لاتمر فترة إلا و تطالعنا وسائل الاعلام بتصريح غريب من نوعه و ملفت للنظر لأحد القادة او المسٶولين الايرانيين، وفي أحايين کثيرة تظهر هذه التصريحات و کأن الذي أطلقوها يعيشون خارج الزمن، ولاسيما عندما تتحدث عن مفاهيم و مصطلحات تتعلق بالحرية و القمع و الاضطهاد.
ليس بخاف على أحد من أن أهم المشاکل و التحديات الامنية و السياسية التي تواجه دول المنطقة، تتعلق بصورة أو أخرى بنظام الجمهورية الاسلامية في إيران و بتدخلاتها المستمرة و المتعاقبة في هذه الدول و السعي من خلال نفوذها و هيمنتها على هذه البلدان بتکريس و تعزيز أمنها الداخلي و موقعها الخارجي، لکن الغريب و المثير للسخرية أن قادة و مسٶولي هذا النظام يظهرون أنفسهم وکأنهم الاکثر حرصا على أمن و استقرار هذه الدول و يحذرون من المساس بأمن و سلامة المنطقة، في الوقت الذي بات معروفا للجميع بأن التهديد الوحيد يأتي من طهران.
مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، أکد يوم السبت الماضي على إصرار طهران بالتدخل في شؤون عدة دول عربية، منها اليمن والبحرين وفلسطين، حيث شدد على إصرار إيران على مساعدة، “قدر استطاعتها”، من وصفهم بـ”المظلومين” في المنطقة، رغم أن الدول الثلاثة التي حددها(اليمن و البحرين و فلسطين)، مکتوية بنار التدخل الايراني و تعاني من آثار و نتائج و تداعيات هذا التدخل اللامسٶول.
خامنئي الذي قال في تصريحاته بأن”أميركا هي الداعم والمصمم للإرهاب، وإیران حاربت الإرهاب ووجهت له صفعة وضربة قاسیة وستفعل الشيء نفسه من الآن فصاعدا أیضا”، لکن المشکلة ومع أن شعوب المنطقة و الاوساط السياسية لاتبرئ الامريکان و لاتسوغ نواياهم و أهدافهم المشبوهة في المنطقة، لکن في نفس يبدو واضحا لشعوب و دول المنطقة، بأن طهران تشرف على توجيه و دعم مختلف الاحزاب و الجماعات و الميليشيات المتطرفة ذات النزعة الارهابية في المنطقة، وان خامنئي عندما يريد أن يوحي بأن الارهاب في المنطقة هو صناعة أمريکية بحتة وان نظامه براء من ذلك، فإن ذلك ضحك على الذقون و قلب للحقائق و التمويه عليها، فدور طهران بهذا السياق واضح وضوح الشمس في عز النهار.
المرشد الاعلى للنظام الايراني، کما يبدو يحاول هو الاخر أن يدلو بدلوه لإظهار نظامه بمظهر المٶيد و المساند للشعوب، في الوقت الذي يعتبر فيه و طبقا لآراء و مواقف العديد من الاوساط السياسية و الشعبية، التهديد الاکبر على الامن
الاجتماعي لهذه الشعوب، خصوصا وان نار الفتنة الطائفية التي تعصف بالدول الخاضعة للنفوذ الايراني، أکبر دليل على هذه الحقيقة.
البروفيسور إيفان ساشا شيهان، الاستاذ في جامعة بالتيمور الامريکية، وهو خبير مختص بشٶون الشرق الاوسط و إيران بوجه خاص، و مدير برنامج الدراسات العليا في التفاوض وإدارة الصراع في الجامعة للشؤون العامة والدولية و مستشار اوباما سابقا، قال في جلسة أسئلة و أجوبة على موقع IranFreedom.org، أکد بأنه” يمکنه القول و من دون تردد بأن أكبر تهديد للسلام في المنطقة هو النظام الإيراني” وأکد “بأن ماهو مطلوب للمنطقة هو تغيير النظام في إيران، وليس تعديله او إصلاحه کما رکزت إدارة اوباما في الاونة الاخيرة.”.
