المحامي “المخضرم”! “طارق حرب” المعروف والأشهر من دخان نار على عَلَم؛ والثرثار الذي لا يشق لها غبار!.. والباحث عن الكاميرات في شارع “المتنبي”!.. كان هذا “الهرم”! في اختيار خطأ على شاشة العراقية نيوز اليوم 14/7/2019 مع محاور آخر؛ وكان “حرباً” على “انقلاب” أو ثورة 14 تموز المجيدة وقد أفرغ سماً دفيناً لها في آذاننا فأرعد وأزبد وأبرق منددا بهذا الانقلاب الذي أطاح بنظام عميل للتاج البريطاني الذي “حرّر” العراق من العثمانيين ونصب حكومات عميلة “منتخبة” وجعلها في الواجهة السياسية تدار سياستها من وراء ستار! كما “حرر” الأميركان في 2003 العراق من حكم عميلهم صدام حسين وجاءوا لنا بعملاء جُدد دمروا ما تبقى من آثار ما أسسه “عبد الكريم قاسم” وسرقوا أموال الشعب؛ نفس العملية.. واستنسخوا لنا “ديمقراطية” هزيلة تعتمد على سياسة “ثرثر وسب وانتقد بشدة” النظام وسادته! ولكن دون المساس بمصالح المستعمر الإنكليزي التي “ضحى” من أجلها وطرد العثمانيين من العراق ونصب أشباه الرجال عليه وزودهم بالتوجيهات والأوامر ومستمر بالمراقبة والمتابعة وتصحيح “الاعوجاج” عند الحاجة بانقلابات مدبرة وتغيير للوجوه والتناوب على السلطة مرة للسنة “نوري السعيد” وأخرى للشيعة “صالح جبر” وهكذا يدير الاستعمار البريطاني – واليوم الأميركي في العراق- ذلك النظام الديمقراطي الملكي الذي ظل “حرب” يدافع عنه ويأسف لرحيله وناكرا ومستنكرا لكل ما أجادت به ثورة أو انقلاب 14 تموز المجيد وتمتع فيها الشعب العراقي وشعر بفرق حكم العمالة والخيانة وحكم القائد الوطني المخلص لشعبه وبلده.
يدعي “حرب” أن النظام الملكي الذي كان في العراق التابع للتاج البريطاني هو نظام ديمقراطي لأنه كان هناك برلمان ونواب؛ والمعروف عند العراقيين المعاصرين لذلك الحكم أن برلمان العراق كان البرلمان المشهور بـ “نواب الموافج” والذين ينامون في قاعته وهم نواب دواب لا حل ولا ربط لهم بعد أن وفر لهم الاستعمار البريطاني وسائل الترف والبذخ من خلال الحكومات التي تنصب بتكليف “نوري السعيد” وهو الذي يختار الشخص المناسب و”المطواع” و”الموافج”!! وإذا تشتد الأزمات على الحكومة تغير لتخدير الجماهير مؤقتاً ليستلمها “صالح جبر” وهناك شخصيات عراقية عميلة أخرى احتياط للوقت المناسب.
في ظل الحكم الملكي الديمقراطي! الذي يطبل ويزمر له “طارق حرب” ومن منجزاته وميزاته الحكم الإرهابي البوليسي البشع الذي عشناه وشهدناه ولا زلنا نتذكره بمرارة؛ والاعتقالات العشوائية عندما تندلع التظاهرات ضد ذلك النظام وما يصاحبها من ضرب بالرصاص الحي ويتساقط الشهداء ويقع الجرحى. وجسر الشهداء اليوم كان شاهداً على تلك التظاهرات التي تبدأ من ثانوية الكرخ لتتجه نحو الرصافة ومن ثانوية الرصافة نحو الكرخ لينضم لها بقية أبنا ء الشعب.. وهنا ينبري “حرب” ويبرر ذلك بأنها الديمقراطية!! وعندما يصف “الرصافي” تلك الحكومات بقوله {علم ودستور ومجلس أمة* كل عن المعنى الصحيح محرف} يصرخ “حرب” ..هذه هي الديمقراطية!! وعندما يستشهد “جعفر الجواهري” في إحدى التظاهرات ليرثيه أخوه بقصيدة طويلة مطلعها {أتعلم أنتَ أم لا تعلم*بأن جراح الضحايا فم} .. يفغر “حرب” فاه ويصرخ .. هذه ديمقراطية الملكية!! التي تسمح “للجواهري” أن يرثي أخاه!!
