فَرْطُ السّكوتِ على فَرطِ الأذى سَقَمُ
قد يسكتُ الجرحُ لكن˚ يَنطقُ الألــمُ
ومعقلُ الظلمِ أيّاً كــان صـــــاحبـُـهُ
لابدﱠ يــومــاً على أهــليــِه ينــهــدمُ
– لم نسمع أو نقرأ يوما إن ظلما وقسوةً وقتل وتشريد و تطريد و تفخيخ وتفجير وتهجير مر بشعب مثلما مر كقطع الليل المظلم على رؤوس العراقيين بمختلف ألوانهم ومشاربهم ونحلهم وطوائفهم ومذاهبهم وقومياتهم .
– زمرة من شذاذ الأفاق وعتاة الأرض مسخت قلوبهم ونزعت جلودهم فلبسوا جلود السباع على أبناء جلدتهم , عصابة لم نسمع بها يوماً ولم نقرأ عنها بصفحات حتى المجرمين والطغاة , فما شاهدنا من إجرام وتشمت واستهتار بدماء العراقيين في محافظة السليمانية جعلتنا نقر ونؤكد إن الحكومة العراقية المركزية وحكومة أقليم كردستان هم قطاع طرق ولصوص سرقوا الخبز من أفواه شعوبهم المساكين الذين أمنوهم ووثقوا بهم , فعصابة البرزاني ثأرت لهزيمتها في كركوك وجعلت من الأهالي والموظفين في السليمانية هدفا للانتقام والثأر .. بينما نجد إن حكومة بغداد وقفت موقف المتفرج على سيل الدماء وكأن الشعب السليماني هم من منغوليا أو الهندوس فلم تحرك ساكناً ولم نسمع من عراب العملية السياسية والراعي الرسمي لحكومات الاحتلال علي السيستاني أي موقف ورفض وشجب واستنكار فشعب يتظاهر تحت مظلة الدستور الذي اوجب انتخابه بالفتوى كيف يعقل أن يقابل بالرصاص الحي , أين المنظمات الدولية إن المجتمع الدولي أين ميركل المستشارة الألمانية أين الرئيس الفرنسي , لماذا سكتوا وعموا وهم يعاينون المجاعة التي تصيب الشعب العراقي عموما فهل هذه الديمقراطية التي تغنوا بها واستقبلوا بها ساسة العملية السياسية .
– احتجت القبور وضجت الأرض و صمت السيستاني ولم تحركه الدماء التي سقطت في سوح الحق والمطالبة المشروعة أو ليس الظلم يحيا بالسكوت .. فهل السيستاني يعتبر الكرد من الجن والعفاريت كما يصرح بذلك وكلائه ومعتمديه أمثال الشيخ عبد المهدي في خطبة الجمعة ، وبذلك فهم خارجين عن النوع الإنساني الناطق .. لماذا تشمتون بكردستان وتقطعون أوصالها ألان , فهل نسيتم تحالفكم الطويل وتقاسمكم الكعكة السياسية لسنوات معهم فنحن نعلم ان الحكم حلو الرضاع ؛ مر الفطام .
فقُلْ لكلﱢ عُتاةِ الأرضِ .. مَن غَشَموا
ومَن طغَوا قبلَكم في الأرضِ.. أينَ هم ؟