[email protected]
طبيب يداوي الناس وهو عليل
لاتمر فترة إلا و تطالعنا وسائل الاعلام بتصريح غريب من نوعه و ملفت للنظر لأحد القادة او المسٶولين الايرانيين، وفي أحايين کثيرة تظهر هذه التصريحات و کأن الذي أطلقوها يعيشون خارج الزمن، ولاسيما عندما تتحدث عن مفاهيم و مصطلحات تتعلق بالحرية و القمع و الاضطهاد.
ليس بخاف على أحد من أن أهم المشاکل و التحديات الامنية و السياسية التي تواجه دول المنطقة، تتعلق بصورة أو أخرى بنظام الجمهورية الاسلامية في إيران و بتدخلاتها المستمرة و المتعاقبة في هذه الدول و السعي من خلال نفوذها و هيمنتها على هذه البلدان بتکريس و تعزيز أمنها الداخلي و موقعها الخارجي، لکن الغريب و المثير للسخرية أن قادة و مسٶولي هذا النظام يظهرون أنفسهم وکأنهم الاکثر حرصا على أمن و استقرار هذه الدول و يحذرون من المساس بأمن و سلامة المنطقة، في الوقت الذي بات معروفا للجميع بأن التهديد الوحيد يأتي من طهران.
مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، أکد يوم السبت الماضي على إصرار طهران بالتدخل في شؤون عدة دول عربية، منها اليمن والبحرين وفلسطين، حيث شدد على إصرار إيران على مساعدة، “قدر استطاعتها”، من وصفهم بـ”المظلومين” في المنطقة، رغم أن الدول الثلاثة التي حددها(اليمن و البحرين و فلسطين)، مکتوية بنار التدخل الايراني و تعاني من آثار و نتائج و تداعيات هذا التدخل اللامسٶول.
خامنئي الذي قال في تصريحاته بأن”أميركا هي الداعم والمصمم للإرهاب، وإیران حاربت الإرهاب ووجهت له صفعة وضربة قاسیة وستفعل الشيء نفسه من الآن فصاعدا أیضا”، لکن المشکلة ومع أن شعوب المنطقة و الاوساط السياسية لاتبرئ الامريکان و لاتسوغ نواياهم و أهدافهم المشبوهة في المنطقة، لکن في نفس يبدو واضحا لشعوب و دول المنطقة، بأن طهران تشرف على توجيه و دعم مختلف الاحزاب و الجماعات و الميليشيات المتطرفة ذات النزعة الارهابية في المنطقة، وان خامنئي عندما يريد أن يوحي بأن الارهاب في المنطقة هو صناعة أمريکية بحتة وان نظامه براء من ذلك، فإن ذلك ضحك على الذقون و قلب للحقائق و التمويه عليها، فدور طهران بهذا السياق واضح وضوح الشمس في عز النهار.
المرشد الاعلى للنظام الايراني، کما يبدو يحاول هو الاخر أن يدلو بدلوه لإظهار نظامه بمظهر المٶيد و المساند للشعوب، في الوقت الذي يعتبر فيه و طبقا لآراء و مواقف العديد من الاوساط السياسية و الشعبية، التهديد الاکبر على الامن
الاجتماعي لهذه الشعوب، خصوصا وان نار الفتنة الطائفية التي تعصف بالدول الخاضعة للنفوذ الايراني، أکبر دليل على هذه الحقيقة.
البروفيسور إيفان ساشا شيهان، الاستاذ في جامعة بالتيمور الامريکية، وهو خبير مختص بشٶون الشرق الاوسط و إيران بوجه خاص، و مدير برنامج الدراسات العليا في التفاوض وإدارة الصراع في الجامعة للشؤون العامة والدولية و مستشار اوباما سابقا، قال في جلسة أسئلة و أجوبة على موقع IranFreedom.org، أکد بأنه” يمکنه القول و من دون تردد بأن أكبر تهديد للسلام في المنطقة هو النظام الإيراني” وأکد “بأن ماهو مطلوب للمنطقة هو تغيير النظام في إيران، وليس تعديله او إصلاحه کما رکزت إدارة اوباما في الاونة الاخيرة.”.
[email protected]