22 ديسمبر، 2024 8:23 م

صينية كَيمر عرب على خدود ليلى عليوي

صينية كَيمر عرب على خدود ليلى عليوي

يحلو لأهل اللغة الشعبية العراقية أن يطلقوا على المرأة الجميلة بانها كـ(الكَيمر). ربما جاء هذا التشابه نتيجة حلاوة تلك المادة الغذائية، واقترانها بالمناسبات السعيدة كالأعياد والزواج مما اوجد علاقة وثيقة بين (صينة الكَيمر) و(الكاهي )، فما صنوان لا يفترقان في مثل هذه المناسبات.
المصريون كذلك يطلقون على المرأة الحسناء من النوع (الصاكَ) بانها (قشطة ). إذا هناك تشابه كبير بين موروث الشعبين في اقتران (الكَيمر) بالجمال الابيض. ربما اضافة إليه العراقيون حمرة الخدود من باب المبالغة، و لأجل شد الانتباه تجاه امرأة معينة. وهناك اعتقاد لدى بعضهم أن كثرة تناول (الكَيمر) يزيد من احمرار الخدود. كما نالَ (الكَيمر) حصته من الاغاني الشعبية ولعلها اشهرها ” تهدة ياحلو تهدة، خدك كَيمر لسدة “.
نجمات السينما العربية، لاسيما منهن الفاتنات نلنّ هذه الصفة ،وتفردن بها دون غيرهن. تعد الفنانة ليلى عليوي من اكثر نجمات السينما جاذبية حتى قال احد الاصدقاء، وهو من انصارها ومتعصبين لجمالها بأنها ” أنثى مصنوعة من حليب وبسكويت ” أي انها جمعت الرقة الروحية مع جمال الصورة. ربما يكون صديقي هذا من اكثر معجبي عليوي؛ لدرجة انه اجهد نفسه في شراء سارة تحمل نفس الاسم ؛ ليس من باب الترف الاجتماعي ، بل أنه كان (يموع ) عندما يشاهدها في التلفزيون. ودائما ما يبكر في شراء (كَيمر العرب)، لأنه اكتشف معادلة لم يسبقه اليها احدٌ من قبل هي أن ” ليلى عليوي عبارة عن صينية كَيمر عرب تمشي على الارض”، وأقسم على نفسه له قدر له الذهاب إلى مصر فانه سيهدي لها صينية (كَيمر عرب) حتى تطبق المقولة ” سبحانه الله، كَيمر يأكل كَيمر!”.
الرجل كان كثير التردد على بائعات (الكَيمر)، وشاءت الأقدار أن يقع في هوى أحداهن. قد تكون لا تملك فتنة ليلى عليوي، ولكنها استعاضت عن ذلك بالخدود الحمراء التي كأنها (طماطة الزبير) كما يقول. والأجمل من كل ذلك أنه بدل من شراء (كَيمر العرب) فأنه حصل عليه مجاناً بعد أن أقترن بتلك البائعة. وأصبح صاحبنا يأكل (الكَيمر) بنوعيه، ويدعو لليلى عليوي في كونها كانت سبباً في هذه النعمة: الجمال و(كَيمر العرب) معا، وهو يقول ” بثواب ليلى عليوي”.