23 ديسمبر، 2024 1:21 ص

صولاغ.. وفضيحة شهر العسل!

صولاغ.. وفضيحة شهر العسل!

العريس ليلة زفافه، ورسمه لصورة جميلة لما سيحدث خلال شهر عسله، يجعله يتفاعل مع الوحة المرسومة في مخيلته، ومحاولة الأنتقال من عالم الخيال الى العالم الحقيقي، يجعل العريس داخل مضمار سباق مع الزمن، فتصبح الثواني ساعات، والساعات أيام، والأخيرة سنين.
ربما تكون للخبرة المتراكمة، دور كبير في أنجاح شهر العسل، وجعله أسم على مسمى، والعكس وارد!
غير أن وزير النقل الحالي، “باقر جبر صولاغ الزبيدي” لم يكن موفق بأن يعيش شهر عسله، بالمعنى الحقيقي، واجه الكثير من المنغصات، والعثرات التي كان من شأنها أن تحول نعمة الزفاف الى نقمة، بيد أن السنة والنصف من عمر الزبيدي كوزير للنقل، كانت شاقة جداً، في ظل بلد ثلث أراضيه بيد طغمة باغية “داعش ومن لف لفها” خزينة دولة شبه خاوية، أن لم تكن خالية تماماً، شركات ومؤسسات دولة، مهددة بقطع رواتبهم بأي لحظة، فكيف لصولاغ أن يقضي شهر عسله، وسط هذه الأجواء المشوشة؟!
تحويل الشركات الخاسرة الى شركات رابحة، كانت خطوة أولى شرع بها الزبيدي، لتأمين رواتب أكثر من “4000” موظف في شركة نقل المسافرين والوفود، عن طريق أستحداث مشروع تكسي بغداد، الذي وفر أكثر من “600” درجة وظيفية، وأيرادات المشروع البالغة (١,٣٠٢,٥٦٩,٥٥٢ دينار) في تموز/٢٠١٥، بعد أن كانت خسارتها (٤٧٧,٠٦٥،٢٥٨ دينار) في تموز/٢٠١٤ .
أما على صعيد الخطوط الجوية العراقية فتسنم صولاغ مهمامه كوزير للنقل وكان عدد الرحلات (8024) لتصبح بعد توليه (15112) وهذا من شأنه أن يحقق أيرادات وصلت ما يقارب (٥١٠١٤٣) دولار.
مفاوضات طويلة وشاقة مع المنظمة الدولية للطيران (الأياتا) تم أستحصال من خلالها على مبلغ (١٢١ مليون دولار) ما يعادل (١٦٠ مليار دينار) من عائدات عبور الأجواء العراقية، وتم تحويل المبلغ إلى وزارة المالية لسد العجز في الموازنة عام ٢٠١٥.
ربما الحديث يطول، عن المكاسب المالية لوزارة النقل العراقية في حقبة الزبيدي، لكن دوائر الشك لم تزل تحول حول صولاغ، وهل بات بأمكانه أن يكمل شهر عسله بهدوء؟ أم الأعلام الخاضع لأجندات معروفة سيكون له دور بأفساد فرحة زفافه؟!.