الطائفة 19 مسرحية تعرض الان في لبنان تتحدث المسرحية عن وطن الطوائفة وطائفة الوطن وتجري احداث المسرحية في سجن رومية الذي يشهد الان نشاطا ارهابيا سلفيا يتم فيهم انشاءمحاكم سلفية من قبل سجناء القاعدة لمعاقبة ومحامة وتعذيب وقتل السجناء الشيعة والمسيحين حتى تحول سجن رومية الى امارة سلفية ارهابية لتنظيم القاعدة في لبنان . ان لبنان يتكون من 18 طائفة متصارعة تقترح المسرحية افتراضيا في جو ميتافيريقي ولادة طائفة وطنية من كل الطوائف الا وهي الطائفة 19 والعراق ايضا بموجب هذا الاحصاء الاتي ايضا يتكون من العراق عدد السكان 32مليون نسمة . ويقسم العراق الى المكونات الاتية وهي:.
قوميا
المكونات الكبرى
1)عرب73% =23.450.000مليون نسمة
2)اكراد واللور 18% =5.900.000ملاين نسمة
3)ترك وتركمان 4% =1.350.000مليون نسمة
4)كلدواشورين والسريان 2% =650.000 نسمة
5)الشبك 1% =350.000نسمة
المكونات الصغيرة
6)السومرين 0.5% =150.000 نسمة
7)الارامين المندائين 0.3% =95.000نسمة
8)الفرس 0.3% =95.000 نسمة
9)الارمن0.2% =60.000نسمة
10)الشركس والاديغة 0.2 =60.000نسمة
11)العبيد 0.2% =60.000نسمة
12)الغجر 0.1% =35.000نسمة
13)اقليات اخرى 0.1% 35.000 نسمة منهم البلوش
اما دينيا
1)الاسلام 96% سنة وشيعة والشيعة هم الاغلبية
2)المسيحين 2.3%
3)الايزيدية 1.2%
4)الصابئة المندائين 0.5%
5)اليهود لايتجاوز عددهم في بغداد 10 اشخاص اما في كردستان يوجد عشرات منهم اي ايضا من 18 مكون .
«الطائفة 19»… فكرة لامعة تحاكي واقعاً مؤسفاً
بعد «تشي غيفارا» و«صلاح الدين»، عاد الأخوان فريد و ماهر الصباغ الى الواقع اللبناني المعاش ودخلا على خط الطائفية المتمادية في حضورها وتأثيرها، وخطورتها ليس على تعدد الأديان بل على تعدد المذاهب داخل الدين الواحد، وهو ما دفع الكثير من الفعاليات في المشهد اللبناني الى التحذير من مخاطر هذا الواقع، وتلقف الأخوان صباغ القضية وقررا معالجتها على مستوى الوطن.
طاقم المسرحية
«الطائفة 19» هي الحصيلة التي اهتديا اليها بما يعني: اذا كانت الطوائف الموجودة غير قادرة وفوراً على الاتفاق في ما بينها على قواسم وطنية مشتركة فالأجدى امّا اعلان تقسيم هذا البلد ولتعش كل طائفة أو قبيلة دينية لوحدها وتكفي خيرها شرها، أو يتفق اللبنانيون الأصيلون على طائفة جديدة تضاف الى طوائفهم الـ 18 وتحمل الرقم 19 في محاولة للحفاظ على النسيج الوحدوي للبلد بما يمنع سقوطه في براثن الزوال
وهكذا تأخذ المسرحية طريقها الى هذا الطرح من خلال ابتكار عمل اختباري ميداني لشرائح من السجناء في سجن رومية وتركهم يتقاتلون في ما بينهم ثم تقوم قوة من المغاوير بقيادة نقيب (يوسف الخال) من دون اسم لحجب طائفته أو على الأقل لتنزيه الجيش اللبناني من أي تهمة بالطائفية، وتفض بعض الاحتكاكات والتلاسن بين أطياف المساجين، ويرفض النقيب على مدى الفيلم الاعلان عن اسمه حتى لا يكشف طائفته، وان كانت احدى الصبايا (كارين راميا) من السجينات هامت به حباً أرادت أن يكون مثلها مارونياً، ولم يلب طلبها في الكشف عن هويته، وهالها أن يتحدّث الى صبية أخرى (جيسي عبدو) من أخصامها
نماذج الاختبار الميداني جرى عرضهم على خبيرين يابانيين في موضوع الاختلاف العقائدي وكيفية علاج المتناحرين ثم ايجاد قاسم مشترك في ما بينهم لاعادة تحريك عجلة الحياة الواقعية، ونجحت الفكرة في التقريب بينهم، وظل ناقصاً اخضاع قادة الميدان لمنطق البحث عن أفضل السبل لبلوغ النظرة المشتركة الى الوطن والعيش المشترك، وهو ما تولاه النقيب المغوار الذي رعى فكرة «الطائفة 19» الطائفة بلا وجه الطائفة المسخ لتون وطنا مسخا بلا وجه ايضا حيث حصر الصراع بين ان تون الطائفة وطنا او يون الوطن طائفة ودخل دهاء السياسيين على الخط و أعاد فرز نصف الحاضرين طائفياً و مذهبياً من ضعاف النفوس، أما النصف الآخر فاختار الطائفة لكي ينتمي اليها ويرتاح.
تدور قصة المسرحية في سجن إصلاحي (سجن رومية المعروف)
المسرحية أفضل من العملين السابقين للأخوين صباغ، والكلام عنها يستدعي الكلام عن قيمة الجهد المبذول في الديكور الثنائي لكلا الفصلين. بينما كان واضحاً تماماً حجم الصرف على الانتاج، وكانت المشكلة مع الفنان يوسف الخال في الشكل، في ملابس الضابط الذي يركع على ركبتيه وهو يمثل، أو يدخل المغاوير بطريقة تعكس قوتهم مع بعض التطويل. طبعا هنا اوجه تشابه بين الطائفية في العراق والطائفية في لبنان الا ان وعي الشعب اللباني ومستو حرية التعبير المرتفع جدا قياسا بالشعب العراقي يشل رداعا من ان يتورط الشعب اللبناني في العودة الى اتون الحرب الاهلية قربانا لامراء الطوائف بخلاف الشعب العراقي الذي ليس لديه هذا المستو من الوعي والحرية. طبعا نشاهد ان الطائفة المارونية هي اكثر الطوائف الان
كما هو حال الطائفة الشيعية في العراق ربما لانها الاغلبية الاعلى رصيدا في الدفاع عن وحدة الوطن ورفض الطائفية لكن الانفتاح الحضاري وعدم التزمت الديني الذي يمتاز به الموارنة الان وليس زمن الحرب الاهلية ما يحدث الفن اللبناني والذي يسيطر عليه الموارنة يرس جهده ضد التصعيد الطائفي السلفي المعاصر في ايران والظاهر في ارهاب وازمة فراغ دستوري يعطل المصالح الاقتصادية القائمة على السياحة في لبنان والطائفة 19 ليست اول عمل فني يعرض فنتازيا طائفة جديدة او تغيير طائفي فلقد سبق مسرحية الطائفة 19 فيلم وهلا لوين لنادين لبكي يحكي عن فنتازيا اخرى حيث تدور أحداث الفيلم في قرية صغيرة معزولة عن محيطها، يسكنها مسلمون ومسيحيّون. بعد تركيب جهاز تلفزيون في أحد منازل القرية۔ تندلع المشاحنات الطائفية بين رجال القرية. في محاولة لتخفيف من حدّة المشاحنات، تلجأ نساء القرية إلى بعض الحيل والخدع. تقوم النساء باستقدام راقصات ذي أصول أوروبية شرقية لإلهاء الرجال عن المشاكل الطائفية. ثم تقوم بخبز الحلوى ودسّ الحشيشة والأدوية المخدّرة فيها في محاولة لسحب السلاح من القرية ودفنه. وأخيرا، تعلن كل امرأة تغيير دينها لوضع الرجال تحت الأمر الواقع (المسيحية تعتنق الإسلام والعكس)!!! ولكن الطائفية رغم الحلول الطوباوية تبقى، وتظل المشكلة قائمة والازمة مستمرة حتى في التناول الفني في الحل السحري الفناتازي للطائفية حيث يبقى خطر موت الوطن قريبا جدا وطبعا نظرا لان الفن في لبنان تقدم لاسباب ذاتية وموضوعية اكثر من العراق. ونلاحظ في الطائفة 19، وهلا لوين توجيه الاتهام مباشرة للعقل الديني على اساس ان الدين لابد حتما من ان ينتج منه الصراع اللاانساني الطائفي الدموي لانه فر ظلامي في حين ان تناول الطائفية في مسرحية الدونكيشوت وهذه المسرحية، التي يؤدي البطولة فيها الممثل رفيق علي أحمد بدور الدون اسعد كيشوت والفنانة هبة طوجي بدور دولسينا، ومجموعة كبيرة من كبار الممثلين، هي العمل الأول لأسامة وغدي ومروان بعد غياب الأب منصور الرحباني. عالجت الطائفية بشكل على اساس ان الفساد الاداري والاخلاقي يكمن ورائه وان الصراع بين امراء الطوائف صراع طبقي صراع فئوي ضيق وان القضاء على الطائفية هو بالثورة فقط. وما يعالجه المثقف العراقي وهو مثقف برجوازي ذو جذور يسارية انقلبت الى ليبيرالية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ليصب جم غضبه في تهميشه واخفاقه من خلال نقده للفكر الديني السياسي في العراق دون ان ينجح في طرح بديل وطني واقعي قابل للتحقق فان بلا منهجية بلا مشروع لايعرف الا النقد مثقف مصاب بالاغتراب يشعر بالدونية ازاء اللامنهجية الغربية التي تؤمن بموت الانسان وموت الفكر وموت كل شيء ليكون مثقفناالعراقي المعاصرمثقفا طوباويا يامل بموت الطائفية تلقائيا او بالحاد وعلمنة الشعب العراقي حتميا بعد ان فقد ايمانه بالثورة الوطنية الشعبية او بقيم العدالة والمساواة وبقيم اليسار الاشتراي الثوري حيث لاقيم ولاحقائق ثابتة بل ولا حتى نسبية ان المثقف الذرائعي مثقف بلا وجه بلا هوية هو مثقف مسخ يعيش حلم الوطن المسخ لايمتلك رجولة وشجاعة القيام بالثورة .ان مثقف من بعد الحداثة في العراق هو بحق رجل بلا وجه او قل رجل مسخ.