9 أبريل، 2024 7:57 م
Search
Close this search box.

ضع وطنك أولا ستكون أولا!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

المجتمع الدولي يحترم الذين يضعون أوطانهم أولا , ويعملون بجد وإخلاص لبنائها وإعلاء قيمة المواطنين فيها , ويحتقر مَن يكون تابعا وأجيرا وعدوا لشعبه , ويعمل على محق قيمته.
فأي نظام لا يضع وطنه أولا يكون مهانا ومستأجَرا لتنفيذ أجندات الطامعين ببلاده.
فالشعوب تتخذ أوطانها مقياسا لتقييم وتقدير ما تقوم به , لأن سلامة الأوطان وعزتها وكرامتها وما يصيبها ينعكس على مواطنيها , فلا شيئ يعلو على الوطن.
وهذه بديهية بقائية تمضي على نهجها الشعوب والمجتمعات , التي تعيش بحرية وكرامة وقدرة على العطاء والنماء وتأكيد السيادة.
أما الشعوب والمجتمعات التي تضع حالات أخرى فوق الوطن , فتعيش في متاهات وصراعات وتداعيات , وإنفلاتات سلوكية وفساد عميم.
وبعض المجتمعات تناست الوطن , وتبعت مسميات أخرى دينية ومذهبية وطائفية وحزبية , فأصابها الويل والنكد وتمزقت كياناتها وتخربت أوطانها , وإجتاحتها القوى المتربصة لها فأتلفتها أيما إتلاف.
وبسبب غياب المعاني الوطنية , ترعرت فيها حكومات ذات ميول للتبعية , ولتنفيذ أجندات الطامعين بالبلاد , التي تميعت خصائصها ومعالمها , وصارت الحالات الأخرى تعلو عليها وتتحكم بها , وبغياب الوطن تدهورت أحوال المواطنين وأصابهم الوجع المقيم.
ولا يمكن لمجتمع أو شعب أن يكون بخير إذا لم يعتصم بالوطن , ويتخذه مقياسا لكل سلوك يتحقق فيه , أما إذا تغلبت عليه الأخريات , فأن الوطن سيعيش في دوّمات الإنهيار المبيد.
فاعتصموا بالوطن ليكون بكم حرا عزيزا!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب