بعد أن صُرف عنا السوء لم نصب بخير ! وما طلبنا نيله ذهب ادراج الرياح ، فمتى يأتي اليوم الذي فقدنا فيه الرجاء .
مشاكل متعددة وصلت الينا سببت ضربات دقيقة موجعة في صميم حياتنا ونحن لا نستطيع الدفاع عن انفسنا بسبب ضياع فرصة ذهبية لما بعد عام 2003 لما كنى نحلم به في رفع المستوى النفسي والمعاشي والاقتصادي وسد نقص والخدمات.
الكل يعلم ويرى ان ضياع استثمار الوقت والفرصة وتعطيل المشاريع سببه قوى متنازعة على السلطة ، وخلافها الحاد على محاصصة المناصب والامتيازات وموارد الدولة ، والكل تضع العُقد وتخلق المطبات في طريق اكمال خطوات قيام بلد ديمقراطي تعددي ، فكانت الاهواء مفتوحة امام الجهات الفاعلة التي تدير البلد لتغرف ما ترغب وتريد ، برزاني وحزبه العائلي في تحالفات امريكية صهيونية تضمن له الفوز بالانفصال وتحقيق مآربه في تمزيق وحدة البلد ، والاطراف الغارقة في الفرقة والعمى الطائفي متعاونة ومستعانة بالغير وهي تتلقى الدعم المالي من عربان الخليج والسياسي والاعلامي من الاردن لتدفع البلد نحو الهاوية بتناغم مع المتغيرات السياسية وبعضها تزيد من نار التراشق والفتنة بين الاخوة (الاعداء ) باعلام ماجور وشعارات براقة خادعة لاغراق سفينة العملية السياسية ، وجلها ماضية في سياسة التطبيع بألم يعاني منه من لهم الغيرة على بلدهم من مجاهدين ووطنيين وحماة اسوار الوطن ،الحشد ،القوات المسلحة ، والشرطة الإتحادية .
اجواء الشد الداخلي وسياسة كسر الارادات التي تمارس لمصالح شخصية وحزبية والبعض المرتبطة بالخارج زادت من الخصومة بين اتباع الهوى والجهل السياسي لتزيد ظلامة السلم الاهلي لحكومات ( شيعة وسنة وكرد ) فشلت في انهاء التوازن والمحاصصة ومحاسبة اصحاب السلوك الشائن في سرقة اموال الدولة الذين حرقوا الوطن وارادوا ان يختصروه بفئة اساءت الى نفسها اكثر مما اساءت الى البلد وشعبه ! عضدها جهل آخرين لازالت تثير الفوضى وتعطل دوائر الدولة لخدمة الناس في تمشية متطلباتهم التي ضاعت بين العطل المتوالية والغلق وحر سموم لا يطاق ، والتي تراهن البعض منها على مؤيديها باالنزول للشارع وإغتصاب المؤسسات الدستورية والجنوح حتى الى الاقتتال !! في تجاوز المحددات الدستورية والإنقلاب على الشرعية والديمقراطية وربما تؤدي هذه النعرة الى تشضي البلد الذي كان في وقت وعلى طول التاريخ موطن موحد الامة العراقية وخير مكان ومنطلق لاهل السداد من رجال وائمة وشعر وأدب .