ليس هنالك من نظام في العالم کله يتعامل مع معارضيه بعنف و قسوة متناهية لاحدود لها کما هو الحال مع النظام الديني المتطرف في إيران، ذلك إن المعارض لهذا النظام يعتبر”محاربا ضد الله”، وهو مايعني إستباحة دمه و قتله، لکن الامر لايقف عند هذا الحد وانما يتجاوزه حتى الى حدود التعامل الفظ و اللاإنساني مع أقرباء المعارضين الايرانيين.
دعوة المقاومة الايرانية جميع المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان وبالاخص المقرر الخاص بحقوق الانسان في إيران الى العمل العاجل للعناية بالحالة الصحية للسجين السياسي السيد”علي معزي”الذي يتعرض لخطر التصفية الجسدية مطالبة بتشكيل هيئة دولية لتقصي الحقائق بغية تحقيق حول واقع سجون النظام العائد إلى عصورالظلام والحالة المتدهورة للسجناء خاصة السجناء السياسيين، يأتي في ضوء تصعيد النظام لحدة تعامله اللاإنساني مع السجناء السياسيين بصورة عامة و أولئك الذين يرتبطون بعلاقة قربى مع المعارضين نظير السيد علي معزي الذي هو والد لمجاهدتين من سکان ليبرتي.
مراجعة سجل نظام رجال الدين المستبدين في إيران بخصوص التعامل أقرباء سکان ليبرتي بشکل خاص و أعضاء المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق بشکل عام، يجسد حالة إستثنائية غير معهودة في عصر الانترنت و حقوق الانسان و التقدم العلمي و التکنلوجي، ذلك إن آباء و امهات و اخوان و اخوات بل و حتى اعمام و عمات و خالات المعارضين، يواجهون مصيرا مجهولا من جانب النظام وهو مايتعارض حتى مع القاعدة الاسلامية”ولاتزر وازرة وزر أخرى”.
الوضع الصحي للسيد معزي و المسجون في العنبر رقم 8 في سجن إيفين الرهيب يزداد سوءا حيث تتدهور حالته الصحية بصورة غير عادية بسبب عدم الاعتناء بحالته الصحية و تجاهلها وهو بعد أن تعرض لحالة طارئة من التقيٶ-;- و تدهور وضعه الصحي بصورة باتت حياته معرضة لخطر الموت وان المسٶ-;-ولين في سجن إيفين ومن باب حفظ المظاهر فقط أمام السجناء بادروا الى نقله بعد ساعات الى صحة ايفين ولكنهم أعادوه في الساعة الثانية بعد منتصف الليل الى العنبر دونما أية عناية جدية له وتحديد سبب تدهور الوضع الصحي لهذا السجين السياسي والذي هو بالاساس مشکوك فيه و توجه أصابع الاتهام للنظام نفسه.
ليس بجديد أو طارئ على نظام الملالي في طهران قتل السجناء السياسيين عن طريق الدواء والطعام المسموم و الذي هو بمثابة احدى أساليب هذا النظام ضد معارضيه وهنا يجدر ذکر ماقد حدث للسجين السياسي شاهروخ زماني الذي فقد حياته يوم 13 سبتمبر 2015 وبصورة غامضة في سجن جوهردشت.
هذا الموضوع الخطير جدا، يجدر بالمجتمع الدولي عموما و المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان الانتباه له جيدا و أخذه بنظر الاعتبار لکي يعرف العالم جيدا هذا النظام و أساليبه اللاإنسانية و يبادر الى إتخاذ موقف عملي صريح و مٶ-;-ثر منه بحيث يضع حدا له.
