لقادة الأقليم , فأنّ هذا النهج الإعلامي يفتقد للموضوعية في توجيه ” الرسالة الإعلامية ” اذا ما كانت كرسالة .! , وهذا النهج ايضاً هو محاولة لِ ” التعويض النفسي ” – وفق مطلحات السيكولوجيا – عن الإحباط والإنكسار الذي اعقب عملية الأستفتاء , لكنه قد يضحى ناجحاً نسبياً للأستهلاك الجماهيري الكردستاني وخصوصاً للجمهور البعيد عن طبقة ” الأنتلجنسيا – النخب المثقفة ” .

آخر ما تفتّقتْ عنه مثل هذه الطروحات هو طلب حكومة اربيل من الولايات المتحدة لتعيين ممثل خاص لها ليدير الحوار بين بغداد وحكومة نيجرفان .! , الطرح هذا بسيطٌ اكثر من اللازم إن لم يقال عنه بتمتّعه بقصر النظر السياسي والدبلوماسي , ومرفقاً بضيق الأفق .! والطلب الأربيلي هذا يحاول بعبثيّة تدويل القضية والتي تدخّلت فيها معظم دول العالم في الغاء الأستفتاء , وعدا أنّ الولايات المتحدة ردّت على طلب حكومة الأقليم بأنها ” ستدرس الأمر ” وهو تعبير دبلوماسي عن الرفض , ولكن هل يدور في رؤى القيادة البرزانية أنّ ” الممثل الأمريكي المفترض ” اذا ما أطلّ وجرى تثبيته ! فهل بمقدوره فرض شروطٍ على بغداد .! والأمريكان لديهم مصالح جمّة في العراق .! وبهذا الصدد ايضاً فأن كلاهما الداني والقاصي على علمٍ مسبق أنّ السفيرين الأمريكي والبريطاني وسواهما وكذلك القنصليات المعتمدة في اربيل يتابعون الشأن والأوضاع المتأزمة بين بغداد والأقليم , وهم على دراية بخلفيات ومداخلات الوضع الراهن , فعلامَ هذا القفز ” غير الحر ” لجلب مبعوث امريكي جديد ليس ببوسعه طرح ما هو جديد .!