23 ديسمبر، 2024 12:41 ص

مرت الذكرى الأولى على؛ أنطلاق الحراك الشعبي الجماهيري؛ في كافة أنحاء العراق، مطالبين بالغاء تقاعد وأمتيازات؛ النواب والرئاسات الثلاث والمجالس المحلية.
عجبتُ لأمر المسؤول العراقي؛ يبحث عن مصالحه وأمتيازاته الشخصية؛ ولا يقدم للشعب ذرة من الخدمات والحقوق الشرعية؛ لا نعلم هل الشعب أنتخبك من أجل؛ أن تحصل على أمتيازات و رواتب عالية؟ أم من أجل خدمتهم!.
أحتفل أبطال ساحة التحرير وساحات العراق أجمع؛ بمرور الذكرى الأولى على أنطلاق صوت الحق؛ بوجه السراق بعد أن أستنفذت محاولاتهم؛ بأسكات الأصوات الحرة مستخدمين كل السبل والطرق؛ و وسائل الترهيب والترغيب للحياد عن المطالبة بألغاء سرقتهم؛ لكن ماذا وجدوا؟ وجدوا فتية ورجال ونساء وشيوخ؛ رافضين ترغيبهم ومتحدين ترهيبهم؛ عازمين على المضي بألغاء سرقتهم الممنهجة وفضحهم أمام العالم أجمع.
خرج الابطال في 31/ آب / 2013 بكل أصرار وعزيمة؛ منادين بأعلى أصواتهم (ماكو تقاعد..ماكو تقاعد للناخب بطران وكاعد) خرجوا رغم الصعوبات والتحديات التي واجهتهم؛ رغم الأعتقالات لبعض الناشطين ورغم الأنتشار الأمني المكثف والمضايقات؛ لكنهم لن ولم يهزوا شعرةً منهم؛ أصروا على الوصول الى ساحة الفردوس بعد أغلاق الطرق لساحة التحرير؛ رغم أنها كانت ملغمة بقوات على مد البصر؛ منعوهم وضيقوا عليهم ومارسوا كل أنواع التعسف؛ لكن بأصرارهم وعزية الشباب الحر الرافض؛ للسرقة تحت غطاء القانون من قبل الحكومة والبرلمان؛ صمدوا وصرخوا رافضين لسرقتكم يامن لا شرف لكم.
جسدوا بخروجهم هذا أسس الديمقراطية؛ والتعبير عن الرآي بشكل سلمي وحضاري؛ رسخوا مبدأ الديمقراطية الحقيقية؛ وأعلنوا حالة للتعبير عن الرآي غير مسبوقة في بلدنا من أجل المطالبة بالحقوق.
قلناها سابقاً ونقولها اليوم أيضاً (شعبٌ لا يعلوا على صوته صوت) نعم رغم أحتيالهم وتلاعبهم بالقوانيين؛ لم يستطيعوا أن يعلى على صوت الشعب أي صوت آخر؛ لاصوت الحكومة وممارساتها التعسفية؛ ولا صوت البرلمان و أغرائاتهم المستمرة.
رسخوا جزء مهم من الديمقراطية في نفوس الشعب؛ وفي نفوس السياسيين القادمين من بلدان الحرية والديمقراطية، عليهم أن ينصاعوا وينصتوا لصوت الشعب فهو الباقي وهم زائلون.
هنيئاً لكل الأحرار من أطفال ونساء وشباب ورجال كبار السن بصوتهم السنوي؛ بأنتصارهم على سراق المال العام، مستمرون كما رفعتوا هذا الشعار للمطالبة بحقوق الفقير والمظلوم؛ الشكر الجزيل لقواتنا الأمنية التي منعتنهم وأعتقلتهم وضربتهم؛ نشكركم على هذه الأفعال لأنها زادتهم أصرار وعزيمة وتصميم على تحقيق هدفهم فشكراً لكم.