المشكلة اليوم في تغييب الصوت المعتدل وازدهار سوق الأصوات النشاز وهذا التغييب والإبراز ليس اعتباطا بل ورائه أيادي خارجية لها مصالح معروفة وبينة اقتصادية وتوسعية وقومية غالبا تَطر بإطار القداسة لتمريرها بسهولة وكما يقول احد المفكرين ,ان الخلاف السياسي لا تقف خلفه الجماهير بقدر وقوفها خلفه لو اطر بإطار ديني مذهبي, هنا يبرز او يُبرز قادة منقادة يفعلون ما يؤمرون وتوضع تحت تصرفهم الإمكانات المادية والإعلامية وتصنع لهم ألقاب وهالة من القداسة المزيفة يصاحب ذلك تضعيف للصوت الوطني المعتدل النابع من رحم الوطن كون الأخير غالبا ما يقف موقف الكاشف والرافض لتلك القيادات المزيفة المنقادة التي تعمل لصالح الخارج وخططه المصلحية من طرف واحد في السر والعلن, وعراق اليوم يعيش أوضح مصداق لهذه الحالة المرضية والتبعية المخزية ويحصد نتائج زرع الأيادي الخارجية الخبيثة, حصاد حاصله رؤوس أبنائه ودمائهم وتشريد الملايين وخراب مدنهم والحال الى أسوء إذا لم يعود الناس للصوت المعتدل المغيب عمدا, صوت الإخاء والمحبة والوحدة والإنسانية الإسلامية وهو موجود وقد نادى وكرر النداء وصاح وصرخ بأعلى صوته يؤازره الطيبين من مختلف الشرائح والطوائف همهم إعادة المياه الى مجاريها وبناء ما خربه الطائفيين المغرضين ومن يتبعهم من السذج والمغفلين أداة كل طامع ,
ان صوت الاعتدال المتمثل في مرجعية السيد الصرخي يحتاج الى تفعيل وعون من قبل محبي الحياة ابناء العراق الاصلاء فالتفاعل مطلوب من المثقفين والإعلاميين وكل من يهمه أمر العراق , وللأمانة التاريخية فقد ابدى الكثيرين من المثقفين تفاعلهم مع هذا الصوت المعتدل من اجل الوحدة والاخاء والمحبة في العراق وخارجه, حقيقة نحن اليوم امام مسؤولية تاريخية واخلاقية ودينية فالأمور واضحة وبينة وكل توجه وصوت يحكي عن جوهره , فألف إلف تحية لكل صوت وطني وألف تحية لكل مسعى أنساني وألف تحية للمرجع الصرخي المضحي صاحب صوت الاعتدال والمحبة والإخاء, هذا صوت الاعتدال ينادي هل من أنصار.