كانت لصور استشهاد الشهيد الكساسبة وقعاً هز وجدان الانسانية لقبحها وبشاعتها التي استنكرها حتى الشيطان وفعلاً انها جبانة بما تعنيه صفة الجبن من خسة بالفعل ودناءة مابعدها دناءة لم يفعلها الا الصهاينة في مجزرة صبرا وشاتيلا في فلسطين المحتلة عام ١٩٨٢ على يد المجرم شارون وما لحقها من جرائم اخرى على هذا الكيان المسخ وقف العالم كله وشعب العراق معه يدين ويستنكر هذا الفعل الجبان
ونسيي هذا العالم او تناسى جريمة ملجأ العامرية عام ٩١ في العدوان البربري الثلاثيني الوحشي الامريكي عندما احترق اكثر من الفين شخص بين طفل وامراءة وشيخاً كبير ولم نجد صوتاً واحد حق يدين هذه الجريمة البشعة
واليوم تعاد هذه الجرائم بمختلف الطرق الوحشية على يد اشباه الرجال من داعش التي لم يسلم منهم سني او شيعي واخرها مجزرة سبايكر التي اتصورها ابشع من حرق الكساسبة التي راح ضحيتها الفان برئ لا جرم لهم الا انهم عراقيين ابطال قالوا لا للشيطان من اتباع يزيد خذلهم ساسة فاسدين يتنعمون بالسلطة على حساب دماءهم الزكية
استنكر العالم جريمة هتلر بحق اليهود وليومنا هذا ولم يستنكروا جرائم اميركا وداعش بحق العراقيين
وكأنما اصبح ضمير العالم مزاج يستنكر لهذا ويغفل عن ذاك
فأي ضمير ننتظر نحن لا ننتظر الا رحمة الله تعالى فينا وضمير شعباً يعي حجم المؤامرة ويصحى من سباته بأن الهدف هو اضعافنا وتصفيتنا باللعب على وتر الطائفية المقيت الذي يعشعش في قلوب مريضة شيطانية غلبها الجهل والتخلف تخندقت بالحزب الصغير والطائفة والاجندات الاجنبية
الرحمة لشهداءنا الابرار في عللين.