بعد أشهر عديدة من وعود وأيمان مغلّظة بمرافقة استعدادات مرهقة لميزانيّة أصبحت في ذمّة الله ,أفلست تمامًا بحيث لجأ العراق العظيم لاستدانة رواتب موظّفيه من صندوق الاستعمار الدولي ((الربوي)) ..استغفر الله استغفر الله حتّى صدّام المجرم وحتّى الشيوعي الملحد لم يفعلها؟ .. كلّ ذلك كي نصل لهذه اللحظات لاستعادة مدينة الرمادي ..من الجوانب الملفتة للنظر بعد المواجهات في الرمادي وخلالها كذلك قبلها في مواجهات سابقة, طرأ طارئ طفيف حصل على مظهر الزيّ العسكري خاصّة زيّ الضبّاط ما يثبت تأثير سلبي لألوان الزيّ المعمول به حاليًّا في نفوس شرائح واسعة من الشعب لمحاكاته مظهر الزيّ الأميركي وزيّ جيوش المنطقة المنضوية في فلكها وسبب الضيق كي لا يُقال بل يثبت أنّ جيشنا امتداد للجيوش الأميركيّة متّخذًا من امتناع أميركا إنزال قوّات أميركيّة برّيّة لمقاتلة داعش دليل على قناعة أميركيّة بذلك ,وبناء على ذلك على ما يبدو ظهر “المتحدّث العسكري” مرتديًا اللون “الزيتوني” وذلك “لتسهيل” هضم ما يعلنه على المتلقّي المعتدّ بجيشه اقتداء بالمثل العراقي “العين تاكل قبل المعدة”..
الأنباء الواردة من مدينة الرمادي هي غير ما يسوّقه إعلام منحاز لطبيعة وظيفته الاصطفافيّة بالجانب “الحكومي” ,فهي تنبئنا أنّ الجيش العراقي الآن محاصر “بعدما ظهر أنّ عبوره “الورّار” ودخوله أحياء سكنيّة “التأميم وحيّ المعلّمين والضبّاط الثانية والأندلس” بعدما “تمّ تفريغها من السكّان” لم تكن سوى عمليّة استدراج ,لتنفتح عليهم النيران من جهات عدّة أخطر ما فيها تشتيت القوّة المهاجمة من داخلها بظهور من وسطها إرهابيّون من تحت الأرض ومن اتّجاهات مختلفة “ما استدعى إلى انسحاب الجيش ليتمركز في حيّ الأرامل وأجزاء من حيّ البكر وحيّ التأميم, وتجري معارك عنيفة حتّى الآن ..وهذا الاستدراج واضح هدفه الرئيس وهو تحييد طيران الحلفاء الحربي وتحييد المدفعية الثقيلة وتحييد صواريخ الراجمات الإيرانيّة..
ستة أيام” هجوم بالنسبة ,للطيران هي المدّة المحدّدة كي يحقّق النصر أو الهدف, يقابلها “ستّة ساعات” فقط هجمات على الأرض لتحقيق النصر أو الهدف.. فإن طال عن ذلك يعني فشل الهجوم ,الاشتباك سيكون بعدها أشبه بمناورات..
الحشد لعمليّة تحرير الرمادي تألّفت من 36 فصيل “إيراني” ..قد يكون المقصود الفصيل رقمه 36 أو يقصد عدده ..
لواء الردّ السريع “كوماندوز”
لواء مكافحة الإرهاب بجميع مكوّناته بعدّته وعدده
الحرس الثوري الإيراني
الحشد الشعبي
مقاتلي العشائر “الصحوات”
350 جندي أميركي مقاتل علاوةً على طيرانه الحربي بالطبع
500 جندي روسي مقاتل
“العميد الركن” على “العراقية” أسقط جملة في بيانه مثيرة للاستغراب سرعان ما تداركها ما يدلّ ترهّل الخطاب التحريضي للقتال ,ذكر أولًا: “انّ الأرض مزروعة بالأبطال” كان يريد جمع ل “بُطُل” ..؟ تدارك: “مزروعة “بقناني” الأوكسجين الطويلة الشديدة الانفجار”..؟ ثمّ كشف عن حقيقة ما يجري أكثر: “وألغام لم نعهدها بحيث أنّ “أماكن متحرّكة؟” يقصد عجلة؟, زنة 27 طن نوع برامز “لا تؤثر عليها فقط بل تقلبها جنبًا” !.. فلنتخيل عبوة ترفع هذا الوزن الثقيل من الأرض.. هنا نسأل ترى كم هو الكم من أنواع المتفجّرات والألغام وبمختلف الأوزان يواجه جيشنا المهاجم ذلك عدى بعضها ذو قوّة تدمير شبه شاملة كما شاهدنا.. الرابط لهذا المحدّث هنا مقتبس عن “العراقيّة”:
https://www.youtube.com/watch?v=Y1kqfdW1ZnE
وللاطّلاع أكثر إليكم هذا الرابط
https://www.facebook.com/862409920463359/videos/vb.862409920463359/923247681046249/?type=2&theater
الأنفاق ,هي الّتي جعلت لربّما هجمات الجيش العراقي لتحرير المدن الواقعة تحت سيطرة داعش تتأخّر كلّ هذه المدّة لصعوبة أو لاستحالة تخطّي مثل هذه العقبة الجديدة في معارك القرن الواحد والعشرين ..وحرب الأنفاق مستقي من حيوان صحراوي أعمى لا يبصر يحفر عدّة أنفاق كي يضيع على الصيّاد بيته الحقيقي ,ولذلك يعمد صيّادو هذا الحيوان إغراق جميع أنفاقه بالمياه ويتركوا له منفذ واحد جاف ليستطيع الخروج عندها يقع في الصيد ..لربّما هذه الطريقة ستكون ناجعة لو استخدمت ضدّ الدواعش في الأنفاق ..لكنّ المشكلة على ما يبدو أنّ طريقة حفر الأنفاق هنا لها مخارج أخرى تحوّطًا لمثل هذا الأمر ..