يحق للعراقيين ان يفخروا بانهم يعيشون في عز كرامة وحرية افتقدوها منذ مئات السنين . والفضل في كل هذا الخير يعود الى المتصدين من قادة الاحزاب السلامية دام ظلهم الوارث . ان التاريخ سيذكر اسماء هؤلاء المتصدين الذين حكموا العراق اوائل القرن الًواحد والعشرين باحرف من نور حالهم حال الذين يتهموهم بالكفر من الذين انتشلوا مجتمعاتهم من الخرافة وصنعوا دول محترمة امثال غاندي ونلسن مانديلا و وماوتسي تونغ وهوشي منه ولينين. مصداق هذا الكلام ان دولة العراق اليوم التي تاتي بالمركز الرابع بعد (امريكا وروسيا والسعودية ) بانتاج النفط وتصديره تتصدق عليها دولة الكويت الشقيقة باربع سيارات اسعاف مطلية بالذهب من الخارج قيمتها الاجمالية 1.8 مليون دولار اي ان قيمة السيارة الواحدة 450 الف دولار . وهذا السعر يعادل ٨ اضعاف اغلى سيارة اسعاف معروضة للبيع على موقع علي بابا(https://www.google.de/amp/s/m.alibaba.com/amp/showroom/ambulance-car-price.html) . اتذكر في سبعينات القرن الماضي عندما وصل سعر البرميل بين ٣٠-٤٠ دولار وكان انتاج العراق اقل من ٣ مليون برميل يوميا كانت بعض دول اوربا الغربية مثل فرنسا تاخذ قروض من العراق من اجل تغطية العجز في ميزانيتها . انذاك كان يحكم العراق زمرة من العراقيين الكفار حسب تعبيرالقاموس ( الخميني الاخواني ) والغريب ان هؤلاء الكفار من العراقيين كانوا على اعلى درجات النزاهة والوطنية . خلال ثلاث سنوات فقط من ١٩٧٧- ١٩٨٠ بنو دولة حديثة تظاهي الدول المتقدمة . فمثلا بعض الدول الاوربية تفتخر اليوم ب( بالتغذية المدرسية ) بينما التغذية المدرسية كانت موجودة بالعراق عام ١٩٧٨ وكانت اعقد العمليات الجراحية تجري في بغداد وليس في الهند وتركيا وايران . على العموم لكل زمان دولة ورجال او اشباه الرجال . ولكن الذي يجري اليوم بالعراق لايليق بالعراقيين اذا لم نقل انه مخزي بكل المقاييس اذا علمنا ان العراق صدر بترول الشهر الماضي بقيمة اكثر من ١٠ ملايين دولار بالساعة الواحدة او ١٧٣ الف دولار في الدقيقة اي ان المتصدين بالعراق ممن يسمون انفسهم عباد الله الصالحين بامكانهم شراء قرابة ٤ سيارات اسعاف بالدقيقة الواحدة .