18 ديسمبر، 2024 9:05 م

صورة مشوهة .. لبداية مرحلة جديدة

صورة مشوهة .. لبداية مرحلة جديدة

شاهدتُ الكاظمي رئيس وزراء المنطقة الخضراء الجديد يوم أمس كسائر المواطنين وبِكُل حُسن نِيّة وهو يجري إتصال هاتفي لأخيه مُحَذراً إيّاه من إستخدام إسمه ونفوذه وسطوتِه سواءً في دوائر ومؤسسات الدولة أو مع المواطنين لإبتِزازهم أو ما شابه ذلك في مشهد لا يرتقي إلى مشاهد السينما الهوليودية إنما مشهد درامي لمُصوّر ومُخرج بوليودي ركيك قدم من خلالها أسوأ عرض يمكن أن نراه ،، لأنّ مثل هذه البالونات والفُرّارات لا تنجلي على العراقين بَعدْ ،، كان هذا المشهد الدرامي بالقُرب من جسر الشُهداء بجانب الكرخ من بغداد الحبيبة في مبنى دائرة التقاعد العامة بعد يومين من تَسنُمِه منصبه الجديد كرئيساً للوزراء ، ذلك لإنهاء الجدل الحاصل بخصوص تأخُّر صرف رواتب المُتقاعدين مُنذ شهرين تقريباً في خُطوةٍ لإبراز العضلات على شريحة المتقاعدين الذين أفنوا سِنين عُمرِهم بالوظيفة لا شكَّ في ذلك خِدمةً للعراق لِيُسجّل إنجازاً تأريخياً عظيماً بِصرف رواتب المتقاعدين المُتأخرة وكأنه ليس أبسط حق من حقوقهم بالعيش الكريم أتمنى أن أكونَ مُخطِئاً بأن لا يُحسب علينا إنجاز قومي لا نظير له لأن خدمة الناس واجِباً وطنياً وأنت في أعلى هَرَمْ الدولة ،، مُتَرجِّلاً بعدها ليرى ويسمع من المتقاعدين مُباشرةً مُشاهِداً هذه الشريحة بِحالةٍ كارثية من الإهمال والتأخير بترويج وإنجاز المُعاملات لهم حتى أنَّ أحدهم أبلغه إنه ومُنذُ سبعة شهور بهذا الحال ولمْ تُنجز مُعاملته ، حتى وصَلَ إلى أُحدْ المُتقاعدين الشُجعان ليقول له وبِملئ فمه دمْ المُتظاهرين والثُوّار وباللهجة العراقية ( أريده مِنّك ) بعد أن تجاوز عدد الشهداء ثمانمائة شهيد لهم المجد والخلود ،،، يا تُرى هل ستنتخي لهذا المواطن العراقي الشريف وأنتَ القائِد العام و رئيس الوزراء !!
جميعنا رأينا حكومات العالم المُتقدّم وهي تعطي نموذجاً جميلاً للتكافل والتضامن الإجتماعي في أزمة جائِحة كورونا ،، لنرى نموذجاً مُغايراً بالكامل عندما طَلَّ علينا الرفحاوي كريم بدر من على شاشة قناة العهد البائِسة مِثْلِه ليُتحِف مسامِعنا بتصريح يخلو من اللباقة مَفاده أنّ المُتقاعدين هُم من أجهزة النِظام السابق وعلينا أن نُعيد النظر بموضوع رواتِبهم ليُصوّر لنا أبهى نموذج للعُنصرية والفُرقة !!!
نأمل من السيد الكاظمي إثباتْ وطنيّتهُ من خلال :- ١- إخراج العراق من عباءة إيران وقَطع ذِراعها المُمتدْ من زاخو حتى الفاو عابراً سوريا ولبنان واليمن .٢- حصِر السلاح بيد الدولة فعلاً وليس قولاً . ٣-إلغاء هيئة الحشد الشعبي والتي أغلب عناصرها من الميليشيات . ٤- إنهاء سَطوة ونفوذ الميليشيات التي تسيّدت رِقاب العراقيين الشُرفاء أخطرها جيش المهدي ، سرايا السلام ، عصائب أهل الحق ، الخراساني ، النُجباء ، حزب الله العراق ، كتائب سيد الشهداء ، لواء أبو الفضل العباس ، فاطِميون و و و القائمة تطول لأنهم تجاوزوا الخمسين ميليشيا وفصيل بالعراق . ٥- تطبيق القانون على حيتان الفساد وكِبار اللصوص وليس على المواطن المسكين والضعيف فقط . ٦- إنهاء تدخل الحوزة العلمية وكُل رجال الدين بالقرار السياسي . أعتقد هذه الجوانب هي الأخطر إن صَلُحت سيصلُح ما مُتبقّي من خراب سواءً بِملف المُهجرين بالداخل حزام بغداد والمُدن المُدمرة وصولاً إلى المجال التعليمي والصحي والخدمي والأمني .
صرّحتْ بأن سيادة العراق أولوياتك وهذا شيء جيد إن إقترن الفعل بالقول ولكن من حق المواطن أن يعرف وهو مُجرّد تساؤُل بِنيّة طيِّبةهل هي صُدفة دُبلوماسية أن يكون أول لقاء رسمي لكَ مع السفير الأمريكي يليه السفير الإيراني ،، لم أجدْ أطيب وأكرم من الشعب العراقي مع الإحترام لباقي شعوب العالم ،، وبنفس الوقت هُم شُجعان وبواسِل عِند النخوة وعندما يثوروا يا ربي لُطفك وهُم ثائرون ماضون بِثورتهم ضد كل الطبقة السياسية بعد إحتلال العراق التي سَيّدتْ الفوضى والشرّ والدمْ والخراب والقمع في البلاد ، حتى وإن رفعت صورة سليماني اليوم مُتمنياً أن تُكمِل على البقية وأرفع صور الخميني و خامنائي من العاصمة بغداد .
إن أثبَتَّ وطنيّتك من خلال النقاط الستة أعلاه سأرفع لكَ وكل الأحرار أشياءٍ أُخرى غير القُبّعة لأنها صارت قديمة .