18 ديسمبر، 2024 7:13 م

ايتها السجارة اللعينة انت أكثر الأشياء التي جعلتني أتمرد على كل شيء، في عالمي الخاص كنت أخاف ان يشعر بي والداي حتى لا ينهالان عليه بالضرب والشتم والبصق بوجهي لأنهم علموا سر علاقتنا الفاضحة، منذ ان وضعتي مؤخرتك في فمي، الحقيقة لا اتذكر ربما انا من وضع فمه في مؤخرتك وانا في سن المراهقة ضنا مني انكِ عشيقتي،فقد مارست معك كل أنواع الرومانسية المفرطة، حتى اني ظننتك عاهرة انت وبقية أخواتك في بيتكم (علبة السجائر) الذي احمله في جيبي، لان احدهم طلب مني سجارة تشبهك ولعلها كانت أختك، امتعضت قليلاً لأنه فعل كما افعل معكِ، احسست بالغضب بداخلي لأنك واخواتك ملكي الخاص لوحدي فقط ولا اريد ان اكون قواد بسببكن، ذات ليلة وجدت نفسي اسير في الشارع وحيداً وقد نام الشارع لأن الكهرباء في وطني كانت مقطوعة كالعادة، وربما قطعت بأنقطاعها لحظات حميمة وحشية بين زوجين في غرفتهما او قد افادت اخرين من اجل البدء بلحظات اكثر رومانسية وسط الظلام،

وانا امشي تلك الليلة وجدت ضلي قد اختفى تماما لعله اراد ان يتركني انا وانتي نقبل بعضنا ونتضاجع لفترة وجيزة كما الاخرين، انا لا اخشى شيء ما دمتي معي ولكنك تؤذينني هكذا يقول الاخرون، لعلهم لا يعلمون مدى حقارتي ووحشيتي، فبعد ان انتهي من ممارسة حقوقي الشرعية معك ادعسك بأقدامي وهذا اسوء عمل يقوم به شخص جبان ومتمرد وساذج في ذات الوقت، تحترقين من اجلي ومن اجل ان تؤنسي وحشتي ادعسك بقدمي، اه كم تصبرين علي”

لماذا لا تدعينني رغم كل ما افعله معك من تصرفات قاسية لا تمت للإنسانية بصلة تذكر، سأقطع علاقتي معك لأنك من جعلتيني اشعر إن الشوارع والمدن قد خلت من الناس رغم وجودهم ، من سيصدقني يا حلوتي؟ انا لا اعرف أي طقس أخر غير مداعبة مؤخرات السجائر، اشعر بالحيرة فانا لست الوحيد، اعتقد بأن معشر الكتاب والشعراء ليسوا من هاؤلا البشر اطلاقاً لانهم لا يمارسون عادات أخرى سوى انهم يهتمون فقط في مضاجعتك ايتهالسجارة،

ولا ينحرفون كما الآخرين باهتمامات سحيقة كأن يهتموا بلون ملابسهم وتسريحة شعرهم ونوعية عطرهم ، مع كل هذا فليعلم الجميع وانت بالتحديد ‏انا دائماً مستغني مهما بدوت لك مهتماً لأمرك، احذري مني ارجوكِ، فحبيبتي تغار كثيراً حتى منكِ وهي بالنسبة لي كليلة القدر لكنها خير من الف ميعاد وأخواتها لألف عام يذكرُ.