23 ديسمبر، 2024 8:09 ص

قال تعالى في كتابه المجيد” الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا”.
عندما تحصل الحروب, يتم استعمال جيش خفي, يبث الأخبار الكاذبة, لأجل خلق حالة من الارباك عند الجيش المقابل, إضافة لإحباط معنويات المدنيين من أهالي المقاتلين, والتأثير عليهم اقتصادياً, وزعزعة الحالة النفسية بإثارة الرعب والقلق, وقد أطلق عليهم الطابور الخامس.
كان لجيش الدكتاتور الإسباني “فرانسيسكو فرانكو” أربعة طوابير عام 1936, وعند سؤال أحد قادته المدعو “إيميلو مولا”, أي الطوابير سيفتح مدريد؟ أجاب ستكون تلك مهمة الطابور الخامس, مع أن القرآن الكريم قد ذكر ذلك, إلا أن التسمية الاسبانية هي السائدة في العصر الحديث.
خلال سنين ما بعد الاحتلال الامريكي, مورست هذه العملية مراراً, لتخلق حالة من عدم الاستقرار, انتهت ابان حكم المالكي لثماني سنوات, بتسليم محافظات الانبار والموصل وتكريت, ووصل تنظيم داعش الى تخوم العاصمة, وقد كان قادته من الفاشلين يهولون عدد وعدة العدو بدلاً من رفع معنويات الجيش العراقي!
بعد فتوى المرجعية المباركة, لتحرير المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش, ظهرت القوة الحقيقية للشعب العراقي, وجيشه الصابر, الذي وقع ضحية لسياسيين لا ضمير لهم ولا دين, يظهرون ما ليس بداخلهم من أطماع, ومثلهم كمثل ابن سلول في المدينة المنورة, فهم منافقون من الطراز المحسن.    
العراق صاحب التأريخ الخالد من البطولات , فان الاشاعات زادت الشعب الممزق, بفعل تصرفات بعض الساسة الفاشلين قوة والتحاما, فالإنسان الفاشل, لا يمكن أن يخفي فشله طويلاً, وعند محاولته ذلك, يقع في الفشل ليزيد الطين بلة عليه, فيقع في عمق الوحل, الذي جبنه بعقله المريض, ليمضغه بفمه المليء بالقذارة, فيظهر حقده الدفين في الاعلام.
 فبينما يسطر أبطال الجيش وحشد المرجعية المباركة الانتصارات؛ يظهر علينا أنصار الفشل بالغباء المركب, بصورة تُظهر أسرى ايزيديين عمرها 9 أشهر , ليفبركوا معها خبرا عن ذبح 140 مقاتلا من الجيش, مع ذكر منطقة مغايرة لمكان الحدث ! هكذا سولت لهم عقولهم المريضة, واهمين أنفسهم ان ذلك سيغطي على مجزرة سبايكر وتسليم الأنبار والموصل وتكريت, وما صاحبها من سرقة وهدر الثروات.
 ألا شاهت الوجوه التي تقتل أبناء بلدها, وتضع الملح على جروح الجرحى, انهم ليسوا من أهالي المناطق الغربية لنقول انهم متعاونون مع داعش كطابور خامس, بل هم من أبناء جلدتنا! ولكن كل بطنٍ وما حملت, فمن ملأ بطنه من الحرام لا تخرج من بين شفتيه إلا كلمات السفالة والانحطاط.
 ظهر الحق جلياً واضحاً, فلن تنال من همة المجاهدين الأساليب الرخيصة, داعين الباري أن يقوم الشرفاء بإنزال القصاص, بمن يريد السوء بالعراق الجريح, وإحقاق الحق قذلك واجبهم, وعلى أساسه تم انتخابهم.