لعل من نافلة القول ان نقول ان قيام السيد القائد مقتدى الصدر بالاعتصام داخل المنطقة الخضراء كان الحدث الابرز ومنذ ان بدأت الدعوة للإصلاح في العراق الا ان الاحداث التي رافقت هذا الاعتصام كانت حديث الشارع في الداخل والخارج على حد سواء ولعل اهم حدث في هذا المجال هو قيام المسؤول الاول عن حماية المنطقة الخضراء الفريق الركن محمد رضا بتقبيل يد السيد الصدر وهذا الحدث وان لم يحدث فعلا اي ان السيد مقتدى الصدر لم يسمح بتقبيل يده لأنه من ال الصدر الذين يعتقدون ان تقبيل اليد حمقة من حمقات الاعاجم الا ان ذلك له عدة معان يمكن ان نستخلصها منه :
1. ان السيد مقتدى الصدر وان حاول المبغضين له اخفاء نوره الا ان له طلعة بهية تسحر القلوب وتؤخذ بها لذلك لم يستطع هذا الضابط ان يتمالك نفسه .
2. ان المجتمع العراقي كان ومازال وسيبقى مطيعا للدين والمذهب ولمن يمثلهما وهو في الوقت الحاضر رجال الدين وخصوصا المعممين منهم وبذلك فأن قيام هذا الضابط بتقبيل يد السيد انما هو احدى الصور لهذا الاحترام .
ما ورد اعلاه يمكن ان يكون صحيحا الا انني اعتقد ان وراء هذه الصورة معنى مهم جدا وفيه رسالة قوية الى اصحاب القرار في الدولة العراقية وهي انكم مهما فعلتم ومهما بذلتم من اموال الا ان امر القوات الامنية ليس بيدكم وانما بيد هذا الرجل وعليه فيجب عليكم ان تعيدوا حساباتكم وان تعرفوا حجمكم والا تغركم الدنيا ولا يخدعكم الشيطان بوسوسته بان يزين لكم قوتكم وجبروتكم فأنتم لا تملكون شيئا امام عظمة هذا الرجل وان تنتبهوا لهذا الامر وتحاولوا تدارك ما فاتكم قبل فوات الاوان .