يعتقد البعض أن صندوق الٌأقتراع وما تمخض عنه من نتائج نهاية المطاف، لعلمية السباق الإنتخابي والمشاركة السياسية للمواطن، يكرس المفهوم من تلبس الديمقراطية المسطحة للمعايير كي تكون أداة سلطوية، تمتهن المواطنة وتستبيح الممتلكات والمال العام، صماء بكماء من الإنتاج الوطني، لا تلد الاّ طبقة مذمومة سبيلها المحاصصة الذميمة.
تشكيلة لا تزال ناقصة منذ ولا يتها الثانية، مسخت الديموقراطية، وزاراتها ومؤوسساتها تدار بالوكالة، توؤسس للدولة الفاشلة.
يتحدث بعضنا لوماً على الأخرين، يصف الشعب بالعجز، يتناسى إنه جزء حيوي، أصابه الوهم المرضي، ينقل عدواه للأخرين. نقطة من الضعف والإستسلام للواقع، يعتقد التقصير بغيره، يرفض الواقع ويطلب التغيير، يتحدث عن اليابان وأمريكا والدول الديمقراطية، ولا يفعل مثل مواطنها من متابعة البرامج الإنتخابية والمشاركة في تغيير الواقع.
أيدلوجيات تتحدث عن متاهات، بعيدة عن التجربة الديمقراطية، التي تفرض مشاركة المسؤولية بدرجات متفاوتة، الشعب هو الشريك الأول، يملك قطب رحى تدير العملية السياسية، تحرك جنود الشطرنج في لعبتها، إستطاعت الطبقة المتنفذة إيهام العقل المجتمعي بشرعية أفعالها المخالفة للدستور، متطاولة على المواطن. هوس تعيشه للسيطرة على منابع السلطة وأدواتها القاهرة، بدعوى الدفاع عن مواطن يتكالب عليه الإرهاب والبعث والسراق وإنهم صمام أمانه. ضد التأمر ومظلومية الأغلبية وحرمانهم التاريخي.
تطل علينا بشكل ولايات للحكم وطلب الصبر الى قطع الأنفاس، مقابل الموت المجاني، لا تجد الترجمة للوعود المتكررة قبيل الإنتخابات، يترج البعض التغيير الى فعل عكسي، ينأي بنفسه عن المسؤولية، ينتظر قدوم الرياح بما تشتهي السفن، تمر قوافل توزيع الأراضي والوعود بالتعيين، يشارك الحكومة في صلب الفساد وهدر المال العام والعشوائية، وممتلكات الدولة دروع وقاية تستخدمها الطبقة الحاكمة، تتحول كل الدولة بمواطنيها لعبة إنتخابية.
العمل الحكومي وصوت المواطن عمل فريق واحد، الأخطاء والفشل المتكرر لا يعني سبب الجميع، أكبرها حينما يفقد الحارس السيطرة، يتسبب بدخول الأهداف، والثاني حينما يضع الفريق مهاجم واحد لا بديل له ويهدر الأهداف، يُسجل عليه ولا يسجل. الشعب هو المدرب ومن يختار اللاعبين، ونحن في الشوط الثاني ( شوط المدربين)، والتغيير صار ضرورة يقرر المصير.
رئاسة الحكومة محاطة كما حال الفرق العراقية، المحسوبيات على الكفاءة، والبعض يدفع لكي يجلس على دكة الإحتياط؛ لغرض الظهور الإعلامي والإمتيازات، يأكل من المال العام ويأخذ مقاعد الكفاءات.
الحكومة والشعب منظومة متكاملة لا إخلال في سياقاتها، وذلك الشعب الذي يلوم غيره، جزء أكبر في المسؤولية.
نعجب من اليابان كيف تفوقت في التكنلوجيا والإقتصاد، نتحدث عن الغرب والشرق في النظام والنظافة وقدرتها على التغيير، لكننا لا نزال نتذكر التماثيل في الشوارع لا يستطيع المعظم النظر او الوقوف بجنبها، ويفتخر البعض إنه يحطم صنم الدكتاتورية بعد غياب مفارزها الإجرامية ومتملقيها، يضرب الصغار الصور بالأحذية. الأخطاء والفشل الحكومي المهول يتحمل أغلبية الشعب أخطائه، والنسبة المتدنية في تحديث سجلات الناخبين رفض سلبي للواقع المزري، وتلك الأغلبية التي إختارت تشكيلة الفشل مسؤوليتها التغيير، وسراق الشعب لا تنفع معهم الاّ الأحذية بهمم رجال الى صناديق الإقتراع.