ان ما يسمى بالبيرستويكا الغارباتشوفية للمدة 1985–1991 ونتائجها الكارثية للمدة 1985–1991 معروفة للجميع للاعداء قبل الرفاق وحتى دراويش السياسة والاقتصاد منهم ومن بعض اخطر نتائجها:: تفكيك الاتحاد السوفيتي ،اختفاء اكبر حزب شيوعي في العالم وكان عدد اعضاء الحزب نحو 20 مليون عضو ،امتلك اكبر قوة عسكرية واقتصادية،وجود حلف وارشو كقطب توازني لصالح الشعوب المضطهدة وداعم حقيقي للحركة الشيوعية واليسارية العالمية والانظمة الوطنية والتقدمية في دول الأطراف،انقسام الحركة الشيوعية واليسارية العالمية لغاية الآن….؟. الا يكفي هذا لكم ياقادة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية ؟.
إن قوى الثالوث العالمي ،الحكومة العالمية وحلفائها كان هدفهم تفكيك الاتحاد السوفيتي تحديداً والتخلص منه لانه شكل العدو الرئيس لهم وضعوا ما يسمى بالبيرستويكا الغارباتشوفية ووجدوا ضالتهم في خونة الشعب والفكر والحزب ومنهم غورباتشوف وياكوفلييف وشفيرنادزه ويلسين المخمور دائما وغيرهم هؤلاء الخونة والعملاء لتنفيذ مشروعهم اللامشروع وتم تنفيذ مشروع الحكومة العالمية. من قبل خونة الشعب والفكر والحزب الشيوعي السوفيتي.
الغريب في الامر منذ تفكيك الاتحاد السوفيتي في عام 1991 ولغاية الآن لم نسمع من الغالبية العظمى من الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية تحديد وتقييم موقفهم ويشكل علني ورسمي حول غورباتشوف وفريقه ولم تذكر في جميع ادبياتها الحزبية الرسمية ،العلنية،الخفية من ذكر ان غورباتشوف خائن وعميل امبريالي….الا الحزب الشيوعي الروسي وكذلك الجنرال السوفيتي كريجكوف رئيس جهاز امن الدولة السوفيتية ( كي جي بي) وصف غورباتشوف بالعميل رسميا ونشر ذلك في صحافة الحزب الشيوعي الروسي ،بالرغم من انه كان رئيس جهاز امن الدولة السوفيتية وهو شخصيا يتحمل المسؤولية الكاملة والاولى من الناحية العملية والحزب الشيوعي السوفيتي يتحمل المسؤولية من الناحية النظرية والعملية ،وبالتالي فإن قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي وقيادة جهاز امن الدولة السوفيتية ( كي جي بي) وجهاز الاستخبارات العسكرية السوفيتية (غرو) يتحملون المسؤولية الكاملة حول الكارثة الماساوية التي حدثت في نهاية القرن العشرين.
لماذا ولغاية الآن لم يتم تقيم نهج الخيانة العظمى ونتائجها الكارثية والمدمرة على شعوب العالم كافه الا وهي نهج ما يسمى بالبيرستويكا الغارباتشوفية ؟. هل عدم التقييم الموضوعي والعلمي من قبل الحركة الشيوعية واليسارية العالمية هو نتيجة الصدفة ام…..؟.
.
لقد مضي 33 عاماً على نهج الخيانة العظمى التي اقدم عليها غورباتشوف وفريقه ويلسين المخمور دائما وفريقه في تفكيك الاتحاد السوفيتي وبثمن بخس إلا وهو 5 ترليون دولار أمريكي.
نعتقد ،من الضروري ان تتم عملية تقييم هذه الجريمة الكبرى التي شكلت عمليا مشروع الحكومة العالمية و كانت نتائجها لصالح الغرب الامبريالي وبالضد من الحركة الشيوعية واليسارية العالمية وهي لغاية الآن تعاني من انقسام كبير داخل العائلة الشيوعية واليسارية العالمية .
نعتقد ،من الضروري ان يبادر الحزب الشيوعي الروسي ،الحزب الشيوعي الصيني او اي حزب شيوعي اخر لتبني فكرة عقد مؤتمر دولي للاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية لدراسة وتقييم ما يسمى بالبيرستويكا الغارباتشوفية للمدة 1985–1991 ويتم مناقشة ذلك انطلاقا من النظرية الماركسية اللينينية وقانونية الصراع الطبقي والايديولوجي والتضامن الاممي..،،واي حزب شيوعي يرفض هذه الاسس وغيرها لا يعد حزبا شيوعاً.
إن الخطر لا يزال موجود على الحركة الشيوعية واليسارية العالمية وغياب وحدتها، ولا يزال الخطر موجود على الدول الشيوعية واليسارية في العالم…،لا تكرروا اخطاء الماضي حول الخلافات التي كانت موجودة بين موسكو وبكين ويتحمل مسؤولية ذلك خروشوف التحريفي والانتهازي الذي انحرف عن الثوابت المبدئية منذ المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفيتي بهجومه الغير مبرر والغير مبدئي…ثم يتحمل بريجنيف ايضا مسؤولية عدم معالجة بعض الخلافات الفكرية ومشاكل الحدود بين الاتحاد السوفيتي وجمهورية الصين الشعبية التي ادت إلى اشعال الحرب داخل العائلة الشيوعية؟.
. احذروا الخطر ياقادة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية لان خصمكم الايديولوجي والسياسي لا يزال يتربص ويسعى لاختراق حركتكم الاممية. من اجل اضعافها وتفكيكها….؟. فمن غير المنطق والعقل في اغلب البلدان يوجد اكثر من حزب شيوعي ،يساري؟ هل هذا معقول ياقادة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية ؟.