يعتقد بعض الناس ان داعش هي شيء مستجد على ثقافتنا وعلى واقعنا الذي نعيشه .
هذا الاعتقاد هو اعتقاد خاطئ,فلو عدنا قليلا الى تاريخنا الحديث لوجدنا ان صدام حسين كان داعشيا في تصرفاته مع الشعب العراقي,ومن الطرف الاخر كان الخميني داعشيا بامتياز في تصرفاته مع الاسرى العراقيين ومع خصومه السياسيين.
ولو ذهبنا ابعد من ذلك في التاريخ لوجدنا ان العثمانيين كانوا دواعش بامتياز وهم اول من اخترع واستخدم الخازوق,ومن الطرف الاخر كان الصفويين دواعش ايضا.
معظم الخلفاء”الملوك والامراء” العباسيين كانوا دواعش, ومعظم الخلفاء”الملوك والامراء” الامويين كانوا دواعش ايضا.
لو تركنا التاريخ واخذنا الموضوع من جهة اخرى تلامس واقعنا الحالي.. معظم الاباء في عالمنا العربي والاسلامي الحالي يتصرفون مع ابنائهم كدواعش ويريدون محوا شخصياتهم وجعلهم صورة مصغرة منهم.
في المدرسة نجد ان بعض المدرسين وبعض مدراء المدارس دواعش في تصرفاتهم مع الطلبة.
بعض رجال الشرطة في عالمنا العربي دواعش في تصرفاتهم مع الناس, وبعض مدراء مراكز الشرطة يتصرفون وكانهم امراء دواعش.
اما بالنسبة لدوائر الدولة فحدث ولا حرج..معظم المدراء العامين وكذلك الوزراء عندنا دواعش..ومعظم الحكام عندنا دواعش,بل والهة صغار.
لو اخذنا الموضوع من جهة اخرى مختلفة مثل الكتب والمراجع التاريخية..معظم كتب التاريخ عندنا داعشية وتكثر من نقل الامور الداعشية التاريخية وتصورها على انها امجاد لنا,وتتعمد الابتعاد عن انسانية تاريخنا وكأن شعبنا شعب سادي لايقرأ من التاريخ سوى ماهو عنيف وشرير والغائي للاخرين.
حتى كتب السيرة النبوية مثل الكافي ومسلم والبخاري كلها حبلى بالامور الداعشية.
نحن امة تتنفس الدعشنة وتسير في دمائها كريات دم حمر داعشية الصنف,والسبب هو دعشنة ثقافتنا.
حتى المثقف العربي حين تستدرجه تجد في داخله رواسب داعشية.
.ا من خلال تحسين او تغيير ثقافتنالا فتنا ولن نستطيع القضاء على داعشثقا الدعشنة جزء مناعزائي..
اخيرا..احيي الازهر لانه قد بدا اخيرا بتصحيح بعض المناهج الداعشية “مثل اكل لحم الاسير”,واتمنى ان تستمر مسيرة التغيير في كل مدارسنا الدينية.
وشكرا
ملاحظة: الرابط ادناه لمن هو مجبر او يفضل السماع على القراءة لسبب او اخر. https://www.youtube.com/watch?v=J7zRllL4R4o&feature=youtu.be