مِن البديهي ان تسمَعَ الأتاج, ونبيبَ التيوس عِند الهَياج, وسَط أسواق الخِراف والنِعاج, التي باتت تلقى الرَواج, وتحضى بدَعم المُلوكِ الهَجاج, والأمراء القابعين في اللَّجاج, والوزراء المُبتلين بمشية الهَداج, وعاهاتٍ لا تستجيبُ للعِلاج, ولا يُرجى لأزماتها الانفراج, كحال الشياهِ الخِداج,في شبه الجزيرة وقطر, حيث شاءت إرادة القدَر, أن يَعُمَّ الشرُّ والخطر, ويُهددُ أمن وسلامة البشر, بنشر قواعد رُعاة البَقر, وبقاء قوات ما وراء البحر, بدَعم فاقدي البَصيرة والبَصَر, ومَن سار خلفهم على الأثر, وباع العِزَّ بالرخيص وانكسر, وفضَّل عيشَ الجُحور والحُفر, كذاك الخؤون الذي انتظر, ساعة تحقيق حُلمهِ وصَبر, وبأقربِ الناس اليه غدَر .
إنه لأمرٌ مُثير, يَحتاج الى تفسير, ودقة تحليل وتفكير, يُمليه واقعٌ مَرير, فغده القادم خطير, وباقتراب عواقبه نذير, لكونه مرتبط بشرير, وعديم حس وضمير, وأعمى بصيرة وضرير, ليس لخسته نظير, ولا لوصفهِ تعبير, سوى انه حقير,على أقل تقدير, ينتظره عقابٌ عسير, على جرائم قتل وتفجير, وإرهابٍ وخرابٍ وتدمير, وذبح همجي وتكفير, ما لها أي تبرير, غير اعلان أمير, أنه تيسٌ صغير, لقطيع نِعاج كبير, يضمُّ خرافا وحمير, يَحميه كلبٌ هرير, ويقوده راع عرير, بتربية البقر شهير, وبمراعي النِعاج خبير.
تَجْفل النِعاجُ اذا زأرت الأسود, وترتعِدُ لسِماع نئيمَ الفهود, وتُسابقُ الريحَ كالفرس الشَرود, فما لأمير قطر وآل سعود, ان يتباهوا بقواعد العدو اللدود, ويستقووا بآلة الحربِ والحشود, وما لمّوا من الضباط والجنود, ومُرتزقةِ ما وراء الحدود, ليُهددوا الأمة ويطلقوا الوعود, بهدم المدن والقرى والسدود, وإبادة الخلق من الوجود, بدراهم الملك والأمير الحقود, ودَعم العَمائم البيض والسود, التي انشغلت باستقبال الوفود, وأفتت برفع الحظر والقيود, عن مجرمي الحرب اليهود, وبررت جرائم سام والليكود, وحق البقاء في أرض الجدود, ناسية ان الإباء والصمود, وتاريخ نضال الشعب المشهود, وقوافل شهداء المَجد والخلود, في سالف السنوات والعقود, لن تلغيه النعاج وأشباه القرود, طالما ظلت الأشبال والأسود, تستميتُ وعن عَرينها تذود .
فما أعظم الفرق ياحَمَد, بين نعجةٍ جرباء وأسد, وبين كريم أوفى بالعَهَد, ولئيم نكثَ بالوعد, وعلى الأكتاف صَعد, وعلى روابط الأسرة حقد, وبحق والده جَحَد, ودون اكتراث له طرد, وعلى فراش الغدر رقد, وبالغ بقدرته واعتقد, بأن الأجنبي له سند, فصلى عليه وسجد, وعلى حمايته استند, لتحقيق ما رام وقصد, وكأنه تمسك بعُروةِ مَسَد, لا يقطع أليافها أحد, مهما طال بها الأمد,لكن عقل النعجة جمد, وعن درب الصواب ابتعد, وأصاب عينيها الرَمَد, فكم من تيس شهَد, براكين غضبٍ ورَعد, فارتجفت أوصاله وارتعد, وكالغزال نط وشرَد, وما نفعته العُدة والعَدد, ولا كثرة المال والمَدَد, ولا كرسيه الذي عبد, فالباطن ليس كالزبَد, وحليبُ النِعاج قد فسد, ولتاريخ صلاحيته فقد, ولن يقبله أهل البلد, وقد جهزوا لك العَسَد, فهل نزيدك عِلما بَعَد, أم انكَ فهمتَ ما ورَد, أيتها النعجة البَلهاء حَمَد .
عيبٌ على أمة العَرَب,ان يَحكمها أهلُ الجَرَب, وناقصوا العَقل والأدبْ, وقادةٌ يَحْبون كالدُبَبْ, بكروش منفوخةٍ كالقِرَبْ, لكنهم ولشدة العجب, كالأرانب في الهَرَبْ, اذا دنا الخَطبُ واقترب.
وعارٌ على كل سياسي كذب, وناقض ما آمن به وانقلب, وتلون كالحِرباء وللحقائق قلب, وخِزيٌ على مُعَمَّم خطب, وَلِودِ الطغاة خَطب, والى حضيرتهم انتسَب, وللمال الحرام كسَب, ولمَوجة الطائفية رَكب, وعلى وتر التكفير لعَب, وبَرّرَ لأكثر من سَبب, مَن للجرائم ارتكب, وقتلَ وذبَحَ وصَلب, وخطفَ النساءَ واغتصَب.
كفى رفع شعاراتٍ والقاء خُطب, وكفى خِلافاتٍ ولوم وعَتب, فالعدو للفَخ بإحكام نصَبْ, وجَمَع ما أمكنَ مِن حَطب,وعلى نار الفِرقة للزيت سَكبْ. فلا تخذلوا الناس وانفسكم ياعرب, ولا تثقوا بوعودِ مَن هبَّ ودَب, فليسَ كل ما يَلمعُ ذهَبْ, واحذروا النِعاج وكُل ذي ذنَبْ, وقد حان وقتُ وحدتكم ووَجَب.
الأتاج / صوت العنز
النبيب/ صوت التيس حين يكون غاضبا.
الهجاج / الأحمق.
اللجاج / يراد بها هنا الظلام.
الهداج / السير البطيئ المصحوب برعشة
الخداج/ الولادة قبل الموعد
العسَد / الحبل
الهرير / صوت نباح الكلب
العرير/ الغريب
المَدد/ الأمدادات