ونحن نتخطى الهواجس والمعوقات والأحلام المشروعة بأن تكون مدارسنا ينابيع استقرار وأمن وأمان لبلد هاج فيه المغول والتتار والدواعش وكادت ان تمزقه الخلافات والسياسات وأمسى على شفا حفرة من ضحضاح من نار…فبزغت بارقة أمل من ان تستقيم الامور ويستفيق عقلاء القوم والمنصفون فأتت حكومة الإنقاذ فاشترك المناوئون والخصماء وحكماء القوم جميعا في حكومة محاصصة وشركاء ومشاركين لا يخترقها داعشيٌّ أو من يريد السوء ببلدنا الحبيب.
وطالعنا التلفاز بوزير للتربية أسمه محمد اقبال عمر، ولكون عملنا في الصحافة أن نستقصي عمن هو ومن أية ديرة جاء فقيل لنا أنه عراقيٌّ موصليٌّ صيدلانيّ وكانت معلوماتنا سباقة عمن صوتوا له في البرلمان فتمنينا عليه وهو في حكومة (انقاذ) لما آل إليه سوء الحال أن نقول:
أجعل يا معالي الوزير حدقات عينيك تمتد من نينوى الحبيبة إلى ميسان وكربلاء ومحافظات العراق كافة وربوع كوردستان…
أجعل من الطابق التاسع في بناية الوزارة مرتعا لمن يروم زيارتك من دون ان يرتجف من صرخة مدوية (وين رايح؟)…
لمن يدخل وزارة التربية…دعه يحس بالاطمئنان، وآخ وألف آخ من موظفي الاستعلامات!!
تتبع مديريات التربية في بغداد والمحافظات…أدعمها يا معالي الوزير بجهودك وليكن شعارك التغيير كي يستفيق الخاملون والمنتفعون والانتهازيون على وقع الحقائق الجديدة بما يحفظ ماء وجه العراق من الفساد والمفسدين…
معالي الوزير اقبال…أعانك الله على حمل وزارة تدخل بيوتنا من دون استئذان، ولنا معك جولات نشد فيها على ما تسعى لخير اطفالنا واولادنا وبناتنا ومعلمينا الذين يحلمون برواتب كأعضاء البرلمان الذين لا يبذلون جهودا كما هم باذلون ومخصصات يحصنون من خلالها انفسهم من الاستجداء أو العمل خارج اوقات الدوام الرسمي وسكن يليق بمن افنى عمره في سلك التعليم …
وإذ سرّنا الترحيب بمعاليكم، نود ان نستذكر اولئك المتنافسين وغرماء الامس بما كانوا يعطون من وعود وإذ هم في سدة الرئاسة يتنصلون ولسنا نحن ممن نسيء الظن بخيرة القوم وإنّا مع فيالق الخير من منتسبي وزارة التربية التي انجبتنا جميعا لمنتظرون.
وفي الختام ولمن يعمل بعمقِ حبه للعراق نقول: سلام ، ولأولئك الذين يسعون للمنصب والسحت الحرام نقول: مو سلام !