A \ التلويح والتلميح الأيراني الذي يدنو من التهديد والوعيد بأحتجاز ناقلة نفط او سفينة بريطانية , اذا لم تقم بريطانيا بأطلاق سراح والإفراج عن ناقلة النفط الأيرانية العملاقة التي احتجزتها القوة البحرية البريطانية مؤخراً في مضيق جبل طارق وفي المياه الأقليمية التابعة لبريطانيا , فهذا التلميح بلغة ولهجة التهديد قد منح القيادة العسكرية البريطانية الفرصة الكافية لتأمين اجراءات الحماية الدفاعية – الحربية لأيٍّ من السفن والناقلات البريطانية التي قد تمرّ او تمخر مضيق هرمز او مياه الخليج العربي , ولو فعلتها ايران عملياً دونما اطلاق تصريحات التلويح والوعيد فلربما تمكّنت من اصطياد او احتجاز اية سفينة بريطانية في ذلك الممر البحري ودون الفات نظر بريطانيا عن ذلك .! , ونحن هنا لا ندافع ولا نهاجم او نتهجّم على ايٍّ من الطرفين , نرصد ونتابع بتجرّدٍ اعلاميٍّ مستقل , ونضع الرأي العام في الصورة فقط
B \ الأستاذ ” ايمانويل ماكرون ” كبير مستشاري الرئيس الفرنسي ” ماكرون ” الذي يزور طهران حالياً , فأذا كان صادقاً صدوقاً في تصريحه لوكالة انباء ايرانية بقوله < أنه لم يأتِ الى ايران للتوسط بين الأدارة الأمريكية والسلطة الأيرانية , وأنه لا يحمل ايّ رسالةٍ من واشنطن الى ايران , وأنّ الأمر فقط يتعلّق بسعي الرئيس الفرنسي ” ماكرون ” الى الوصول الى وجهات نظرٍ مشتركة لإيقاف الحرب الأقتصادية الأمريكية على ايران > , فإذا صحّ ذلك وصدقَ قوله , فذلك يعني ” على الأقل ” أن فرنسا تهوى أن تسجّل لنفسها حضوراً اعلامياً على المسرح الدولي وفي اروقة الشرق الأوسط المشتعلة .! , ونلاحظ هنا أنّ الرئيس الفرنسي لم يبعث وزير خارجيته الى طهران , ولعلّ ذلك كي لا تتخذ المهمة الطابع الرسمي الجاد .!
C \ في الدبلوماسية الخاصة التي يمارسها الرئيس ترامب , فأنه يهاجم ويدين السلوك الأيراني النووي عبرَ رسالةٍ وجهها الى منظمة الطاقة الذرية قبل انعقاد اجتماعها بيومٍ واحد , لكنه تزامناً مقصوداً في ذات هذا الوقت , فيصرّح ترامب أنّ ادارته على استعدادٍ كامل لإجراء مفاوضات مع طهران ودونما شروطٍ مسبقة < وكأنّ شروط وزير خارجيته بومبيو ال 12 قد ذهبت سدىً وتلاشت عن الأنظار ! > , واستعداده كذلك لعملية تطبيع العلاقات مع ايران , وذات التزامن ايضاً فأنه يهدد الأيرانيين بعقوباتٍ جديدة ومشددة في القريب العاجل .!
في مجمل ذلك , فكأنّ أمراً ما يجري التحضير له سرّاً , ربما .!