رئاسةُ الوزراء , ثمّ رئاسة مجلس النواب بكامل اعضائه , ورئاسة الجمهورية , ويليها قادة الأحزاب والكتل المتكتّلة على نفسها , وينسحب ذلك على الوزراء وكُلُّ مَنْ إنتسبَ للعملية السياسية او جرى تنسيبه لها من ايّةِ جهةٍ او دولةٍ كانت , فكلُّ اولئك وهؤلاء مجرّدون منْ اية قيمة و < قيمة ! > أمامَ وبدون الشعب العراقي المغلوب على امره منْ قِبل مَن تسلّطوا عليه . كُلّ المذكورين اعلاه هم عناصر ومكوّنات القنبلة التي فجّرها وزير الدفاع في جلسة استجوابه , ونحن ” هنا ” لسنا مع او ضدّ الوزير , لكننا مع اهمّ من كلّ ذلك .! فجلسة الإستجواب الشهيرة قد شهدت ما شهدت من الفوضى ” الصوتيّة ” , كما لاحظنا جميعاً , وقد تعززت تلك الفوضى العارمة بما هو اشدُّ منها ! وهو : < التقطيع والإستقطاع والحذف والطرح والمسح > لعباراتٍ و جُملٍ وكلمات ممّا كان يكشفه الوزير ويُعرّيه عن الفاسدات والفاسدين في البرلمان وسواهم ايضاً , لكنّه ! بجانب ذلك فأنّ المقاطع والأحاديث المبثوثة لوزير الدفاع خلال سمفونية التشويش التلقائي والمتعمّد لمْ تكن صافية ! ودقيقة لمسامع الرأي العام او الناس , مع الأخذ بنظر الإعتبار التأثيرات والإنعكاسات السيكولوجية لوزير الدفاع جرّاء ما تعرّض له من توجيهِ كلماتٍ تفتقد الحد الأدنى من الذوق واللياقة ” إنْ لم نصفها بالنابية ” من بعض النواب الذين وجّه لهم تهمة الغطس في قاع الفساد والذين استخدموا ” سلباً ” المقولة العسكرية < الهجوم خير وسيلةٍ للدفاع > ولكن بالمنظور اللا أخلاقي في الحديث .. ومن خلال ذلك وسواه ايضاً تتأتّى اهمية وضرورة قيام احدى او اكثر من القنوات الفضائية المعتبرة بأستضافة السيد خالد العبيدي ومنحه الفرصة الكاملة للتحدّث , ومحاورته من قِبل خبراء اعلاميين متخصصين , وثمّ ايضا وبعد الإنتهاء من هذه المقابلة الحوارية ” غير المشوّشه ” , فمن المناسب فسح المجال لإتصالاتٍ هاتفيّة للجمهور على أن لا يجري بثّ ايّة مكالمةٍ او اتّصالٍ لأغراض الإطراء والمديح .!