22 نوفمبر، 2024 11:26 م
Search
Close this search box.

ضربة معلم

من المتسالم عليه ان التيار الصدري لم يبدا كحركة سياسية لقيادة العراق بل حركة جماهيرية للدفاع عن الحقوق والحريات ، ولا تعاون مع القوى العالمية لاسقاط النظام أي لم يأت على ظهر دبابة ، ولا حصل على امتيازات بعد السقوط كبقية الاحزاب ، ولا ممول من مرجع ما ، صحيح هنالك كلام بان ايران مولته في الفترة الاخيرة ولكن هذا لم يثبت رسميا ولا صرح به التيار او خصومة . نعم دخل التيار في العملية السياسية مكرها ( كما صرح امام جمعة الكوفة ) واغلب الصدريين الاوائل غير راضين عن هذا الدخول بسبب غموض العملية السياسية وعدم استقلاليتها بل عدم مصداقيتها في كل ما وعدت به الشعب او طرحته . وأيضا لم يحصل التيار عند دخوله هذه العملية على الامتيازات كبقية الاحزاب والحركات في كل دوائر الدولة كالهيئات المستقلة ( الحج ، الوقف الشيعي ، النزاهة ، السجناء ، الشهداء ، المفوضية .. وهلم جرا ) . بل لا يوجد سفير واحد للتيار الصدري مع ان له (40) برلماني . وبقيت الطبقة الساحقة من أبنائه المجاهدين احلاس بيوتهم بل اشد من البطالة والمطاردة والاعتقال !!!! اذن دخول هذه العملية الشوهاء لم تضف شئ للتيار بقدر ما اخذت منه ، وبالاخص ما فعله الساسة مؤخرا بان نسوا انفسهم ( حول التقاعد ) وانقلبوا على واقعهم واستفردوا بالامور لهذا وغيره مما اضطرالسيد الى قلب الطاولة عليهم وعلى المفسدين فكان اعتزاله للعمل خطوة كبرى للوصول الى الشهيد محمد الصدر الذي هزا بالدنيا والمناصب ، والذي اراد اصلاح النفوس لا افسادها ، فالنتيجة القرار صائب وموفق خاصة بعد ان تجاوز الضغط الذي كان يؤثر عليه سابقا .
[email protected]

أحدث المقالات