ومن حسنات الديمقراطية الملكية التي يمجدها “حرب” السجن الرهيب في “نقرة السلمان” التي كان يرحل إليها خيرة شباب الشعب العراقي المناضل وشيوخه وعلماءه وأدباءه وسياسييه حتى الموت!!
ومن خيرات الديمقراطية الملكية البريطانية السجون والمعتقلات الأخرى المنتشرة في أنحاء العراق. ومن خيرات الديمقراطية الملكية الاستيلاء على كامل نفط العراق والتصرف به وحجز أموال بيعه وزج العراق وجيشه في أحلاف عسكرية للدفاع عن التاج البريطاني والمصالح الغربية ثم الأميركية فيما بعد!! أما الاعتقالات المستمرة والتعذيب والتغييب فقد عانى منها العراقيون.. ومن العملاء الذين كانوا يحكمون العراق أو في الواجهة العائلة الملكية التي كانت تعيش البذخ والرخاء والاستهتار وأشهرهم “خال الملك” الريسزجي المشهور صاحب اسطبلات الخيول “العربية”!! ما يسمى بالأمير عبد الأله وعصابته من القمرجية والريسزجية وسياس الإسطبلات وأمثاله الكثير؛ هؤلاء هم من كانوا يحكمون العراق الديمقراطي في نظر المحامي القدير “طارق حرب” الذي أنكر كل منجزات عبد الكريم قاسم المعروفة لدى الشعب العراقي وشكك في حقيقتها وحاول بكل حقد وكراهية وتطرف أن يجعل من الحكم الملكي في العراق أنه حكم نموذجي لا ترقى له كل الجمهوريات التي حلت من بعده وسيظل هكذا حتى يقبر كما قبر النظام الملكي في العراق.
لقد مجد “حرب” في النهاية في كل الأنظمة الملكية وذكر الأمثلة ولا يعلم أو يجهل أن جلها عميلة وفي حماية الدول المستعمرة مثل الأردن والمغرب والسعودية وآخرها البحرين!! وبمجرد أن تبدي نوعا من التذمر فسيكون مصيرها كمصير ديمقراطية ملكية العراق التي يدافع عنها “طارق حرب”؛ ويترحم باستمرار على شخصياتها ولولا “التقية”!! لترحم حتى على صدام حسين!! لكنه أضمر الترحم!!.
الشعب العراقي أو على الأقل يمكننا أن نقول 90% من الشعب العراقي لازال يتذكر بألم وحسرة عملية الغدر الجبانة التي ارتكبها البعثيون العملاء لأميركا بحق أشرف زعيم عراقي! وسيبقى يمجد “عبد الكريم قاسم” رغم أنف الحاقدين العملاء أو الأغبياء! ويكفي أن قتله على أيدي الجبناء كان تحدي لهم وليس هزيمة ولم ينهزم!!.. بينما من قتله كان أجبن من واجه مصيره بشجاعة وفطس بعد إخراجه من حفرة الجرذ وقضي عليه وليس له أثر يذكر.
نذكر طارق حرب الذي يحاول أن يتجاهل كل ما قام به المرحوم عبد الكريم قاسم من إنجازات مهمة ومن أشهرها على المستوى السياسي المحلي والدولي:
1-قانون الإصلاح الزراعي الذي حرر الفلاح العراقي من نير الإقطاع وجوره الذي منحته له “ديمقراطية الملكية”!!
2-قانون من أين لك هذا؟ الخاص بنزاهة المسؤولين (الذي يعترض على تطبيقه اليوم أكثر المسؤولين )
3-قانون الأحوال الشخصية الذي يحمي حقوق المرأة (الذي يسعى الكثير من المتخلفين) تغييره
4-قانون رقم 80 الخاص بتأميم النفط العراقي (القانون الذي كان خطاً أحمر بالنسبة للإنكليز والغرب وكان السبب الرئيس في قرار إسقاطه)
5-مطار بغداد الدولي.
6-2334 مدرسة
7-معرض بغداد الدولي
8-مدينة الطب في بغداد والمستشفى الجمهوري وتوابعه
وعشرات المنجزات الخدمية معروفة ومنشورة في مواقع كثيرة لمن يريد المزيد ولطارق حرب – ناكر الجميل-